![]() |
من قتل من التقته وهي في الثلاثين من عمرها http://www.t2002.com/ab/uploads/047d61484d.jpg في وقت ظنت أنها فقدت القدرة على الحب والحلم والأمل وأشياء أخرى تحتاج إليها المرأة في منتصف العمر وبعد أن ذاقت من الأشياء أمرًها وبعد أن مرت بظروف حمَلتها من الألم فوق طاقتها وبعد أن أتسعت الفجوة بينها وبين الفرح وأصبحت السعادة من مستحيلات حياتها عندها جاء هو http://www.t2002.com/ab/uploads/5627ab0840.jpg بقلبه الكبير وببحور حنانه الباحثة عن أنثى تكون نصف قلبه ألآخر أقترب منها كالأحلام الهادئة عشقها بصدق فرسان الحكايات القديمة وطرق بابها في أشد مراحل عمرها ظلمة ليمنحها باقة من النور لم يكن آخر أطواق النجاة بالنسبة إليها بل كان الشاطئ والقبطان والسفينة غيرها تمامآ نسفها داخليآ وخارجيآ لون كل المساحات السوداء في داخلها فتعلقت به تعلق الأم بطفلها وتعلق الأنثى بفارسها وتعلق الإنسان بوطنه وشعرت معه بأمان لم تشعر به طيلة سنواتها اقترب من اعماقها أكثر ملأ إحساسها كالدم وملأ حياتها كالهواء كانت تنام على وعوده وتستيقظ على صوته تمادت معه بأحلامها منحت نفسها حق الحلم كسواها حلمت بأطفال بعدد نجوم السماء وبقدره إلهيه تهديه إياها وبليله من العمر تجمعهما في جنة فوق الأرض تعيش فيها معه كان رجلآ رومنسيآ شفافآ بادلها أحلامها بنقاء لم تكن بالنسبة إليه حكاية يسعى إلى إنهاء دوره فيها ولم يكتبها رقمآ في أجندته ولم يسجلها موعدآ قابلآ للأنتهاء كانت شيئا آخر آحساسآ مختلفآ وأمرآة لايمكن تصور حياته من دونها اعتادت وجوده في حياتها تماما كما أعتاد هو وجودها في عالمه كان أحساسهما طاهرآ نقيآ لم تدنسه مواعيد الغرام ولم تلوثه اللقاءات المحرمة كان يصونها كعرضه وكانت تحفظه كعينيها http://www.t2002.com/ab/uploads/9b24f01416.gif سألها يومآ: ماذا لو خنت ؟ قالت :سأقتلك قال :وماذا لو مت ؟ قالت :ستقتلني عندها أدرك أنها أمرأة ترفض الحياة بغير وجوده فتمسك بحياته أكثر وتمنى أن يعيش إلى الأبد كي يجنَِبها ألم فقدانه وفجيعة رحيله منذ أن عرفته وهي تعشق المساء جدآ ففي المساء يأتي صوته حاملآ لها فرح العالم كله ويعيدها رنين هاتفه إلى الحياة التي تفارقها حين يفارقها وماأن ترفع سماعة الهاتف حتى يبادرها متسائلآ: (من تحبين أكثر؟أنا؟أم أنا؟) فتجيبه بطفولة أمرأة عاشقة: (أحبَك أنت أكثر ... من أنت) ثم يتجولان معآ في عالم من الأحلام الجميلة وهذا المساء, انتظرت صوته كالعادة ومرت الدقائق .. وتلتها الساعات... شئ ما في قلبها بدأ يشتعل شئ ماتتجاهل صوته لكنه يُلح شئ مايصرخ فيها إنه لن يعود وشئ مايوقظ في داخلها كل شكوك وظنون الأنثى في لحظة الأنتظار تُرى هل نسي؟ هل.... خان؟ هل ...رحل؟ ومع أول إشعاع للصباح حادثها أحدهم ليخبرها بضرورة وجودها في المستشفى لأن أحدهم يُصر على رؤيتها قبل دخوله غرفة العمليات وهناك التقته باسمآ في وجهها كعادته برغم الألم قال لها : (سامحيني أعلم أن رحيلي سيسرق منك كل شئ وأعلم كيف ستكون لياليكِ بعدي وأعلم مساحة الرعب التي سيخلفها رحيلي في داخلك وأعلم أنه لاشئ سيملأ الفراغ خلفي وأعلم كم ستقتلك البقايا وأعلم كم ستكسرك الذكرى وأعلم تحت إي مقاصل العذاب ستنامين وفي إي مشانق الأنتظار ستتعلقين وأعلم كم ستبكين وكيف ستبكين وأعلم أني خذلتك وأعلم أنكِ ستغفرين) ومضى إلى مصير تجهله كانت رائحة الوداع تملأ حديثه لكنها تعلقت بآخر قشَة للأمل وانتظرت... انتظرت... انتظرت... وكانت تردد بينها وبين نفسها ماذا لوأنه رحل؟... ماذا سيكون لون حياتها؟ بل ماذا سيتبقى من حياتها؟ لم تحتمل ثقل سؤالها ,فجلست فوق الأرض ماعادت قدماها تقويان على حملها استندت إلى الجدار في إنتظار حكم الحياة عليها ومن بعيد لمحته يأتي يتقدم نحوها إنه الطبيب الذي أجرى له العملية تمنت أن يقف مكانه... أن لايتقدم أكثر أن لايفتح فمه بنبأ رحيله دقات قلبها تزداد ... أنفاسها تتصاعد تُرى .... هل رحل؟ أغمضت عينيها ووضعت يديها على أُذنيها لاتريد أ ن تسمع.... لاتملك القدرة على أن تسمع نبأ كهذا النبأ لاأحد يعلم كم من الوقت مر قبل أ ن يصلها الطبيب ربما لحظات .... ربما سنوات لكنه أخيرآ وصل وقف أمامه باسمآ...قائلآ: كُتب له عمر جديد يا سيدتي نجحت العملية.... وسيعيش وانتظر أن ينطلق منها صوت الفرح لكنها صمتت لم تنطق أبدآ... لقد رحلت..قتلها الأنتظار والخوف والترقب عفوآآآ إنها امرأة وصلت بتعلقها به إلى درجة رفض الحياة في غيابه هل توجد مثل هذه المرأة الآن؟ هل يوجد مثل هذا الرجل الآن؟ http://www.x66x.com/download/120448578f934ca5b.jpg ترى من قتل من؟<!-- / message --> |
سألها يومآ: ماذا لو خنت ؟ قالت :سأقتلك قال :وماذا لو مت ؟ قالت :ستقتلني عندها أدرك أنها أمرأة ترفض الحياة بغير وجوده فتمسك بحياته أكثر وتمنى أن يعيش إلى الأبد كي يجنَِبها ألم فقدانه وفجيعة رحيله ما أجمل الحب الصادق و ما أروع كلامته و مشاعره الصادقه لك تحياتي على الروائع .... |
من القلب شكرًا ( شعاع ) شكرًا ، وشكرًا للنسمات التي حملتك إلى ((هنا )) ، أنا بـ انتظار "بوحك " كل صباحٍ وكل مساءٍ ، فدعينا نتنفس ترانيمك الخاصة والتي دون شك ستكون عذبة ..! |
|
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 01:58 AM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd