من المباريات التي لا تنسى لجابر عثرات .. الهلال أمام العربي الكويتي بالرياض خلال البطولة العربية ( بطولة الأمير عبدالله بن سعد يرحمه الله ) عام 1416 هـ ..
يومها تلقى المحترف المغربي في الهلال وقتها أحمد بهجا بطاقة حمراء في الدقائق الأولى من المباراة وأكمل الهلال بالتالي المباراة بعشرة لاعبين وبقي سامي وحيداً في الهجوم وكانت النتيجة سلبية مما أصاب الجماهير الهلالية بالإحباط .. لكن جابر عثرات الهلال فعل الأعاجيب وأدهش كل من في الملعب وكان خط وسط وخط هجوم لوحده .. بل كان فريقاً كاملاً .. فقد سجل الهدف الأول بصناعة خالصة وعمل فردي كبير حينما استخلص الكرة من مدافع العربي وسدد كرة زاحفة استقرت في قلب الشباك لمرمى سمير سعيد .. كل ذلك بلمسة واحدة لا أكثر .. وأضاف الهدف الثاني ببراعة حينما سار بالكرة مسافة طويلة بعد أن جندل المدافع وأجبره على الجري خلفه حتى أودعها في المرمى .. وأكمل لوحته الفريدة بإضافة الهدف الثالث له ولفريقه الناقص عدديَاً من قذيفة بعيدة المدى تفجرت في المرمى معلنة فوز الهلال بالمباراة وبعد ذلك بكأس البطولة ويحصل سامي على جائزة هداف البطولة وأفضل لاعب فيها ..

ومن المباريات التي لا تنسى لسام6 .. أمام الشباب على نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين عام 1418 هـ ..
كان الهلال متخلفاً بهدفين فسجل الهدف الأول في منتصف الشوط الثاني .. وأضاف الهدف الثاني والأسطوري في كل شئ .. من حيث الأهمية هدف التعادل الذي أعاد الهلال للمباراة وللبطولة الثمينة , ومن حيث التوقيت في الثواني الأخيرة من المباراة بعد أن شعر الهلاليون بشئ من اليأس , ومن حيث الكيفية قذيفة مباغتة ودقيقة من قرب خط المنتصف لم يتوقعها أحد تستقر بكل قوة في أقصى الزاوية ( العشة ) من مرمى ابراهيم الحلوة بعد أن صافحت العارضة والقائم في طريقها للمرمى .. ثم قدم كرة على طبق من ذهب ومن ملعب الفريق الهلالي ليضع عبد الله الجمعان على خط الستة لم يتوان المدفعجي الهلالي في إرسالها للمرمى ولتعلن عن هدف ذهبي وبطولة هلالية جديدة كان ورائها بالدرجة الأولى ذئب آسيا سامي الجابر ..

ومن المباريات التي لا تنسى لأمير الكرة العربية .. أمام منتخب انجلترا على ملعب ويمبلي العريق في آخر المباريات الاستعدادية لكأس العالم98 في فرنسا بالنسبة للفريق الانجليزي .. كان الانجليز يريدون أن يودعوا جماهيرهم وبلدهم بنتيجة كبيرة وعرض قوي .. حتى طالبتهم الجماهير بتسجيل هدف كل دقيقة إن أمكن لاستهانتهم بالفريق السعودي ولاعبيه البسطاء .. لكنهم اصطدموا بالعملاق محمد الدعيع .. وبلغت صدمتهم أقصى مداها من جرَاء العمليات الهجومية المرعبة التي كان أمير الكرة العربية يؤديها أمام مرماهم وبين مدافعيهم باستمرار وبدون أن يجد من يقوى على إيقافه حتى صار يفعل ما يحلو له وحتى أحرج أفضل مدافع في أوروبا ذلك العام توني أدمز قائد الفريق الانجليزي أمام جماهيره وأفقده القدرة على تمييز الكرة حينما جعله يحبو على يديه وقدميه ويتلفت برعب باحثاُ عن الكرة التي يسيطر عليها الذئب الأزرق خلفه تماماُ وفي منطقة غاية في الخطورة .. وانتهت المباراة سلبية لكنها كسرت عيون الانجليز لاعبين وجماهير وسخرت من غرورهم وغطرستهم ورفعت من معنويات المغتربين العرب كثيراُ وبثت في روحهم شعوراُ بالفخر لكون سامي الجابر لاعبا عربيَاً ..

نجم كل المناسبات سامي الذي ساهم بوصول المنتخب السعودي لكأس العالم ثلاث مرات كان في آخرها قائداً بعد أن كان حدنا الوصول لكأس العالم العسكري والمشاركة في دورات الخليج .. الذئب الأزرق قدم الكثير من البطولات للزعيم ويصعب حصر مبارياته الكبيرة والجميلة والتي لاتنسى ولكني اكتفي بالتذكير في هذه المباريات لكي أفتح المجال لمن يريد أن يذكرنا بمباريات أخرى ..

ننتظر من الذئب الهلالي أن يقدم مع نجوم الزعيم بطولة جديدة وإبداع جديد خلال الأيام القادمة كما عودونا لتزيد صفحات تاريخهم باللوحات الجميلة والمدهشة والمثيرة .. بإذن الله لن يمنعهم أحد عن خطف اللقب الغالي كما عودونا سابقاً ..

و الله انك حركت المشاعر لما تذكر
هل المباريات يا خي انت ..............ما ادري كيف اوصفك
بس على العموم تسلم