بسم الله الرحمن الرحيم :

نـــافـــــذة :
حينما تكون شامخاً ،، يحقّ لك أن تزهو بذاتك !
وإن كنت ذا تاريخٍ يبرق ذهباً ،، فلا مانع أن يتغاضى البعض عن زلاتك !
وإن كنت هلاليّاً ،، فاعلم أنّك محسود على ذلك !

، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،

أحـــبــــتــــي :
لا أعلم من أين سأبدأ متابعة الفيلم الشيق هذا ،
أبطاله في كل جزء يتجلّون ،، ونجومه مع كل حلقةٍ يبرزون ،
فعلاً ،، فيلم لايمكن (( لعاقلٍ أن يُفوّته )) ،


المــــشـــــهــــد الأوّل :
(( الإنسان الذي يُــــهـــــان )) !!
في هذاةالمشهد ،، سنرى بإيجازٍ لقطات يندى لها الجبين ،،
هي لقطةُ (( العزيز )) الذي أراد الكبار بمراكزهم أن يستعرضوا فتوّتهم لإذلال فعلته الشريفة ،
فحينما هبّ البطل العزيز لإنقاذ نفسٍ من علّة قد أصابتها ،،
تاركاً واجبه على الوطن ،، ليلبّي نداء الربّ الذي دعاه للنهوض مسرعاً إلى أقرب نفسٍ إلى قلبه ،
تغلغل الكبار بمراكزهمبين مواقف العزيز العظيمة التي قدّمها لوطنه ،،
إلى أن وصلوا إلى بابٍ مغلقٍ وضع على رأسه لافتةٌ كُتِب عليها عبارة :
(( النفس البشريّة وأهوائها ))

كان مغلقاً ومُحكم الإغلاق ،،
إلاّ أنّهم وأقصد (( الكبار بمراكزهم )) عجزوا عن الإيقاع بعزيزنا في أي كمينٍ نصبوه له ،
واستغلّوا تلك الفعلة الشريفة التي أقدم عليها بطلنا ،، و أوقفوه بحجّة الهروب أو التهرّب
واضعين (( النفس البشرية وأهوائها )) كتعليلٍ على ما أقدم عليه ،،
ولأن الله يمهل ولا يهمل ،، سقط الكبار بمراكزهم سقوطاً فضّاً ،،
وصار الإتحاد الذي يديرونه في القائمة التي حُكم عليها بالبقاء أسفل سافلين
في مجتمعٍ فيه المتأخرون كانوا قد سبقونا ،،
إلاّ أنّهم (( الكبار بمراكزهم )) أدركوا فعلتهم الشنيعة ،،
وحرّروا عزيزنا من أسرهم ،،
مدّعين عفوهم عن بطلنا واستغفارهم لخطأٍ لم يرتكبه ،


، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،

الــــمــــشـــــهـــد الــــثـــــانــــــي :
(( اقذفوه وارموه ،، وإن نطق أوقفوه !! ))

هنا وفي هذا المشهد ،، سيترسّخ لدى أصحاب العقول شيئاً لو وُضع على طاولة حقوق الإنسان ،، لأقامت الدنيا ول تُقعدها ،،
إنّه إذلال (( الكائن الأزرق )) ،،
في نظرهم أنّه مرمى للنفايات ،،
ليس لقبح شكلٍ ولا لنتانة رائحةٍ ،،
إنّما لأنّه ارتدى قميصاً أزرق يثير جنونهم !!

أهل مكة ،، أبناء الحرم ،، في كلّ موسمٍ يفجّ الملايين نحوهم ،،
قاصدين (( الحج )) وأداء مناسكه ،، ومنها رمي الجمرات ،،
قفوا وتمعنوا ،،
حتماً ،، أبناء مكة قد أضاعوا توقيت أعظم المناسك ،
وراحوا يقذفون (( تائبنا )) بكلّ ما تقع عليه أيديهم ،،
عجـــــــبـــــاً ،،

أيظنّـــونه ،، (( الجمرة الكبرى )) ؟؟؟؟

دعونا من شواذ قاعدة مكة وشعابها ،،
لنبحر عائدين إلى أحبتنا الكبار بمراكزهم ،،
جدّدوا استعراض الفتوّة ،، وهذه المرة ،، فُضحوا بقوة ،،
كأنّهم يريدون الكائن الأزرق كــ(( ــمرحاضٍ )) يلقون به مالذّ وطاب من نشوز ،،
اســــألــــهــــم ســـــؤالاً :
تخيّل عزيزي الكبير بمركزه أنّك تؤدي واجباً عُهد عليك الإلتزام به !!
وفي أثناء أداءك لعملك ،، تُرمى بقارورة ماء لم يكملها صاحبها ،،
وكأنّك القمامة التي تريد أن تضع الكائن الأزرق موضعها !!
نعم ،، ستفعل مالم يفعله غيرك ،، وستُسجّل فعلتك بالتاريخ ،،
قد يبدوا أنّي أهوّل الأمر ،، ولكنّ الأمر مـــــهـــــــول !!

