07/04/2002, 12:30 PM
|
موقوف | | تاريخ التسجيل: 03/09/2001 المكان: الريــاض
مشاركات: 1,564
| |
كيف اسلم عمر بن الخطاب عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : اللهم أعز الإسلام بأحد الرجلين إليك بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام فكان أحبهم إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه . و عن شريح بن عبيد قال : قال عمر بن الخطاب : خرجت أتعرض لرسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن أسلم ، فوجدته قد سبقني إلى المسجد فقمت خلفه فاستفتح سورة الحاقة فجعلت أتعجب من تأليف القرآن قال : فقلت هذا و الله شاعر كما قالت قريش قال : فقرأ إنه لقول رسول كريم * وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون قال : قلت : كاهن . قال : و لا بقول كاهن قليلاً ما تذكرون * تنزيل من رب العالمين * و لو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين إلى آخر الآية فوقع الإسلام في قلبي . و عن أنس بن مالك ، قال : خرج عمر متقلداً بالسيف فوجده رجل من بني زهرة فقال : أين تعمد يا عمر ؟ قال : أريد أن أقتل محمداً . قال : و كيف تأمن في بني هاشم و بني زهرة و قد قتلت محمداً ؟ فقال له عمر : ما أراك إلا قد صبأت و تركت دينك الذي أنت عليه . قال : أفلا أدلك على العجب ؟ يا عمر إن أختك و ختنك قد صبوا و تركا دينك الذي أنت عليه فمشى عمر ذا مراً حتى أتاهما و عندهما رجل من المهاجرين يقال له خباب فلما سمع خباب حس عمر توارى في البيت . فدخل عليهما فقال : ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم ؟ قال : و كانوا يقرأون طه فقالا : ما عدا حديثاً تحدثناه بيننا قال : فلعلكما قد صبوتما فقال له ختنه : أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك ؟ فوثب عمر على ختنه فوطئه وطئاً شديداً فجاءت أخته فدفعته عن زوجها فنفحها نفحة بيده فدمي وجهها ، فقالت و هي غضبى : أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله . فلما يئس عمر قال : أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرأه و كان عمر يقرأ الكتب ـ فقالت أخته :إنك رجس و لا يمسه إلا المطهرون فقم فاغتسل أو توضأ فقام فتوضأ ثم أخذ الكتاب فقرأ طه حتى انتهى إلى قوله إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني و أقم الصلاة لذكري فقال عمر دلوني على محمد . فلما سمع خباب قول عمر خرج من البيت فقال : أبشر يا عمر فإني أرجوا أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه و سلم لك ليلة الخميس اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام قال : و رسول الله صلى الله عليه و سلم في الدار التي في أصل الصفا فانطلق عمر حتى أتي الدار . قال : و على الباب حمزة و طلحة و ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فلما رأى حمزة و جل الناس من عمر قال حمزة : نعم هذا عمر ، فإن يرد الله بعمر خيراً يسلم و يتبع النبي صلى الله عليه و سلم ، و إن يرد غير ذلك يكن قتله علينا هيناً قال : و النبي صلى الله عليه و سلم داخل يوحى إليه . قال : فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أتي عمر فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف فقال : ما أنت منتهياً يا عمر حتى ينزل الله ـ يعني بك ـ من الخزي والنكال ما نزل بالوليد بن المغيرة ؟ اللهم هذا عمر بن الخطاب اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب . فقال عمر : أشهد إنك لرسول الله فأسلم و قال : اخرج يا رسول الله .
وعن ابن عباس ، قال : سألت عمر بن الخطاب لأي شيء سميت الفاروق ؟ قال : أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام ، ثم شرح الله صدري للإسلام فقلت : الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى ، فما في الأرض نسمة أحب إلي من نسمة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : أين رسول الله ؟ فقالت أختي : هو في دار الأرقم بن أبي الأرقم عند الصفا فأتيت الدار و حمزة في أصحابه جلوس في الدار ، و رسو ل الله صلى الله عليه و سلم في البيت فضربت الباب ، فاستجمع القوم فقال لهم حمزة: ما لكم ؟ قالوا : عمر بن الخطاب قال : فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخذ بمجامع ثيابه ثم هزه هزة فما تمالك أن وقع على ركبته ، فقال : ماأنت بمنته يا عمر ؟ قال : قلت أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن محمداً عبده و رسوله ، قال : فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد . قال : فقلت : يا رسول الله ألسنا على الحق إن متنا و إن حيينا ؟ قال : بلى و الذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم و إن حييتم . فقلت : ففيم الاختفاء ؟ و الذي بعثك بالحق لنخرجن فأخرجناه في صفين ، حمزة في أحدهما ، و أنا في الآخر ، له كديد ككديد الطحين ، حتى دخلنا المسجد . قال : فنظرت إلي قريش و إلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها فسماني رسول الله يومئذ الفاروق .
قال أهل السير : أسلم عمر و هو ابن ست و عشرين سنة بعد أربعين رجلاً و قال سعيد بن المسيب : بعد أربعين رجلاً و عشر نسوة . و قال عبد الله بن ثعلبة بن صعير : بعد خمسة و أربعين رجلاً و إحدى عشرة امرأة . و عن داود بن الحصين و الزهري ، قالا : لما أسلم عمر نزل جبريل عليه السلام فقال : يا محمد استبشر أهل السماء بإسلام عمر . و قال ابن مسعود : ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر. وقال صهيب : لما أسلم عمر جلسنا حول البيت حلقاً ، و طفنا و انتصفنا ممن غلظ علينا |