17/05/2008, 02:02 AM
|
زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 07/07/2007 المكان: نـادي الهلال
مشاركات: 1,454
| |
محمد عبده: 95% من الغناء الحالي حرام فيما رأى أن 95% من الغناء الموجود على الساحة حاليا حرام شرعا، انتقد الفنان السعودي الكبير "محمد عبده" استخدام المطربات لأجسادهن للحصول على الشهرة، مشددا على أن ظاهرة البطالة هي سبب انتشار الغناء بالعالم العربي.
وقال محمد عبده الملقب بـ"فنان العرب" -في برنامج "العراب"، الذي يقدمه الإعلامي نيشان على قناة mbc
ـ"95% من الغناء الموجود على الساحة حاليا حرام شرعا، فالغناء غير الماجن حدوده ضيقة. ورغم أنه لا يوجد خلاف على الغناء، يوجد خلاف بين العلماء على الموسيقى. فالموسيقى كانت مهنة وضيعة في الجزيرة العربية".
وكشف فنان العرب عن رفض لجنة الإجازة في وزارة الإعلام لاسمه في بداية حياته الفنية، بحجة أنه قد يحدث خلطا بينه وبين عالم الدين المصري الإمام محمد عبده.
وفسر المطرب السعودي الكبير كثرة المغنين على الساحة الغنائية العربية بانتشار البطالة في العالم العربي، مؤكدا أن الفن يجب أن يكون رسالة، لكنه الآن مجرد مهنة.
وانتقد عبده استخدام المطربات لأجسادهن للحصول على الشهرة، مؤكدا أن التصاق الإغراء بالغناء موجود منذ القدم، ففي العصر العباسي كانت الجارية تحظى بالاهتمام أكثر من العالم، ووقتها كان هذا النوع من الطرب يسمى بالغناء الماجن.
ونفي الفنان السعودي مجرد التفكير في الاعتزال، مؤكدا أنه لا يفكر في هذا الأمر إطلاقا لأنه ليس لاعب كرة.
واعترف فنان العرب بأنه كان "عدو كار" لطلال مداح، طوال حقبة السبعينيات، وأنه بدأ ينافسه بعد انسحاب طارق عبد الحكيم من مجال الغناء.
وواصل منتقدا منافسه العتيد، قائلا "لا يوجد تطور موسيقي بأغاني طلال بالرغم من صوته الجميل. وجيلي هو من صنع هوية الأغنية السعودية، فقد استطعنا أن نخلق الأغنية المثقفة التي تجمع كل السعوديين"، إلا أنه عاد ليقول "لا أغار منه لأنني أعتبره صديق عمري. ومحب طلال هو محب محمد عبده".
وصنف فنان العرب عبد المجيد عبد الله وراشد الماجد كمطربين خليجيين، بينما صنف نفسه هو وعبادي الجوهر كمطربين سعوديين.
وبشأن أغنيته "اختلفنا" وحديث البعض عن إهدائه هذه الأغنية لراشد الماجد في البداية، ثم قيامه هو بغنائها، قال محمد عبده " كنت أخطط لأن يغنيها راشد في ألبومه، ثم تباطأ هو، وكان لدي حفلات الإم بي سي في لندن فقمت بتقديمها".
وأكد عبده اعتزازه بدور مصر الريادي في تعليم العرب الفن والطب والهندسة، ولكنه عبر عن اعتزازه بلهجته وإصراره على الوصول لكل العرب من بوابة الغناء باللهجة الخليجية.
وحول دعمه للمواهب الفنية الجديدة، قال محمد عبده "هذا الأمر مهم جدا، والحقيقة أن الفضائيات تقوم به أكثر من المؤسسات الإنتاجية".
وأكد أن نجاح الصوت الجميل اليوم سهل وممكن، مشيرا إلى أن هناك أصواتا غير ذات قيمة وحققت نجاحا. انتقد كاظم المغني والملحن وحول لقب "فنان العرب" وتصريحه بأن الفنان العراقي كاظم الساهر فنان لكل العرب، قال محمد عبده "الألقاب لا تصنع الفنان، بل الفنان هو الذي يصنع اللقب".
ونفى وجود خلاف بينه وبين كاظم، إلا أنه لفت إلى أن رفض كاظم الغناء في مهرجان الجنادرية واشتراطه أن يلحن ما يغنيه كان نقطة خلاف بينهما، وقال فنان العرب "احترمت موقفه، لكنها كانت فرصة عظيمة لكاظم أن يغني في الجنادرية، فهو مهرجان تحضره كبار الشخصيات في جميع أنحاء العالم، وكانت فرصة له أن يصنع قاعدة جماهيرية كبيرة في السعودية".
وحول رأيه في صوت كاظم وألحانه، قال "أحب كاظم، ولكن لو كان صوته أحلى بعض الشيء كنا سمعنا منه طربا أحسن"، مضيفا أن "الملحنين نوعان، الأول يبدع جملا غير مطروقة أو يطور هذه الجمل، والآخر يؤلف موسيقى، وأنا أرى أن ألحان كاظم فيها تأليف موسيقي أكثر من أفكار إبداعية".
وكشف محمد عبده عن أنه شاهد حلقة "العراب"، التي استضافت المطرب "جورج وسوف"، وقال "تربطني بجورج علاقات قديمة منذ أن كان يغني لي في السبعينيات، وكان جورج خفيف الظل في حلقة "العراب" وأضحكني كثيرا".
ودعا لـ"وسوف" بطول العمر، وأن يشفيه الله، معتبرا أن صوته به إحساس عال ونبرة صوته جميلة.
وحول ما تردد عن أن تعاقده "روتانا" كان مقابل 250 مليون ريال، وأنه قد وصله شيك على بياض، قال فنان العرب "بالفعل وصلني شيك على بياض، لكني لم أضع المبلغ بعد، غير أننا اتفقنا على مبلغ مناسب"، مشيرا إلى أن علاقته مع "روتانا" جيدة للغاية. يحب التدليل وأشار محمد عبده إلى أنه يحب أن تقوم أسرته بتدليله، قائلا "أحب أن يدللني الجميع في الأسرة، فأنا كنت مفتقدا لهذا الدلال بسبب أجواء الفقر واليتم، لكن الآن الحمد لله أصبح هناك دلال من أبنائي وبناتي السبع".
وأوضح أنه لا يبوح بأسراره إلا إلى الله سبحانه وتعالى وحده، قائلا "الأفضل أن يحتفظ الشخص بسره، ويكون صدره أوسع وآمن لسره"، مضيفا أنه قد يمر ببعض المشاكل المتفاوتة ولا يطلع أحدا عليها سوى بناته اللاتي يعرفن بمفردهن عبر قسمات وجهه أنه يمر بإحدى المشكلات.
وحول محبة الجميع له سواء من الملوك والأمراء وحتى البسطاء، قال فنان العرب "المحبة والتوفيق من الله، فقد كانت لدي أحلام وأنا طفل صغير بأن أصبح شخصا مهما، لكنني لم أكن أحلم بأن أكون فنانا مشهورا".
وتمنى محمد عبده أن تشهد منطقة الخليج كوادر موسيقية مهمة ومتعددة، معتبرا أن الغناء مهنة فنية راقية تحتاج إلى كوادر لتنميتها والحفاظ على الهوية العربية.
وأشار إلى أنه يعتبر أن والدته هي عرابه الحقيقي، لأنها كانت له الأم والأب والعم والخال، لافتا إلى أنها كانت تدعو له بأن يحبب فيه المتقين، وأنها قامت على تربيته الثقافية والاجتماعية حتى أصبح رجلا مشهورا.
وعن وضعه المادي قال فنان العرب "عائلتنا تنتقل من فقر إلى غنى. وأنا لا أملك مالا نقديا، ولكن عندي شركات، يعمل بها أكثر من ألف موظف وعامل".
وقبل أن يختتم "نيشان" حلقته مع الفنان الكبير محمد عبده، استضاف الإعلامي "تركي الدخيل"، الذي أشاد بفنان العرب وببصماته الواضحة في الغناء العربي، ثم اختتم عبده الحلقة بأداء أغنيته الشهيرة "الأماكن". الفنان العصامي ويمثل عبده نموذجا للفنان العصامي الذي استطاع أن يبدأ من الصفر حتى بلغ قمة الفن في العالم العربي.
آخر أعمال النجم محمد عبده، فكانت ألبوم مطرب العرب محمد عبده "الهوى الغايب" الذي تربع على قمة سوق الكاسيت الغنائي في مصر، متفوقا على كل الألبومات التي سبقته، وفي مقدمتها ألبومات نوال الزغبي وأليسا ومايا نصري ومي سليم، وذلك بعد أن نفذت أربع طبعات من الألبوم، بواقع 50 ألف نسخة لكل طبعة، بالإضافة إلى نفاد نحو 40 ألف CD.
