بسم الله الرحمن الرحيم

عظماء وكبار خطروا ببالي أثناء اجتماع الأربعاء الماضي بمنزل الأمير نواف بن محمد ، جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو يسعى بقوته لجمع كلمة العرب والمسلمين وإصلاح ذات بينهم ، وعلى نهجه سار أخيه الشيخ حمد بن خليفه أمير قطر في جمعه للأطراف اللبنانيه مؤخراً ، والتاريخ سجل للمشير عبدالرحمن سوار الذهب موقفه الرائع وتنازله عن الرئاسة وتغليبه المصلحة العامة على مصلحته الشخصية .
إن تنازل سمو الأمير بندر بن محمد عن رئاسة الهلال لسمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد يذكرنا بأن النهضة الحضارية الرياضية الكبرى التي يتمناها العقلاء والمخلصون لايمكن أن تتم إلا بوجود شخصيات ونماذج بمستوى الأمير بندر ، وأعتقد أن تنازل الأمير هو بحد ذاته بطوله تضاف إلى بطولاته التسع السابقة فيكون المجموع عشرة بطولات ،وأقترح أن يضاف إلى لقب الرمز رقم 10 فيقال الرمز 10 لتبقى ذكرى هذا الموقف الرائع حاضرة في أذهان الناس ليقتدوا به فنحن بحاجة ماسه للقدوة الحية التي تعيش معنا ، كما أعتقد أن الفوز الرياضي الاجتماعي الحضاري الذي تحقق بمنزل رجل عرف بسلامة قلبه وحسن نيته ( والنية مطيه كما يقول العوام) وبحضور أسماء كبيرة كسمو الأمير مشعل بن عبدالله والأمير خالد بن طلال وغيرهم من الأمراء الكرام ، إنما هو عبارة عن شهادة دكتوراه فخرية شرفية هلالية رياضية حضارية قدمها الهلال للمجتمع ، وجاء الرد على هذا التلاحم والترابط سريعاً من أنصار الهلال على لسان فريق الطائرة الذي حقق أول بطوله لعبدالرحمن بن مساعد بعد إستلامه الرئاسة بيومين فقط ، لذا وكما قال الأمير محمد بن فيصل : إن عبدالرحمن بن مساعد سيعمل على نقل الهلال للعالمية فأعتقد أن الهلال مقبل على عهد جديد حيث يجمع رئيسه بين الفكر الإداري والشاعرية و محبة أعضاء الشرف ، وآمل خلال الأربع سنوات القادمة التي تأتي في نهاية هذا العقد وبداية عقد جديد أن يتقدم الهلال بخطوات واثقة إلى العالمية ، وأن يكسب مزيداً من دعم أعضاء الشرف الكبار وتعاونهم ، وأعتقد أن أنسب شخص يرشح للربط بين الإدارة الحالية وأعضاء الشرف هو النجم سامي الجابر لإتفاق الهلالين على محبته ومكانته .
أخيراً : شهادة الدكتوراة الفخرية الحضارية لأعضاء الشرف الكبار والبطولة الأولى التي تحققت مع إستلام عبدالرحمن بن مساعد و البطولة العاشرة للرمز الأمير بندر بن محمد هي أول القطرات والغيث قادم بمشيئة الله .