
12/04/2002, 09:27 PM
|
داعية | | تاريخ التسجيل: 08/04/2002
مشاركات: 5
| |
صرخات الثكالى , وآهات المكلومين بسم الله الرحمن الرحيم
كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر*** فليس لماء لم يفض ماؤها عذر
تنطلق صرخات الثكالى , وآهات المكلومين , وتجري الدموع مدراراً على وجنات الأرامل واليتامى حتى احترقت الجفون , وامتلأ الكون بضجيج نداءات المصابين وشكواهم .
خوف ورعب ملأ القلوب , الموت قد يهجم في كل لحظة من ليل أو نهار , جوع قاتل , حياةٌ الموت خير منها , كذا لسان حال ومقال إخواننا في فلسطين .
يهودُ إخوان القردة والخنازير, معدن اللؤم والخسة والقذارة والجبن وماشئت من سيء الخصال والأعمال والأقوال . قد تسلطوا على إخواننا في الأرض المباركة , وأهلكوا الحرث والنسل ودمروا كل شيء وعاثوا في الأرض فسادا , ويقف معهم بكل قوة ويدعمهم بجميع أنواع الدعم عبّاد الصليب وعلى رأسهم رأس الكفر أمريكا{ والذين كفروا بعضهم أولياء بعض }
وهذه العداوة والحرب الظاهرة والخفية لأننا مسلمون أولاً وثانياً وثالثاً { ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم }
ثم إنهم يحسدوننا على ما آتانا الله من خيرات { مايود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم }
وأيضاً فغايتهم أن يستذلونا وينتهبوا خيراتنا وأن نكون تابعين لهم , عبيداً لأهوائهم وهم { لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة } وما يجري لنا معشر المسلمين اليوم من تسلط أعدائنا الكفرة علينا إنما هو بسبب ذنوبنا { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير }ولمّا تساءل الصفوة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم عن سبب مصابهم في ( أُحُد ) كان الجواب الإلهي { قل هو من عند أنفسكم }
كما أننا نساهم في إذلال أنفسنا وهواننا على الآخرين حينما نضيف إلى ارتكاب الموبقات الانشغال بالسفاسف ومالا يفيد , كما هو واقع البعض من الناس هداهم الله .
بل بلغ الأمر ببعضهم أنه لا يعلم ماذا يجري من حوله ولو درى لم يهتم ولم يكترث ولم يتألم بل هو ميت الشعور والأحاسيس . ما لجرح بميت إيلام .
ولنعلم جميعاً أن النصر آت ولا بد , وعندما يشتد الظلام يقترب الفجر { هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون }
ولكن لا بد من عمل , وأول العمل التغيير الذاتي من الأسوأ على الأحسن { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } فلنكن على قدر المسئولية ولنشارك في صنع النصر القادم ولنساهم في ميلاد الفجر الجديد , ولنستجيب للنداء الإلهي { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لمايحييكم }
فإذا استجبنا للدعوة الربانية باصلاح أنفسنا وإشغالها بالنافع المفيد وأعرضنا عن الضار تحقق لنا الوعد الإلهي { وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم . وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا . ومن كفر من بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون }
جعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم |