14/05/2008, 02:31 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 22/04/2008 المكان: بارض ابو متعب
مشاركات: 135
| |
نصرة النبي صلى الله عليه وسلم السلام عليكم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن من أعظم ما يفتخر به المسلم إيمانه ومحبته لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم .
ومما زادني شرفاً وتيهـــاً *** وكدت بأخمصي أطأ الثريـا
دخولي تحت قولك يا عبادي *** وأن صيّرت أحمد لي نبيــا
معاشر الإخوة :
ترى ماذا نقول أمام ما نشرته الصحف الخبيثة برسومات وصور تسخر بأعظم رجل وطأت قدماه الثرى، بإمام النبيين، وقائد الغر المحجلين - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
صور آثمةٌ وقحةٌ وقاحة الكفر وأهله، أظهروا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في إحدى هذه الرسومات عليه عمامة تشبه قنبلة ملفوفة حول رأسه!! وكأنهم يريدون أن يقولوا إنه - مجرم حرب - (( ألا ساء ما يزرون )).
ثم تأتي بعض الصحف الأوربية في نشر الخبث والخبائث لتعيد نشر الرسومات الوقحة التي نُشرت من قبل في الصحيفة الدنمركية (أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ )[ الذاريات53] .
بالله ماذا يبقى لنا في الحياة من لذة يوم ينال من مقام محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم لا ينتصر له ولا يذاد عن حياضه . ماذا نقول تجاه هذا العداء السافر ، والتهكم المكشوف .. هل نغمض أعيننا ، ونصم آذاننا ، ونطبق أفواهنا .. وفي القلب عرق ينبض . والذي كرم محمداً وأعلى مكانته لبطن الأرض أحب إلينا من ظاهرها إن عجزنا أن ننطق بالحق وندافع عن رسول الحق . ألا جفت أقلام وشُلت سواعد امتنعت عن تسطير أحرفٍ تذود بها عن حوضه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتدافع عن حرمته .
فإن أبي ووالدتي وعرضي *** لعرض محمد منكم فداء
أي عبارة تحيط ببعض نواحي تلك العظمة النبوية، وأي كلمة تتسع لأقطار هذه العظمة التي شملت كل قطر، وأحاطت بكل عصر، وكُتب لها الخلود أبد الدهر .
إنها العظمة الماثلة في كل قلب، المستقرة في كل نفس، يستشعرها القريب والبعيد، ويعترف بها العدو والصديق، وتهتف بها أعواد المنابر، وتهتز لها ذوائب المنائر.
ألم تر أن الله خلّـَد ذكـره *** إذ قال في الخمس المؤذن: أشهـد
وشـقّ له من اسمه ليجلــه *** فذو العرش محمود وهذا محمــد
إنه النبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أوفر الناس عقلاً، وأسدهم رأيًا، وأصحهم فكرا، أسخى القوم يدا، وأجودهم نفسا .
أرحب الناس صدرًا، وأوسعهم حلمًا، يحلم على من جهل عليه، ولا يزيده جهل الجاهلين إلا أخذًا بالعفو وأمرًا بالمعروف، وينادي أسراه في كرم وإباء: "اذهبوا فأنتم الطلقاء".
يُخالط الفقير والمسكين، ويُجالس الشيخ والأرملة، ولا يتميز عن أصحابه بمظهر من مظاهر العظمة ولا برسم من رسوم الظهور.
هذا نبينا يا معشر الإخوة نبي الرحمة نبي الخير والعطاء نسال الله بكرمه أن يحشرنا مع نبينا صلى الله عليه وسلم ونسأله عز وجل أن يتوفانا وهو راضٍ عنا يا ربنا يا سميع الدعاء .
|