نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/)
-   منتدى الثقافة الإسلامية (http://vb.alhilal.com/f55/)
-   -   كلامه وسكوته وبكاؤه (http://vb.alhilal.com/t58038.html)

سليل المجد 04/04/2002 01:51 PM

كلامه وسكوته وبكاؤه
 
كان صلى الله عليه وسلم أفصح خلق الله ....

وأعذبهم كلاماً وأسرعهم أداءً وأحلاهم منطقاً.....

حتى إن كلامه ليأخذ بمجامع القلوب ، وليسبي الأرواح......

ويشهد له على ذلك أعداؤه وكان إذا تكلّم بكلام مفصّل مبيّن يعدّه العاد ، ليس بهذٍ مسرع لايحفظ ولا منقطع....

تتخلّله السكتات بين أفراد الكلام ، بل هديه فيه أكمل الهدي ، قالت عائشة رضي الله عنها - (( ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا ، ولكن كان يتكلّم بكلام بيّن فصلٍ يتحفظه من جلس إليه )) متفق عليه

وثبت في الصححين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : (( بعثت بجوامع الكلم )) رواه أبو داود وإبن ماجه

وعن عائشة رضي الله عنها قالت : (( كان يحدّث حديثاً لو عدّه العاد لأحصاه )) حديث صحيح 0

وكان كثيراً ما يعيد الكلام ثلاثاً ليفهمه السامع ويُعّقَل عنه فقد روى الإمام أحمد في مسنده والبخاري في صحيحه والترمذي في سننه عن أنس قال : (( كان إذا تكلّم بكلمه أعادها ثلاثاً ، حتى تفهم عنه وإذا أتى على قوم فسلّم عليهم ، سلّم ثلاثاً )

كان إذا سلّم سلّم ثلاثاً كما ورد في الحديث السابق ، وكان طويل الصمت لايتكلّم في غير حاجة ، يفتتح الكلام ويختتمه بأشداقة ، فصل لافضول ولاتقصير وكان لايتكلم إلا فيما يعنيه ، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه ، وإذا ذُكِرَ الشيء عُرِفَ في وجهه ، ولم يكن فاحشاً ولا متفحشاً ، ولا صخاباً ، وكان جُلُّ ضحكه التبسّم بل كله التبسُّم ، فكان نهاية ضحكه أن تبدو نواجذه وكان يضحك مما يُضْحَكُ منه ، وهو مما يُتَعَجَبُ من مثله ويستغرب وقوعه ويستندر



بكـــاؤه

أما بكاؤه صلى الله عليه وسلم فكان من جنس ضحكه ، لم يكن بشهيق ورفع صوت كما لم يكن ضحكه بقهقهة ، ولكن كانت تدع عيناه حتى تَهْمُلا ويسمع لصدره أزيز ، وكان بكاؤه تارة رحمة للميت فلما مات ابنه إبراهيم دمعت عيناه وبكى رحمة له ، قال : (( تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولا نقول إلا مايرضي ربنا وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون )) متفق عليه

وتارة خوفاً على أمته وشفقة عليها

وتارة من خشية الله فقد بكى لما قرأ عليه ابن مسعود (سورة النساء) وانتهى فيها الى قــوله تعالى : (( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً )) متفق عليه

وتارة عند سماع القرآن

وهو اشتياق ومحبه وإجلال ، مصاحبٌ للخوف والخشية ، فقد بكى لما مات عثمان بن مظعون ، وبكى لما كسفت الشمس ، وصلى صلاة الكسوف وجعل يبكي في صلاته ، وجعل ينفخ ويقول : (( رب ألم تعدني ألا تعذبهم وأنا فيهم وهم يستغفرون ، ونحن نستغفرك )) رواه أبو داود

وبكى لما جلس على قبر إحدى بناته - رواه البخاري , وكان يبكي أحيانا‌ً في صلاة الليل

الوليد 07/04/2002 08:27 AM

اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد

وجزاك الله كل خير انشاء الله.

عمر $ 08/04/2002 02:35 PM

الله يعطيك العافيه

وتقبل تحياتي وشكرا.


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 10:55 PM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd