أمريكا تطبق بعضا من أكثر قوانين مكافحة التدخين صرامة في العالم
قالت أمريكية إن قرار محكمة يخيرها بين التدخين أو رؤية ابنها وزيارته، قرار ينتهك حقوقها.
وقال تلفزيون ايه بي سي إن قاضيا قد أمر جونيتا ديماتيو من ولاية نيويورك بالتوقف عن التدخين في منزلها وسيارتها بعد أن أبلغ ابنها البالغ من العمر 13 عاما محاميه ووالده أنه لا يرغب في زيارة والدته لأنها تدخن.
وصدر القرار على الرغم من تمتع الابن نيكولاس بصحة جيدة، وهو القرار الذي قد يصبح سابقة في دولة تشتهر بالفعل بقوانين مكافحة التدخين الصارمة.
وقال روبرت جوليان قاضي المحكمة العليا في حكمه "مصلحة نيكولاس تحتم عدم إقامته أو زيارته أو تواجده في منزل أو سيارة أحد الوالدين، كان قد تم تدخين أي نوع من السجائر في أي وقت فيها."
"تطفل"
وقال محامي نيكولاس إن القضية تركزت على مسألة صحة الطفل وتعرضه المحتمل للتدخين السلبي.
وقال المحامي ويليام كوسلوسكي "لن ننتظر حتى يمرض الطفل حتى تتدخل المحكمة لحمايته."
إلا أن الأم التي اعترفت بتدخينها نحو 20 سيجارة يوميا، قالت إن الحكم كان قاسيا جدا في محاولته تناول مصلحة الطفل وإنه مجرد نتيجة لمعركة سيئة للحصول على الطلاق من زوجها السابق ووالد الطفل.
وقالت: "هناك أمور أكثر من مجرد وقف التدخين. هذا لا يحل مشكلة التدخل في حياة الناس الشخصية."
وزعمت محامية الأم أن والد الطفل لقنه هذه المعلومات وأن الطفل يمكن أن يتعرض للتدخين السلبي في أي مكان عام.
وقالت المحامية جون شكان: "بناء على أوامر القاضي يمكن للأب الحصول على عينات من الهواء من منزل الأم وعينات من البول أيضا. لقد تم تناول هذه القضية بمبالغة شديدة للغاية."
حريات مدنية
ويمكن لديماتيو استئناف الحكم خلال الثلاثين يوما القادمة. لكنها تقول إنها لا تملك تكلفة استئناف الحكم، لكنها قدمت طلبا لاتحاد الحريات المدنية الأمريكي وشركات التبغ لمساعدتها.
يذكر أن الولايات المتحدة تطبق أكثر قوانين مكافحة التدخين صرامة في العالم، حيث تمنع ولايات مثل كاليفورنيا، التدخين في المطاعم والبارات والأماكن العامة.
كما وضعت بعض الشركات الأمريكية قيودا على الأماكن والمواعيد التي يمكن لموظفيها التدخين فيها حتى خارج أوقات العمل الرسمية.