28/04/2008, 03:40 PM
|
| مشرف سابق في منتدى الرياضه السعوديه ومنتدى المنتخب السعودي | | تاريخ التسجيل: 04/04/2006 المكان: مــحــــمــــد
مشاركات: 6,286
| |
الهلال .. تجلهم .. ثم تدلهم .. ثم أكلهم - مقال رائع للكاتب سعد المطرفي الهلال .. تجلهم .. ثم تدلهم .. ثم أكلهم كلما حشدت الفرق جماهيرها لإسقاط الهلال (تجلهم ثم تدلهم ثم أكلهم) وذلك على طريقته الخاصة، والسر في هذا التجلهم والتدلهم والالتهام جماهيره. فمن يواجه الهلال بورقة الجمهور يخسر، لأن أكثر ما يميز الهلال أن قوته لاتكتمل إلاحينما يرى المدرجات غاصة بالمشجعين والأهازيج والأعين المتصلبة بحثاً عن متعة كرة وهدف، وقد جربت أندية كثيرة اللعب أمامه بهذه الورقة وسقطت على طريقة ياليتني لم أفعل. فالاتحاد قبل أسبوعين فعلها وفُتحت أبواب الملعب لجمهوره منذ الثانية ظهراً ليخسر كل شيء في العاشرة والنصف ليلاً، والوحدة كرر نفس الخطأ قبل ليلتين عندما سخر المال والرجال والعُمد وباصات النقل الجماعي ليودع الموسم على يديه رغم غياب ثمانية من أعمدته الرئيسية. حتى النصر بفريقه الأول كاد أن يذهب ضحية لهذه الخصوصية في نهائي كأس الأمير فيصل لو لم يطبق الهلال منذ البداية المعايير التي أوجدت من أجلها تلك البطولة السنية، ولو شارك ياسر أو عزيز لكان الجار بعيداً عن الألقاب للسنة الحادية عشرة على ما أظن. فالهلال من أكثر المسببات التي تدفعه لكي يبدع ويفرض سطوته ويفوز هو الجمهور سواء كان هذا الجمهور هو جمهوره أم جمهور المنافس أم جمهور فزعة، لأنه يؤمن أن الكرة خُلقت من أجل إمتاع هذا الجمهور، وبالتالي فإن من واجبه أن يقدم له كرة قدم حقيقية ممتعة تليق به وتليق ببطولات الكبار. ومن أسرار الهلال أيضاً التي لم تصل إليها كثير من الفرق حتى الآن لاعلى مستوى اللاعبين ولاعلى مستوى الفكر الإداري، أن الهلال يدع منافسيه يجتهدون في كل شيء خارج الملعب، وهو يفعل كل ما يريده داخله، ولو حضرت جماهيره فقولوا على كل أمر أزرقا. استفتاء شركة زغبي الذي أغضبت نتائجه المتعصبين ومن في حكمهم ذهنياً ليس بالجديد، ولو جئنا بعشر شركات من كل قارات الدنيا لكانت النتيجة واحدة ولن يتغير شيء، فالهلال في المقدمة من حيث الأرقام والجمهور والنتائج والبطولات والبقية تأتي لاحقاً ولا فخر. وقد سألت البارحة الرجل الوسيم ملامحاً وذهناً وخلقاً الذي يمثل أحد أضلع الإنجازات الهلالية حسن القحطاني عن سر هذا الإصرار الخطير جدا هذا الموسم على أن تكون بطولات الهلال من أصعب الطرق وبفريقين محيرين للمدربين، فقال: كل ذلك للتأكيد بأن العمل الصحيح يكبر وتكبر معه الألقاب، والهلال كبير وبطولات الكبار تخصصه وجمهوره يستاهل البيرق. وأنا أضيف أن الهلال فعلاً (نمبر ون) ككل المواسم، والبيت الذي ليس فيه هلالي واحد بحاجة إلى إعادة نظر في علاقته بالكرة، فجمهوره في كل مكان، وإن غاب عنه ياسر حضر الفريدي، وإن غاب التايب حضر عبدالعزيز الدوسري، وإن غاب تفاريس حضر حسن خيرات، إلى درجة أن الكثير من المدربين لم يعد يعرفوا كيف يحسبوها صح أمامه، فكلما طال الغياب هلالياً كانت روحه حاضرة وكأن بديله أساسي وأساسيه بديلاً. الكاتب سعد المطرفي - الرياضية |