30/06/2008, 02:01 PM
|
| زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 29/06/2007 المكان: المدينه المنوره
مشاركات: 3,902
| |
هل تريد نخله مثل ابو الدحداح؟؟؟!!! كان الرسول محمد صلي الله عليه وسلم يجلس وسط أصحابه عندما دخل شاب يتيم إلي الرسول يشكو إليه قال الشاب ( يا رسول الله ، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخله هي لجاري فطلبت منه أن يتركها لي لكي يستقيم السور ، فرفض ، طلبت منه أن يبيعني إياها فرفض ) فطلب الرسول أن يأتوه بالجار أتي الجار إلى الرسول وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيم
فصدق الرجل علي كلام الرسول فسأله الرسول أن يترك له النخلة أو يبيعها له فرفض الرجل فأعاد الرسول قوله ( بع له النخلة ولك نخله في الجنة يسير الراكب في ظلها مائه عام )وما الذي تساويه نخله في الدنيا مقابل نخله في الجنة
لكن الرجل رفض مرة اخرى طمعا في متاع الدنيا فتدخل احد أصحاب الرسول ويدعي ابا الدحداح
فقال للرسول الكريم أأن اشتريت تلك النخلة وتركتها للشاب الي نخله في الجنة يا رسول الله ؟ فأجاب الرسول نعم فقال ابا الدحداح للرجل أتعرف بستاني يا هذا ؟ فقال الرجل ، نعم ، فمن في المدينه لا يعرف بستان ابا الدحداح ذو الستمائه نخله والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله
فكل تجار المدينه يطمعون في تمر ابا الدحداح من شده جودته فقال ابا الدحداح ، بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي
فنظر الرجل الي الرسول غير مصدق ما يسمعه أيعقل أن يقايض ستمائة نخله من نخيل أبا الدحداح مقابل نخله واحده فيا لها من صفقه ناجحة بكل المقاييس فوافق الرجل واشهد الرسول الكريم والصحابة علي البيع
وتمت البيعة فنظر أبا الدحداح الى رسول الله سعيدا سائلا (أ لي نخله في الجنة يا رسول الله ؟) فقال الرسول (لا ) فبهت ابا الدحداح من رد رسول الله فأستكمل الرسول قائلا ما معناه (الله عرض نخله مقابل نخله في الجنة وأنت زايدت علي كرم الله ببستانك كله ، ورد الله علي كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنة بساتين من نخيل اعجز علي عدها من كثرتها
وقال الرسول الكريم ( كم من مداح الي ابا الدحداح )
(( والمداح هنا – هي النخيل المثقلة من كثرة التمر عليها ))
وظل الرسول يكرر جملته أكثر من مرة لدرجه أن الصحابة تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لآبا الدحداح
وتمني كل منهم لو كان أبا الدحداح
وعندما عاد الرجل الي امرأته ، دعاها الي خارج المنزل وقال لها
(لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط )
الزوجة تعرف خبرة زوجها في التجارة وشطارته وسألت عن الثمن
فقال لها (لقد بعتها بنخله في الجنة يسير الراكب في ظلها مائه عام )
فردت عليه متهللة (ربح البيع أبا الدحداح – ربح البيع )
فمن منا يقايض دنياه بالآخرة ومن منا مستعد للتفريط في ثروته أو منزله أو سيارته مقابل الجنة فالدنيا لا تساوي أن تحزن أو تقنط من مشاكلها أو يرتفع ضغط دمك من همومها
فما عندك زائل وما عند الله باق
أرجو أن تفكر كثيرا في مسار حياتك منقووووووووووووووووووووووووووووول |