الأبناء يتساءلون .. من يربينا ؟!
يقول د. محمد الثويني الخبير الاجتماعي ومحرر مجلة ولدي :
لقد تحدث إليَّ أحد الأبناء بصراحة وصدق قائلاً :
لا أريد أن ألقي اللوم على أحد ولكني للأسف لم أتلق تربية سليمة منذ صغري ، فتربيتي
وثقافتي تلقيتها من التلفاز وقنواته الفضائية واليوم يلومني أهلي على تصرفاتي المؤذية
لمشاعرهم ومشاعر الآخرين ولم يسألوا أنفسهم أولاً عن أسباب تصرفاتي السيئة ؟!
إنها أمانة وعلى الآباء الانتباه لهذه الأمانة والله المستعان ..
فعلا الم نطرح هذا السؤ ال على انفسنا؟؟؟
نجد الكثير من الأباء يشكي من ابنائه ولم يعلم ان مايفعله ابنه ثمره اهماله ؟اطفالنا
امام الشاشات بلا حسيب ولارقيب مسلسلات مبطنه بالترفيه أو التعرف على الواقع
او التحضر والتطور واجزم ان في المليون لايوجد سوى مسلسل واحد قد تكون فيه بعض الأفاده..
لفت انتباهي في احد الزيارات للأقارب ان طفل لم يتجاوز الخامسه من عمره حين
اقترب موعد المسلسل التركي نور ينادي بأعلى صوته لوالدته لمشاهده الحلقه فحينما
سألتها هل يشاهد تلك المشاهد المخله قالت عاااااااادي طفل ولم تعلم ان الطامه الكبرى انه طفل وان الذي يشاهده يعتقد انه امر عادي فيتشبع عقله بتلك الافكارمن مراقص
وخمور وصداقه وعقوق للوالدين بأسم الحريه الشخصيه فتكون بمثابه القنبله التي تنفجرالى طور البحث والتقليد وحينها لاينفهع الندم؟؟؟
قد يقول البعض ان في الموضوع مبالغه واننا نعلم ان كل مايدور في تلك المسلسلات
غير مقبول شرعا ولاكن الم تسأل نفسك اذاكنا نحن لنا عقول نفكرونفهم ماذنب
هذا الجيل الجديد والأطفال الذين لم يجدومن يوجههم في صغرهم فتربو على
ماشاهدوه ؟؟؟ونكون بهذا قد تحولنا الى معول هدم وتخريب
لأهم ركائز المجتمع وهم الطفل والطفله والمراهق والمراهقه
وهم لبنه المستقبل...والسلام عليكمورده
الأبناء يتساءلون ونحن لانملك الجواب 
الوضع العادي