مــاذا كانوا يريدون من الكائن الأزرق فعله ؟؟
أيسجد بين أقدامهم طالباً (( التوبة )) ؟؟
أم أنّه يرضى أن يكون نفايةً لهم ولأشكالهم ؟؟

لا والذي نفسي بيده !!
فــ((ـــالكائن الأزرق )) سيبقى حرّاً في زمنٍ قلّ فيه الأحرار بأفعالهم ،،
لن أخفيكم أنّ ما يخالجني من شعور لن يُستبعد من ضمن قائمة من الشكوك التي تحوم حول أولائك !!
فلا تضعوا احتمال إيعازهم لثلّةٍ رخصت أنفسهم أمام أنفسهم للقيام بقذف الكائن الأزرق ،
لا أحد يقول لا ،،، فنحن في مجتمع الغرائب ،، هل فهمت يا (( تــــائـــــب )) ؟؟


،،،،،،، ، ،،،، ، ، ، ، ، ،،

المـــــشـــــهــــد الــــثـــالــــــــــــث :
(( مـــا لـــقــوا في الـــتـــفـــاح شــــيــــن ،، قــالــوا أحمـــر الــخدّيـــن !! ))
هذه المرّة ،، سأُغلق باب الكبار بمراكزهم ،، وسأكتفي بوضع يدي على المقبض
فإن لم يُــســاوى الكائن الأزرق مع غيره ،، فسأفتحه غير آبهٍ بمراكزهم ضارباً بها عرض الحائط !!

سأضع بين أيديكم نموذجا ً (( للـــخـــرف )) الذي يسري بجسد كتّاب القلم الأصفر ،،
أكـــرّر ،، كــــتّـــاب القلم الأصفر !!
وسأشير بسبابتي نحوهم غير مبالٍ بهم قائلاً :
هم سبب فساد المجتمع (( الرياضي )) !!
هم صرحٌ في الإنحطاط السلوكي (( الرياضي )) !!
هم جامعةٌ في التسكّع (( الرياضي )) الذي نعيش فيه !!
لكم أن تتأملوا فريقاً مزّقته الهزائم من كل حدبٍ وصوب ،،
فريقٌ تداخلت فيه خطوط المسؤوليّة ،، فأصبح (( المقلوع )) رئيساً ،، والرئيس المغلوب على أمره (( صـــورة )) ،
فريقٌ (( كهلٌ )) بنجومه وبتفكير كتّابه ،،
قد لاتجدون في ذلك ترابطاً ،، ولكن واقعهم يسمح بتطبيق مبدأ (( شخبط شخابيط ))

تركوا كل ذلك ،، ولم يعيروه أدنى اهتمامٍ منهم ،، لأنّهم وجدوا ماهو أهم من هذه الأمور التي لم تعُد شيئاً غريباً ،،
(( استقعدوا )) عند كوزومين ،، وراحوا يفتّشون في عيبٍ يضربون به عصفوراً من عصافير أمانيّهم ،،
تركوا كل شيء ،، وراحوا يرددون بـأنّه مدربٌ يقول الحقيقة !!!
حقيقة العبث الذي تعيشه رياضتنا ،، والتخلف الذي يسيّرنا في هذا المجتمع ،،
يريدونه أن يُطبّق ما تعوّدوا عليه :

لا أرى ،، لا أسمع ،، لا أتكلّم
فعلاً ،، مع القلم الأصفر ،، قد تصبح الشمس كرة تداعبها أقدامنا !!


، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ، ،

(( كومــــبـــــارس !! هذي الحقيقة يــــانــــاس ))
انظروا إلى العبارة ،،
إنّها إحدى التخاريف التي عُرفت عنهم تجاهنا ،،
يريدون أن تكون كلمتهم هي العليا ،،
هم من يهاجمون !!
هم من يتسيّدون !!
هم من يستنقصون !!

وإن أراد الكيان الأزرق الدفاع عن نفسه ،، قالوا :

(( ماعليكم منّه ،، تروه كومباااااااااااااااارس ))

وكأنّ الكيان ومن يحمله (( حُرّمت )) عليه المدافعة عن أنفسهم ،،
ولم يُحلّ لهم سوى الإصغاء بصمت إلى التهم !!

،،،،،

مـــخـــرج :
أدعوا الله ألا يتوب على (( تائبنا )) من جندلة الخصوم ،، وترقيصهم على (( وحدة ونص ))