ليس 1 ولا 2 بل 3 كلهم يحسّون برعشة اتصال!!! - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

alhawey · #1 21/05/2008, 12:00 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

صبّحكم/مسّاكم الله بالخير

يحكى منوّل أنه أول ما طلع التلفون الثابت، كان الناس في غاية الدهشة من هذه التقنية، لدرجة أن أحدهم وُصِف بالمجنون حين قال بأنه استطاع أن يتحدث مع صاحبه الذي يسكن في مكان بعيـــــــــــــــــــــــــــــــــد! ..

لستُ على إطلاع كاف على تواريخ تقدم تقنية الاتصال، لذا سأتجاوز كل المراحل التي مرت بها وسائل الاتصال بدءاً من الحمام الزاجل وحتى الوصل إلى تقنية الاتصال عبر الأقمار الصناعية، وسأركز فقط على تقنية وحيدة باتت تشكل مصدر قلق للكثيرين ..

الهاتف الجوال أو الخلوي أو النقال أو الموبايل أو الفيد ( كما يطلق عليه والدي ــ الله يطول عمره على عمل صالح ) هو واحد من أكثر أجهزة الاتصال الصوتي استخدماً ( كما أظن )، ودائماً ما أتصور بأن استحداث وتطوير تقنية جديدة لا يعني على الدوام أفضليتها ونجاحها في تحقيق الغرض الذي طوّرت من أجله، و ربما كانت القديمة أكثر نفعاً ، ولكن وجود عدد هائل من مستخدمي الجوال هو مؤشر قوي جداً على نجاح هذه التقنية وفعاليتها..

أدرك بأن استخدام الجوال كوسيلة اتصال قد مضى عليه وقت ليس بالقصير، ولكنه يظل برأيي وسيلة اتصال حديثة، وأستند على حداثته هنا بالضجة الكبيرة التي مازالت تثار حول الأضرار الصحية التي تنتج عن استخدامه، وأتوقف هنا للعودة إلى الهاتف الثابت وأتساءل : هل كان هناك من يتحدث عن أضرار صحية من استخدامه؟ ، حقيقةً أجهل الإجابة ولعل أحدكم يساعد في الحصول على الإفادة..

أعود لقضية الأضرار الصحية التي قد تنتج عن استخدام الجوال، ولكوني لست بطبيب مختص أو باحث مطلع حول هذا الموضوع، لذا فسأتجنب الحديث عن أضراره المباشرة على البدن، ولكن من الممكن أن نستفيد من تجاربنا ونضع بعض التصورات حول أضراره النفسية التي لا أشك شخصياً في وجودها وغالباً ما تأتي نتيجة استعمالنا الخاطئ لهذه التقنية..

شخصياً حين أكون منشغلاً جداً أو في مزاج سيئ فإني لا أحتمل سماع صوت رنين الجوال إطلاقاً بل وأحس بإحباط شديد حين أجد نفسي مضطراً للإجابة على المكالمة

(غالباً لا أضطر لذلك إلا إن كان المتصل أحد أفراد عائلتي)، وعلى الطرف الآخر حين تردني مكالمات من الأصدقاء ولا أجيب عليها لظرف أو لآخر فإني أشعر بالحرج خصوصاً إن كان الصديق من النوع الذي يكرر عبارات " وينك ؟؟ دقيت عليك مرتين، ما شفت رسالتي؟ ..." ، وقد يأتي الاتصال من المسئول المباشر في العمل وخارج أوقات العمل وهنا أيضاً أشعر بالضجر، وكل هذا ينعكس على المزاج أو النفسية..

قد تكون مشاكلي النفسية الناتجة عن استخدام الجوال بسيطة إذا ما قورنت ببعض ما يحدث لعدد من الأصدقاء حولي، فقد لاحظت على أحد الأصدقاء أمراً أعتبره خطيراً إلى حد ما ، فالرجل إذا رن جواله يفز ويرتعش جسمه!!

بطريقة ملفته للنظر، ولم أشأ في البداية أن أسأله عن سبب ذلك، لكن في أحد الأيام كنت جالس أنا وهوّا ولا حد ثالثنا ، ورن جواله وفز كالعادة ، وبعد ما رد وأنهى المكالمة نظر إلي نظرةً بمعنى " أنت كافشني يالبثر" فبادر بالحديث عن هذه النقطة وقال بأن لديه مشكلة مع الجوال وأنه يسبب له الكثير من القلق، وحين سألته عن السبب قال : لا أعلم ، لكن ترى مهوب بس أنا ، ما عمرك لاحظت فلان؟ ترى يصير له نفس اللي يصير لي ، وفعلاً بدأت اللقافة عندي تشتغل وبديت أركز على صاحبنا الثاني ، وبالفعل كانت لديه نفس المشكلة!!

