
30/06/2008, 09:04 AM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 21/05/2006
مشاركات: 239
| |

ليـه نكرهـ ألمانيا وإيطاليا .؟ عندي الجواب بس بدون زعل .؟ بسم الله الرحمن الرحيمنبارك مرة أخرى للإخوة الثيـران بمناسبه فـوز إسبانيـــا بالكأس المستحقه . وعندما أقول – ثيران فليس في وصفي هذا أية تجاوزات .. فالثور عرف عنه : إنتطاح ( مأخوذه من النطح ) منافسيه ومن يقف بوجهه وهو مافعله منتخـب إسبـانيـا البطـل الجديد القديم.مع ملاحظه / أنني لست مؤيداً جداً لتسميه المنتخب الاسباني بلقب – الثيران او حتى وضع الثور شعاراً وتميمـه لجلب الحظ .. فهو والكل يعرف .. بأن ذلك الحيوان المسكين ( مضطهد ) بالذات في حلبـات وساحـات إسبانيـا بشكل مقزز. فأكبر مسابقات قتل وذبح الثيران تكون في إسبانيا .. وأكبر مسابقه تطلق فيها الثيران هائمه على وجوهها في الشوارع والأزقه الضيقه تُجرى ايضاً في اسبانيـا .. لدرجه جعلت منظمه الدفاع عن الحيوانات ( وتلك حقيقه ) تُنادي إلى أن بح صوتها للمطالبه بحمايه الحيوانات من تلك الافعال المشيـنه .. لكن لا أحد يسمع .. فما هذا التناقض العجيــب .. الأكثر عجابه او غرابه أني عرجت بعيداً جداً عن مسار الموضوع الأصلي وهو الدفاع – عن مبادئ الكرة التي تلعب بها اسبانيا ضد – القوى التقليديه. فبسم الله مرة أخرى : ليس غريباً أن تمتلك المنتخبات ذات الصيت اللامع عالمياً شعبية ليست بالهينه في كافه دول العالم .. ونحن منها بالطبع. عدا عن ذلك الهجره والإقامه التي اجبرت البعض منا نحن العرب على الرحيل والإقامه الدائمه في تلك الدول ( في اوروبا بالذات ) بالتالي الاندماج شبه التام مع شعوب تلك الدول بل والإنتماء المُشابه والمشترك في حب البلد مع مواطنيه الاصليين. كل تلك العوامل جعلت من بلدان كـألمانيا وإيطاليـا وهـولندا وفرنسـا وإسبانيا والاخيرتين وإن كانتا بدرجه أقل ( اقصد قديما ليس الآن ) .. بلدان محبوبه على صعيد كرة القدم وحتى المجالات الاخرى بالتالي بناء قاعده عالميه وجماهيريه عريضه من الصين شرقاً حتى أمريكا الجنوبيه في آخر العـالم. لا يُمكن ايضاً إنكار جماهيريه الكبيرتين – البرازيل والارجنتين كأساتذه في مجال الكرة .. لكن لنحصر الحديث فقط في اوروبا. مع التنافس الكبير بين ( إيطاليا وألمانيا ) في الحصول على كأس العالم منذ السبعينات على وجه التحديد ومنذ بدء وصول البث التلفزيوني لمنطقتنا .. تنامت شعبيه هذين المنتخبين وتجدها منتشره اليوم بشكل اكبر بالذات لدى – كبار السن. من المستحيل ان تجد رجلاً يبلغ الـ 35 فما فوق ومحب ومطّلع على كرة القدم لا يحب القيصر بكنباور ومولر وكلينسمان وهايسلر بالتالي محبه منتخب المانيا ككل. نفس الحال ينطبق على إيطاليا ونجومها باولو روسي ودينو زوف وباجيو وألبرتيني ومالديني وآخرين ربما لا أعرفهم بحكم سني. تقريباً وخلوني