ويتضمن ألبوم "الهوى الغايب" 8 أغنيات، أربع منها حملت توقيع محمد عبده كملحن لها، وهي " تعجبيني" من كلمات الأمير نواف بن فيصل بن فهد، و"أحول" من كلمات طلال الرشيد، و"هذا المساء" من كلمات الأمير بدر بن عبد المحسن، بينما أغنيتي "أسير الشوق" و"الهوى الغايب" من كلمات الأمير خالد الفيصل.
وولد محمد عبده في قرية الدرب بمنطقة جازان، الواقعة جنوب المملكة العربية السعودية في عام 1948م.
ورحل عنه والده وهو ما زال طفلاً في السادسة من عمره. وعاش طفولة فقيرة ومعوزة، ثم التحق محمد عبده بالمعهد الصناعي وتخصص في صناعة السفن في محاولة لتحقيق حلمه القديم بأن يصبح بحاراً مثل والده، تخرج منه عام 1963م وكان ضمن أفراد بعثة سعودية متجهه إلى إيطاليا لصناعة السفن.
بدأ محمد عبده رحلته الفنية بداية الستينات، عندما كان طالباً في المعهد الصناعي بجدة. انتقل من روما، مقر بعثته إلى بيروت، والتقى بـ(عباس فائق غزاوي) الذي كان من ضمن مكتشفي صوت محمد عبده، عندما غنى في الإذاعة في برنامج (بابا عباس) عام 1960م، بالإضافة إلى الشاعر السعودي المعروف (طاهر زمخشري).
سافر المطرب السعودي من جدة إلى بيروت برفقة الغزاوي وزمخشري، وهناك تعرف على الملحن السوري (محمد محسن) الذي أخذ من الزمخشري كلمات (خاصمت عيني من سنين) ليغني محمد عبده أغنية خاصة به بعد أن غنى كثيرا من أغاني من سبقوه ومنها أغنية (قالوها في الحارة.. الدنيا غدارة)، سُجلت الأغنية.
خاض محمد عبده أول تجربة تلحين في أغنية (خلاص ضاعت أمانينا)، وقدمها على العود والإيقاع دون أي توزيع موسيقي، وكان نجاح هذا اللحن تشجيعاً لمحمد عبده على خوض التلحين الذاتي أكثر. فقام بتلحين أغنية (الرمش الطويل) للشاعر إبراهيم خفاجي عام 1967م، ووزعت هذه الأسطوانة ثلاثين ألف نسخة، وانتشرت في جميع أرجاء السعودية، ودول الخليج المجاورة، ولبنان. وبعد ذلك لحن أغنية (لنا الله) التي غناها قبله (طارق عبدالحكيم) وهي من كلمات (إبراهيم خفاجي) عام 1967م. سفير الأغنية السعودية شهدت فترة السبعينات العديد من النجاحات في مسارح عدد من البلاد مثل (الكويت، قطر، لبنان، الإمارات، ومصر) حيث الانطلاقة الأكبر ليصبح محمد عبده سفيراً للأغنية السعودية، وتطور الحال إلى أن أصبح سفيراً للأغنية الخليجية ثم للجزيرة العربية كلها، بعد طرقه ألوانا غنائية من مختلف مناطق المملكة والخليج العربي والجزيرة العربية ككل، حتى أصبح يلقب محمد عبده باسم (مطرب الجزيرة العربية) أو (فنان الجزيرة العربية).
تعرف محمد عبده على الأمير الشاعر (خالد الفيصل) الذي قدم له قصائد نبطية مثل (يا صاح، أيّوه، سافر وترجع،) وغيرها، وغنى محمد عبده معها ألوانا أخرى مثل السامري. هذه الألوان الصعبة من كلمات أيضا انتشرت في كل مكان خارج نطاق الجزيرة العربية بعد أن انتشرت داخلها.
وقبل انتهاء فترة السبعينات، قام النجم السعودي بخوض تجربة الأغنية الطويلة مع مهندس الكلمة الأمير (بدر بن عبد المحسن) وذلك في أغنية (في أمان الله) أو (الرسايل) التي قدمها على مسارح القاهرة صيف عام 1974م، ثم قدمها على مسرح التلفزيون بالرياض في عيد الفطر عام 1394هـ، وحققت هذه الأغنية نجاحا منقطع النظير. |