محمد الكثيري ... أسطورة رحلت عن دنيانا ... فهل تذكرونه؟
البداية
همسة في أذن أخي الوليد عضو مجلس ادارة الشبكة
" سامحك الله فقد اسلت دموعي بعد أن كنت (أنا) عصي الدمع شيمتي الصبر"
.
.
.
أما لماذا
.
.
فلأنك ذكرتني بمن رحل عنا بعد أن ملأ الدنيا عشقا ازرقا
.
.
بمن علمنا أن لا نشجع الهلال فحسب بل أن نهيم به عشقاً
.
.
نعم أخي الوليد فقد قرأت موضوعك الاخير عن الاستاذ منصور الاحمد واطلعت على تلك المقتطفات من كتاب "الهلاليون" فبكيت عندما تذكرت أسطورة الاعلام محمد الكثيري رحمه الله رحمة واسعة
.
.
وبكيت بحرقة لأن ذاكرتنا لم تعد تسعفنا لنجعل لتلك الاسطورة الاعلامية مكانا الى جانب اساطيرنا من الرؤساء واعضاء الشرف واللاعبين ونحن ابناء الهلال اهل الوفاء.
.
رحمك الله يا ابا هشام وجعل مثواك الجنة
ألم تعد الذاكرة تسعفنا لنتذكر ذلك الاعلامي الذي اعتدنا ان نحمل اسمه في مدرج الوفاء الازرق عبر لافتة تقول:
"هلاليون ... سامي اذا لعب ... والكثيري اذا كتب"
.
.
الم تعد الذاكرة تسعفنا لنتذكر من صور مكانة الهلال في الكرة كمكانة المتنبي في الشعر ... نعم الهلال هو مالئ الدنيا وشاغل الناس ... محمد الكثيري علمنا ذلك.
.
رحمك الله يا ابا هشام وجعل مثواك الجنة
وكيف ننسى من اختصر مسافات الحرف الشاسعة بجملة واحدة .... "من راقب الهلال مات هماً" ... انه محمد الكثيري.
.
رحمك الله يا ابا هشام وجعل مثواك الجنة
أحبتي ... تأملوا جمال الحرف ورشاقة الكلمة فيما يلي وأجيبوني ... هل يستحق محمد الكثيري منا النسيان؟
اليكم حروف الذهب ولديكم الاجابة:
"ومبارك عبدالكريم يرفع اول كأس هلالي في التاريخ عام 1381 هـ كان هناك طفل يصرخ على أحد الاسرة بمستشفى الولادة، ذلك الطفل هو أنا ، وكنت ازعم ان ولادتي في ذلك اليوم قد توافقت مع اول بطولة هلالية في التاريخ ولأنني وبكل صراحة لا أحب الهلال فحسب فتلك مفردةٌ يرددها كل صغير وكبير ، بل أعشقه بعدأن شُغفت به حُبّـاً ،ولأنني كذلك أيضاً فقد خالفت شاعرنا العربي في بيته الشهير الذي ذهب مثلاً يرُدده الركبان:
وما نيل المطالب بالتمني ......... ولكن تؤخذ الدنيا هلالا
وأظن وبعض الظن أثم أنّ شاعرنا لو قُدّر له أن يعيش عصرنا الحاضر لكان أحد المفتونين بالأزرق"
" ولأنني اعتقد بل أجزم بأن كرة القدم ليست مجرد دائرة مصنوعة من الجلد بل سيمفونية في أقدام الهلاليين إن أرادوا، وقصيدة شعر إذا شاؤوا ، ولوحة فنيّة غارقة في الجمال متى ما استطاعوا، لأنني أُدرك هذا كله ، هل يجوز أن أقول بأنهم جيلٌ من العباقرة في زمنٍ يندرون فيه"
" وقد قلت بأنني تعلمت وأنا أحبو أن أكون هلالياً، فالهلال لي اليوم ولأولادي غداًولأحفادي في المستقبل. الهلال هو عجين أُمي وقصيدة أبي ، يمثل لي عشقٌ ووله، وهذا هو الفرق بين الهلاليين وغيرهم، هم يشجعون ونحن نُحب ، وكنت أتمنى وان كان هذا خارج سياق الموضوع إلا أنني أعدُّ الهلال ملحمة شِعر لا تنتهي، كنت أتمنى أن يتعلم أولئك من الكبار فالقمّة تتسع للجميع"
.
.
رحمك الله يا أبا هشام وجعل مثواك الجنة
.
.
أحبتي
تذكروا محمد الكثيري وادعوا له بالمغفرة
.
.
.
الخاتمة
همسة اخرى في أذن أخي الوليد
"لأنك من أهل الوفاء فلنجعل لأبي هشام ذكرى لا تموت في منتدانا ... وفقك الله"
اخوكم
ابو نواف