اشبّه بمثال محلي وإن كان في مجال آخر .. مثل حال الفنان محمد عبده وجماهيره في الوقت الحاضر ، تجد كثير من كبار السن ممن وصلوا الـ 60 لازالوا متعلقين ومعجبين بهذا المطرب وقليل من يستمع لذات الفنان ممن تتراوح اعمارهم في سن المراهقه. خلوني اتكلم عن المنتخب الالماني بالذات لأنه وصل للنهائي. مشكله – الشعب الألماني كما قرأت وسمعت ( وبقي أن أرى ان شاء الله لاحقاً ) أنهم شعب { عملي جداً } وبالعاميه ماخذين الحياة بجديه زياده عن اللزوم. العمل يعني العمل .. خلاص انتهى. حتى في كرة القدم .. لم يتخلّى الألمان عن نظام حياتهم الصـارم ، هنـاك حيث لا مكان للإستعراض ولا مكان للمراوغه .. عندما تستلم الكرة في منتصف الملعب .. نفّذ القاعده التاليه ولا تتصرف من تلقاء نفسك / إفعل كذا وكذا وكذا .. مرّر الكرة لأقرب زميل فإن لم تجد فإنتظر لحين قدوم المساعده فإن لم تجد فسدد حتى لو كنت في منتصف الملعب هههههههه الاهم لا تدع الخصم ينتزعها منك. في منتخب البرتغال مثلاً كثيرة هي القواعد / مرر لزميلك .. او على الأطراف .. او راوغ إن استطعت .. او إفعل ماتشاء ..! لا توجد تلك ( القاعده التعيسه ) وهي الإلتزام بالنص بحذافيره وعدم الخروج عنه ابداً ومهما كلّف الأمر. لذلك من المستحيل ان تجد ( لمحات فنيه ) او ( مراوغات ) من قبل منتخبات المانيا وايطاليا واليونان ومن يماثلهما في اللعب كما يحدث في الكرة ( الحديثه ). لذلك بقيت منتخبات ( القوى التقليديه ) مثل إيطاليا وألمانيا على ذات المستوى منذ ثلاثين سنه حتى اليوم دون تغيير .. حتى باتت مستوياتها سمه يضرب بها الامثال .. فعندما نقول أقوى دفاع في العالم لن ينهكك التفكير مطولاً قبل ان تقول : هي إيطاليا .. نفس الحال الماكينات التي تعمل ( على الدوام وعلى القاعده الروتينيه الممله ) هي المانيا حتى وان كان عملها ( في بعض الاحيان دونما فائده ) كمباراه الأمس. .. صحيح بأن أهم مافي كرة القدم ( النتيجه ) قبل ( المستوى ) لكن ايضاً هي ذاتها أشبه بالعمل ( الفني ) كلوحـه رسـام او مقطـوعه موسيقيـه او حتـى عرض مسـرحي سمّوه ماشئتم. على طاري المسرحيات وليس ببعيد عنها : عندما تذهب لصالة السينما .. وتجد البروشورات او لوحه الاعلانات تشير إلى وجود – فيلم هندي .. وفي الصاله الأخرى – فيلم أكشن لجاكي شان او فيلم بوليسي لنيكولاس كيج او فيلم عصابات لروبرت دينيرو او حتى العملاق جون ترافولتا ..؟ بالتأكيد لن تفكّر مطولاً فالفيلم الهندي ( يحمل تفاصيل باتت محفوظه في ذاكرتنا كمشاهدين ) مثل مستويات منتخبي ايطاليا والمانيا .. قصـه حب وأغانـي راقصـه وتتـزوج البطلـه غير البطـل بعد ان يجبرها ابوها .. ثم بالاخير تسقط هي وإياه من أعلى سفح جبل ، وبقدره قادر لا يموتون الا في نفس اللحظه وأيديهم ممسكه ببعضها البعض ...! أليس كذلك .؟ تلك هي إيطاليا .. قتل المباراه ودفاع بـ 11 لاعباً ولو كان الأمر بيدها لدافعت بفريقها الاحتياطي .. واللعب على الهجمات التقليديه عبر الاطراف غالباً .. ويصير عندهم ( عيد الاضحى والفطر ) إذا وصلت المباراه لضربات الجزاء هههههههه تلك نفسها حبيبتها ألمانيا وإن كانت تقدّم كرة أفضل .. لكن هو مستوى المنتخب الالماني منذ الأزل الإعتماد التام على الكرات الرأسيه .. سواء من ضربات مباشرة او حتى ركلات زاويه ، رحنا وجينا مانفووز غير بالضربات الثابته. لذلك قد لا يبدو مهماً لدى ( المشجع الايطالي او الالماني ) نظره الآخرين لمنتخبهم بقدر مايهمهم { الفوز ولا شيء سواه } .. سواء بالغصب بالطيب لازم نفوز .. حتى لو استدعى الأمر المخاشنات والالعاب القذره .. المهذّب جداً ماتيراتزي وبالاك كأبرز الأمثله على اخلاقيات لاعبي المنتخبين أجمع ، بإستثناء الخلوق جداً بوفون. لكن أنا كمشجع لا أنتمي للدولتين مالذي يهمني بالدرجه الأولى ..؟ تفوز إيطاليا ..؟ وش دخلني .. تفوز ألمانيا ..؟ مالي علاقه .. تفوز إسبانيا ..؟ بكيفهم .. تفوز البرتغال ..؟ مايهمني. اللي يهمني بالدرجه الأولى {{ مشاهدة كرة قدم بحق وحقيقه }} لمحه فنيه ساحره قد تغنيني عن مباراه بأكملها .. تمريره خياليه بالكعـب تمتـع ناظري .. ترقيـص وتسحـيب ثلاث او أربع لاعبين تشعل في داخلي الحماس .. لكن من يفوز بالأخير ..؟ مايهمني ان شاء الله يقطعون الكأس اربع قطع ويوزعونه بينهم كما لو كان ( تورته ). إذن من يقدّم لنا المتـعه التي تحدثنا عنها .. ؟ هل هي الكرة الميته .. ؟ أم كرة ( الفن والإستعراض ) وإن لم تكن غالباً مصحوبه بنتيجه نهائيه ومكسب بطوله ..؟ أدري .. بيجي ألماني متعصّب او إيطالي زعلان بيقول / طيب وش نفـع المنتخب الهولندي كرته الشامله عامي 74 و 78 عندما حلّت مرتين وصيفه لبطلي كأس العالم .. ؟ وش نفع البرتغال كرتها الرائعه في يورو 2004 بعد ان خسرت النهائي امام اليونان .. ؟ أنا معكم بصراحه .. بس بنفس الوقت لو قلنا الخميس القادم بتكون فيه مباراه بين المنتخب السعودي ومنتخب المانيا الذي لعب بالأمس .. او منتخب اليونان البطل السابق في إستاد الملك فهد الدولي. والاسبوع القادم مباراه ايضا بين السعوديه وإسبانيا او حتى البرتغال في نفس الملعب .. أي مباراه ستجلب مشجعين أكثر ( جماهير ومعلنين وتلفاز ) وكل شيء .. في الداخل والخارج .. ؟ وهنا سر الفرق في إنحدار جماهيريه ايطاليا والمانيا في الجيل الحالي بل وكراهيتهم لها .. حتى مع تحقيق الانجازات .. وبين حب الشباب الصغار وحتى جيل الشباب لكرة البرتغال وفرنسا وتركيا حتى وإن لم يحققوا البطولات.. اكرر بأن المُشاهد الغير منتمي لإيطاليا او ألمانيا ( أي مشجع اجنبي ) كحالنا السعوديين لا يهمه من البطل .. بقدر مايهمه مشاهده الكرة الجميله .. فالاخير ، والله مادروا عنـا ! عرفتوا ليـه نكره لعب إيطاليا والمانيا .. ؟ قلنـا بدون زعل. |