نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - عمالقة القوى والسباحة والجمباز يتزعمون (غرب) القارة بأرقام قياسية

[c]http://www.alriyadh-np.com/sport/14-...mages/A322.jpg[/c]

فرضت ألعاب القوى والسباحة والجمباز السعودية حضورها وتميزها على أرض الكويت وقدمت للوطن انجازات مهمة تمثلت في حصولها على عدد من الميداليات الذهبية وأيضاً الفضية والبرونزية ورغم المنافسة الشرسة ومحدودية الألعاب السعودية المشاركة مقارنة بألعاب البلدان الأخرى التي حشدت كامل قوتها في دورة غرب آسيا إلا أن رياضة المملكة لم تخيب آمال وتطلعات الجماهير السعودية وكالعادة حضرت ألعاب القوى في الوقت المناسب عن طريق عدد من الأبطال هادي صوعان ومبارك عطا وسالم اليامي وآخرين كان لهم صولات وجولات ليس في هذه الدورة إنما في دورات وبطولات أخرى كانت أقوى من ذلك بكثير ولعل حنكة رئىس اتحاد ألعاب القوى وتمرسه في صناعة النجاحات وقربه الدائم من الأبطال وإلمامه الكامل بما يريده اللاعب حتى يبدع ويتألق ويقدم لبلاده عصارة جهده ويتوج ركضه ميداليات ونجاحات كبيرة هي أحد الأسباب إن لم تكن السبب الرئيسي في وصول القوى السعودية إلى المحافل العالمية بكل قوة خلال زمن قياسي بعدما كانت تشارك من أجل المشاركة فقط لاكتساب مزيد من الخبرة قبل أن يأتي الأمير نواف بن محمد وينقلها إلى صعيد النجاحات والانجازات الخليجية والعربية والآسيوية والعالمية مستثمراً في ذلك خبرته الكبيرة وعلاقاته الواسعة وثقله على المستوى الرياضي حتى أصبحت القوى السعودية تنافس كرة القدم في الشعبية والانجازات، أما اللعبة الأخرى التي كان لها حضورها القوي في دورة غرب آسيا وسجلت نجاحات جديدة أثلجت صدر كل رياضي سعودي فهي السباحة بقيادة الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله حيث نالت العديد من الميداليات الذهبية رغم المنافسة القوية ومحدودية خبرة بعض الأبطال وأيضاً رغم محدودية عهدها بالمشاركات الدولية ولكن بعد ترشيح الأمير عبدالله بن فهد برئاسة اتحاد السباحة اختلف الوضع وأصبح للعبة حضور مؤثر وروح عالية ونفس طويلة من أجل خطف الذهب وما ينطبق على القوى والسباحة ينطبق على لعبة الجمباز التي هي الأخرى كانت فيما مضى لا حضور لها يذكر قبل أن يأتي رئيس الاتحاد الحالي الدكتور عبدالخالق صالح الخلف الذي بتعاون مع الأعضاء وباخلاص من النجوم طور اللعبة ونقلها من دور (الكومبارس) إلى مهمة حصد الانجازات وخطف الأضواء من أقوى الأبطال في قارة آسيا ولا شك أنه لو شاركت المملكة بألعاب أكثر كالكويت وبعض البلدان الأخرى لم يكن لها نصيب من الذهب كما فعلت القوى والسباحة والجمباز في المملكة لربما وصلت إلى أرقام قياسية من الانجازات، ولكن المشاركة بخمس ألعاب فقط أتاح الفرصة للبلد المنظم بالتقدم علينا بعدد الميداليات.
* هذه الانجازات التي بلغت 11ميدالية ذهبية و 7فضيات و 8برونزيات أهلت المملكة لاحتلال المركز الثاني بعد الكويت وقبل إيران ويجب أن لا نتوقف عندها سيما أن لدينا الأرضية الخصبة القابلة للإنتاج والتواصل مع النجاحات على مختلف الأصعدة ونحسب أن الأبطال بحاجة ماسة إلى التكريم وإلى وقوف الجميع معهم تثميناً وتقديراً لما حققوه ودفعاً لهم من أجل حصد المزيد وهذا لن يتحقق إلا بوقفة ودعم جميع رجال الأعمال الذين لابد أن يكون لهم مساهمة فعالة في ذلك فليس من المعقول أن يسكب الأبطال عرقهم على أرض الانجازات ونستكثر عليهم كلمة تشجيع ترفع من معنوياتهم ومكافآت تحفزهم على الإبداع والتألق في المستقبل خاصة أنه يلاحظ ضعف موقف بعض رجال الأعمال وليس كلهم تجاه عدد من أبطالنا في الوقت الذي يفترض عليهم المبادرة في تكريم الأبطال واشعارهم بأن ما حققوه يعني الشيء الكثير للوطن وللرياضة السعودية، ثم يجب أن لا نكتفي فقط بدعم الأبطال ولكن لابد أن نتجاوز ذلك إلى دعم الاتحادات التي قد يحتاج معظمها إلى بعض الأدوات الرياضية التي تساعد على تدريب الأبطال وتعدهم للمشاركات الخارجية على أكمل وجه، فبعض الاتحاديات لديه القدرة على التخطيط ودراسة خطواته المستقبلية ولكنه يصطدم بواقع الامكانات الضعيفة الأمر الذي يأثر عليها كثيراً ويضعها في مواقف لا تحسد عليها في الوقت الذي تتطالب الجماهير برؤية الانجازات دون إدراك منها لضعف الامكانات المالية لبعض الاتحادات الرياضية.