مجددا أرى نفسي ك"مشجع" هلالي أمام عدة طرق والعديد من الخيارات توصلني جميعها إلى نفس الهدف وإن اختلفت المسميات أو حتى تعددت المسارات ..
أرى طريقين بهما الكثير من الضبابية و الكثير من الدخان ..
هذا الدخان الأسود البائس الذي لطخ وجوهنا لدرجة اننا لم نعد نستطيع التعرف على بعضنا جيدا واصبحنا نحتاج أو نطالب بادوات تعريفية جديدة علنا نتعرف على بعضنا كهلاللين ..!!
فضبابية الموقف تتوشح بعطور "باريسية" و تتسلح ب"ورقة " ترشيح رسمية ..
ولا أدري هل هي مصادفة أم لا ..؟؟
أن يعلن الزعيم عن مرشحيه في نفس اليوم الذي "تشل" فيه حركة بيروت لأسباب أتوقع ان المكان غير مناسب لسردها أو ل"فلسفة" عن حل أسباب هذه المشكلة ..
المتابع الواعي لحال القضيتين " الهلال " ، " لبنان " يجد الكثير من التشابه فكلا الحالتين نتيجة صراع على السلطة وإن لن تكن معلنة ..
ف"المعارضة " و "الحكومة " في لبنان يساويهما تكتلان شرفيان في الهلال " وإن حاول البعض نفيه او إخفائه "
أعرف أن الكثير منكم سيقول أنني أبالغ في تصوير الواقع او انني "استعرض " ما نشر في الصحف خلال اليومين الماضيين بطريقة منسقة .. وجة نظر لابد من احترامها ولكن دعونا نحلل سويا الأحداث البيروتية - الهلالية ولنترك الأحداث البيروتية - اللبنانية لأهل الإختصاص والسياسة ..
في بداية الأمر وكالمعتاد الهلال دائما وأبدا لا يعرف أهمية التوقيت او معنى كلمة " التوقيت الإستراتيجي " فتوقيت إعلان الترشيحات اعتقد انه خطأ جسيم فالهلال يحتاج الآن لوقفة الجميع واقصد بالجميع الجميع من أعضاء شرف ولاعبين وإدارين وهنا لابد لنا ان نسجل موقفا إيجابيا للإدارة الحالية برئاسة الأمير / محمد بن فيصل والذي وان كان البعض منا يختلف معها في الكثير من الأمور ف"سكوت" الإدارة وعدم إعلانها الرحيل رسميا يدل على تفهمها للمرحلة الحرجة والمهمة التي يمر بها الفريق حاليا ..
لذا فأول الأخطاء هو"التوقيت " ..
بعد التوقيت دعونا نلاحظ توقيت إعلان المرشحين سنجد أنهما أيضا أعلانا ذلك في نفس اليوم واعتقد انه في نفس الوقت "ولكن لفرق التوقيت بين باريس والرياض كلمة " .. مجددا خطأ في التوقيت ..
ومع بداية الطرق وبداية تكوين الخيارات ظهرت علينا الأجندة الإعلامية لكل طريق .. ف"باريس" كعادتها كانت حاضرة في كلا القرارات الهلالية .. و "ورقة " الترشيح الرسمية سارعت للظهور معلنة شرعية موقفها ..
إلى الآن كل ما يدور "صحي" فكل ذلك طبيعي في ظل "الديمقراطية" التي تجتاح عالمنا العربي ..
ولكني اعتقد ان بيان "المركز الإعلامي " جانب الصواب فالمركز هو جهة تابعة للنادي فمن المخجل ان يقف مع جهة ضد أخرى ولست هنا ضد مرشح معين فالجميع عينان في رأس ..والجميع اتوا او سيأتون لخدمة الهلال ..
دعونا نعود مجددا للمشكلة البيروتية - اللبنانية فالجميع في لبنان والعالم العربي يتحدث حاليا عن "الفتنة" و هذا ما نخشاه على هلالنا ..
ورغم ضبابية الموقف وعدم وضوح الطرق في هلالنا هاو هو الشاعر الأمير عبدالعزيز بن سعود يجعل قصره طاولة للحوار والنقاش ويقدم دعوة مفتوحة لأعضاء الشرف النادي للإجتماع للخروج برئيس "توافقي " للهلال وهنا اعتقد ان الأمير الشاعر يضرب أكثر من عصفور بحجر وفي وجة نظري ان اهم العصافير التي سيصيدها "السامر " هي :
- تأجيل الحديث عن الرئاسة إلى نهاية الموسم .
- قتل الفتنة التي قد يروج لها البعض .
- تأكيد سموه على انه سيقف مع الهلال في المواسم القادمة وبذلك ينفي ما روج له البعض بانه دعمه مقتصر ل"محمد بن فيصل ".
- توجيه دعم أعضاء الشرف لمرشح وحيد .
لذا اعتقد ان الأمير الشاعر يفرض نفسه مجددا كبطولة هلالية فريدة ومميزة تهدف إلى حفظ الهلال من الضياع او حتى الدخول في معترك " حرب شوراع " إن صح التعبير ..
والسؤال السياسي الذي يطرح نفسه :
متى يعي الأشقاء في لبنان ان كل ما يحتاجونه هو "طاولة " للحوار والنقاش ؟؟
وأخيرا هنيئاً لهلالنا بال"السامر" ..
تحياتي
أنا