حوار - خالد الدوسري


كشف عمر الغامدي لاعب وسط فريق الهلال والمنتخب الاول لكرة القدم عن عزمهم في الاخضر لبلوغ نهائيات كاس العالم للمرة الخامسة على التوالي والتي ستقام 2010 في جنوب افريقيا مشيرا الى ان كافة الامور في المنتخب تسير على اكمل وجه وعاقدون العزم على تجاوز الظروف الصعبة التي لحقت بهم في المباريات الاخيرة ولا سيما امام اوزباكستان وتطرق الى امور عدة في فريقه الهلال فإلى التفاصيل:


في البداية كيف ترى استعدادكم حالياً للقاء لبنان ضمن التصفيات الأولية المؤهلة إلى مونديال العالم؟

ـ الحمد لله الاستعدادات قائمة على قدم وساق ونحن عاقدون العزم على الفوز ببطاقة التاهل عن المجموعة وندرك ان المهمة ليست سهلة على الاطلاق ولكننا قادرون على ذلك باذن الله، وندرك بأننا سنلعب مباراة مهمة امام اشقائنا في لبنان وهو منتخب متطور ويملك عدد من اللاعبين البارزين لذا ستكون المباراة قوية ونحن قادرون على تحقيق الفوز.


ولكن المنتخب ظهر بصورة باهتة في المباراة الاخيرة امام اوزبكستان وخسر بثلاثة اهداف؟

ـ لكل مباراة ظروفها وهذا حال كرة القدم فانت لا تستطيع ان تكون فائزا دائما فلابد ان يأتي يوم وتخسر وهذه امور طبيعية ولكننا نعلم بان الخسارة كانت قاسية ونحن استفدنا من الاخطاء التي وقعنا فيها في تلك المباراة لذا لن نتهاون في مباراة الاياب وسنردّ الدّين باذن الله للمنتخب الأوزبكي وسنفوز عليه.


هناك من يشكك في قدرة المنتخب في الوصول الى نهائيات كاس العالم للمرة الخامسة على التوالي؟

ـ من حق الجميع ان يدلوا برأيهم ونحن نحترم جميع الاراء ولكن ثقتنا في انفسنا كبيرة ونسعى جاهدين لان نكون ضمن المنتخبات المشاركة في المونديال وهذا حلم بالنسبة لنا وسنحققه ان شاء الله.


ولكن النقاد يؤكدون أنكم ستخسرون فرص التأهل بهذا المستوى حتى وإن تجاوزتم الدور الأول؟

ـ ما زالت أمامنا فرصة كبيرة للتأهل، وخسارة هذه المباراة لا تعني نهاية كل شيء، فما زال لدينا عدد من المباريات وبإمكاننا التعديل، إضافة إلى أن الدور الثاني لم يبدأ بعد، وما سيحصل فيه لا يزال في علم الغيب، نحن كلاعبين نعلم أن التأهل إلى كأس العالم لم يعد أمراً صعباً بل أصبحت جماهيرنا لا تعده مطلباً إذ إنه أمر واجب الحدوث، والمهم هو ما وراء التأهل.


اصبحت أسيراً لدكة احتياط المنتخب لماذا؟

ـ لا أحد يرغب في الجلوس على دكة الاحتياط بطبيعة الحال، ولكنني أحترم وجهة نظر المدرب، إضافة إلى أن اللاعبين الذين يشاركون في مركزي كلاعبين أساسيين هم لاعبون جيدون وجديرون باللعب، وانا اعتقد بأنه لو كان بإمكان المدرب اشراك 20 لاعباً لاشرك جميع اللاعبين الموجودين لديه في المعسكر.


لماذا انخفض مستواك عن السابق؟

ـ أي لاعب كرة قدم يمرّ عليه وقت وينخفض مستواه وهذا أمر طبيعي في عالم كرة القدم ومن الممكن ان لظروف الاصابة دور في انخفاض مستواي ولكن اعتقد ان مستواي لم يهبط بالشكل الذي يعتقده البعض فلا زلت اقدم مستوى جيدا.


يقال انك تلعب وانت مصاب مع الهلال الامر الذي أثر في مستواك؟

- هذا كلام غير صحيح، أنا لم أجبر على ذلك، ولكن هذا جاء برغبة شخصية مني، فعلى رغم أن الطبيب والمدرب لم يضغطا علي بالمشاركة، لكنهما اوضحا لي أنه باستطاعتي المشاركة اذا ما أردت ذلك، لذلك قررت أن أشارك في هذه المباراة التي تعتبر حصاد موسم، فمن الصعب ان تلعب 21 مباراة طوال الموسم، وعندما تأتي المباراة الأخيرة تترك زملاءك، وأعتقد أنه شيء سيئ مني كلاعب لو قمت بذلك، لذا وضعت في اول اهتماماتي المشاركة في هذه المباراة وان نكسبها، وانا بجانب زملائي بغض النظر عن الاصابة ومخاطرها.


الجمهور الهلالي يطالب بكافة البطولات كيف ترون ذلك؟

- نحن كلاعبين نطمع في الحصول على كل البطولات كما هو الحال لجمهورنا، الذي اعتاد على ذلك، فبعد نهاية مباراتنا مع الاتحاد جاءتني رسالة من احد المشجعين يبارك لي الدوري، ، فجمهور الهلال اعتاد على البطولات فمهما حققنا، فجمهورنا لا يشبع، ونحن كلاعبين عودناهم على هذا الشيء، ونحن مسؤولون ان نستمر في ما عودناهم عليه.ولكن في بعض الأحيان لا تساعدك الظروف في تحقيق كل الألقاب.


جماهيركم تنتقد مستواكم المتأرجح خلال الموسم؟

- هذا شيء يعاني منه الهلال منذ زمن، فمتى ما كان معسكر الفريق في بداية الإعداد مكتمل الصفوف تجد الفريق يقدم مستويات رائعة خلال الموسم، ففي العام الذي عسكرنا فيه في ابها تحت اشراف المدرب البرازيلي باكيتا، ووقتها كان الفريق مكتمل الصفوف فلم يكن هناك لاعبون في المنتخب او اصابات. وخرج الفريق من هذا المعسكر وهو في اتمّ الاستعداد لمنافسات الموسم، وحققنا في تلك السنة اكثر من بطولة، ومشكلتنا في هذا الموسم تمثلت في اختلاف الاعداد بين اللاعبين، فبينما كان الفريق يستعد في تونس تحت اشراف المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني كان هناك لاعبون يستعدون تحت اشراف مدرب المنتخب البرازيلي، ما سبب اختلافاً في طريقة اعداد اللاعبين لاختلاف طريقة الاعداد من مدرب إلى آخر.


وماذا عن اعتزال نجوم الهلال؟

- سامي الجابر لاعب كبير له ثقله، ونحن طالبناه قبل اعلانه الاعتزال بأن يترك فكرة الاعتزال بعيداً، لكنه هو صاحب القرار الأخير في ذلك، ونحن فقدناه كقائد للفريق، لكني ارى أن الدعيع خير خلف لخير سلف، واتمنى ان اجد سامي عن قريب بجانبنا في الفريق لنستفيد من خبراته. والدعيع لاعب كبير نحن بحاجته، فهو ما زال لديه الكثير ليقدمه، وها هو الآن يقدم مستويات رائعة ومميزة شاهدها الجميع، وباعتقادي أن الدعيع ما زال لديه 5 سنوات مقبلة حتى يبدأ بالتفكير بالاعتزال.


كلمة اخيرة نختم بها الحوار؟

ـ اشكركم على هذا الحوار واتمنى ان اوفق مع بقية زملائي في المنتخب ونتأهل الى المرحلة النهائية من التصفيات ومن ثم التاهل الى كاس العالم وهو بالطبع حلم يراودنا وان نسعد كافة الشعب السعودي ونواصل انجازات المنتخب والكرة السعودية.