13/04/2002, 03:51 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 03/02/2001
مشاركات: 512
| |
هذه امتنا لحظات هبوب العاصفة .. عندما يغتصب الظلام نور الشمس
وتلوث ذرات الغبار زرقة السماء وتحجب خط الأفق خلف صلفها
تقف تلك الشجرة صامدة ...
مهما تلاعبت بأغصانها الرياح ...
ومهما تساقطت من أوراق ..
ومهما تحطمت من أعشاش الطيور بين جنباتها ...
ومهما انكشف أمام الجبروت والظلم رقيق الأغصان
لن تبالي بما سقط من أوراق ...
فستنموا أغصان أخرى أشد قوة وأكثر شموخا مما انكسر
بالرغم مما تعانيه من ألم ...
إلا أنها تعلم يقيناً أن في كل بلاء نعمة
فهاهي بذورها تنتشر في كل بقعة ...
وهاهي تتخلص من تلك الأوراق البالية والأتربة المتراكمة
فهاهي أشعة الشمس تتغلغل بين الأغصان لتوقظ براعم جديدة .. لتصبح أكثر قوة ونضارة
هذه هي الأمة تصارع العاصفة ....
وهاهي الأوراق البالية تتساقط .... واحدة تلو الأخرى
وهاهي أنوار الأمل تشع بين تلك الأغصان الصامدة .... ليولد الأمل
بعدما تهاوت نحو القاع تلك المتهالكة العقيمة ...
(( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ))
اللهم انصر المجاهدين الصادقين ...
وأكشف زيف الخائنين المنافقين ...
اللهم وارحم ضعفاء المسلمين وكن معهم بعدما تخلى عنهم الجميع
فلم يجدوا إلا أنت ناصراً و معيناً ..
فنعم المولى ونعم النصير
همسـة ...
حتي لو أغلقوا الحدود.. وأوثقوا القيود
سيبقى باب الدعاء مفتوحاً ... لا يغلق
إنها سهام لا تخطيء .. |