وعن طريق الصدفة اكتشفت أن أخي الأصغر لديه نفس المشكلة أيضاً!! ، فحاولت استخدم دهائي الداج لمحاولة إيجاد رابط بين شخصية الثلاثة ( 2 أصدقاء + واحد أخو)، لكن لم أجد أن هناك أمراً ملحوظاً يربط بينهم؟!..

يقول صاحبي الأول بأنه استشار أحد المختصين النفسانيين فأشار عليه بأن يحط جواله على الصامت!!

مشكلة الهاتف الجوال أنه يجعلنا على ارتباط ذهني بكل المواقع التي نمر بها خلال اليوم وبالتالي يفقدنا التركيز بل ويجعلنا في قلق مستمر ، فعلى سبيل المثال قد تكون منغمساً في أجواء العمل مثلاً وتأتيك مكالمة من المنزل فتنتقل إلى أجواء الأسرة ومتطلباتها ، وعلى العكس قد تكون مسترخياً في المنزل فينقلك اتصال المدير إلى أجواء المعاملات، وحتى حينما تكون مسافراً خارج الحدود وتتبطح على العشب الأخضر مستمتعاً بزقزقة العصافير مع نسمة هواء لطيف يداعب أذنيك مع رؤية وجهٍ حسن

، حينها قد ينقلك أحدهم من خلال مكالمةٍ إلى أجواء طريق خريص والزحمة والحدحده

( جمع حدَّ بمعني جدع عليك السيارة) والشمس الشاويةُ الشمس!

قد يقول أحدكم إن الأمر بسيط، فقط قم بإغلاقه، فإني سأقول له بأني لا أستطيع بل لا أتخيل بأني سأفعل ذلك ، فهذا القلق بات جزءاً من شخصيتي لا يمكن أن أتجاهله، وأعتقد أن هناك الكثيرون ممن تنطبق عليهم نفس الحالة، كما أن الاستفادة من الخدمات التي قد تخفف من حدة الأمر ( كخدمة موجود وموجود إكسترا) لا تفي بالغرض غالباً وستظل تجعلك على ارتباط ذهني وقلق نفسي، وأعتقد أن أصحابي اللي يفزّون عند سماع صوت نغمة الرنين ستحدث لهم نفس المشكلة مع صوت نغمة الرسالة إن هم حاولوا التذاكي وتحويل الجوال، فالمشكلة ليست في صوت النغمة ولو كانت كذلك لأصبح أحدهم يفزفز وكأنه مشبوك على خط 220 حين يسمع نغمة موسيقة لنا الله

، ولكن أصل هذه الرعشة أو الفزة يعود إلى القلق الداخلي في أنفسهم نتيجة الارتباط والاتصال الذهني المشار إليه أعلاه >> بدت الفلسفة

وإذا كان معظمنا يسلّم بأنه لا يمكن الاستغناء عن الجوال، إذا ً ما الحل مع هذا القلق؟ وما هي آلية الاستخدام المفترضة والتي من شأنها أن تجعل من الجوال مجرد وسيلة اتصال صوتي؟

اترك لكم الإجابة إن رأيتم أن هذا يستحق المشاركة؟

أخيراً ، قد تختلف وجهة نظرنا نحو أهمية التطرق لهكذا مشكلة، لكن وبكل أمانة لم أشعر بأن الأمر يستحق المناقشة إلا بعد أن رأيت أخي يرتعش إذا رن جواله، وزاد قلقي حين تذكرت أنه واحد من بين 3 أعرفهم..

نصيحة صغينونة مستوحاة من العادات القديمة:

على قدر الإمكان تعامل مع رقم جوالك كما تتعامل مع اسم أمك وأهم شي المدير لا يدري باسم بأمك ترى يبي يذلك

قبل لا أروح أبقول لكم سالفه توسع الصدر ولا هيب بعيده مره عن الموضوع:

خالتي شرت جوال جديد وما تعرف تستعمله، وتقول إن المشكلة كل ما جيت أكلم اختار الرقم واضغط زر الاتصال لكن الجوال يبدأ يصوّر والفلاش يدهر (تشك تشك) وبعد ما ياخذ له كم صوره يتصل، عشان كذا صرت إذا بغيت اتصل وأنا جالسه مع حريم أقول لهم : تغطوا ترى أبكلم

اعتذر عن كثرة الهرج

في أمان الكريم،،