فضيحـة زغبــي ! سعدت جداً بخبر التعاقد مع شركة زغبي العالمية للإحصائات .. مصدر سعادتي كون هذهـ الخطوهـ , وإن كانت غير رسمية ولا تتبناها جهة رسمية في المملكة العربية السعودية , إلا أنها جاءت بفكر وتمويل من الأمراء ( عبدالله بن مساعد - تركي بن خالد - فيصل بن تركي ) . ومن يعرف أو يسمع عن هذهـ الشخصيات الثلاث يدرك تماماً , وبلا شك حجم ما يملكونه من وعي وثقافة رياضية . فالأمراء الثلاثة يدركون تماماً معنى " صناعة الرياضة " وهم كذلك يتابعون بدقة كرة القدم العالمية , وكيف أن الرياضة في أميركا وأوروبا جذبت أصحاب رؤوس الأموال ليستثمروا رياضياً حتى وإن كانت الرياضة فيما مضى آخر اهتماماتهم . ولكن الفرص الاقتصادية الواعدهـ عادة ما تجذب رأس المال . وهذا ما حدث لكثير من أندية كرة القدم وكرة السلة وكذلك كرة القدم الأمريكية وغيرها من الرياضات التي وجدت فيها جدوى اقتصادية مشجعة للاستثمار فيها . أجزم أن الأمير تركي بن خالد , والأمير عبدالله بن مساعد وكذلك الأمير فيصل بن تركي - وهم رجال أعمال ناجحون - يفكرون جدياً في الاستثمار الرياضي في المملكة العربية السعودية وربما في المنطقة , فهم يرون من وجهة نظري الخاصة أن رياضتنا المقبلة على التخصص تحمل بين جنباتها فرصاً واعدهـ ومغرية . لذا جاءت فكرة الإحصائات للشعبية الجماهيرية كواحدهـ من عشرات الأدوات التي ستقاس بها مدى جدوى الاستثمار في الرياضة . فرجال الأعمال لن يحسبوا المكاسب والخسائر عن طريق ( الميول ) مع تمسك كل منهم بميوله الخاصة إلا أنهم في النهاية يحتاجون لأرقام يتم بواسطتها الحساب والتقييم . كم كنت متحمساً لنتائج الإستفتاء , وكم كنت سعيداً بهذهـ المبادرهـ الرائعة والجريئة التي تمت . وبنفس مقدار الحماس والفرح أجد نفسي الآن خجولاً من التعاطي مع استفتاء زغبي . فمن تابع الإعلام والأعمدة التي تناولت الفكرهـ والنتيجة يجد أن زغبي جاءت لتفضحنـا للآســـــف .! فمن لم تعجبه النتائج راح يشكك بالمصداقية والضمائر والنوايا . بل حتى من جاءت النتائج من صالحهم يرون أن الاستفتاء لم يمنحهم الرقم الذي يستحقونه ! زغبي أغضبت الجميع , وأثبتت لنا أنه ما زال بيننا من يريد دفع رياضتنا للخلف بدلاً من دفع العجلة للأمام . ردة الفعل الصاخبة ستجعل هذهـ المبادرهـ الجيدهـ , والتي لم تتخذ صفة الرسمية , تلغي أي مبادرهـ رسمية خوفاً من نفس ردود الأفعال الإنفعالية وغير المنطقية.. (( فضحتنــا يا زغبـــــي )) الأربعاء 30 أبريل 2008 عدد 68 |