المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 29/04/2008, 02:51 PM
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 22/02/2008
مشاركات: 4
من مؤلفاتي (1)وصرخت أريد الطلاق

أحبابي في الله هذا الكتيب هي لمشاكل في المجتمع حاولت أن أحلها بالتراضي ولم أجد بد من الطلاق فساعدت على الطلاق فلنقرأ هذه القصص واتمنى منكم الدعاء وتقبلوا تحياتي واحترامي
( الــتقديـــم )
الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على من لانبي بعده محمد وآله وصحبه : وبعد فقد قرأت هذه النبذة التي كتبها أخونا / منصور محمد العنبريفي أسباب الطلاق وقد أجاد وأفاد ووقع على المراد حيث أنَّ الطلاق وإن كان مباحاً لكنَّه مكروه لغير ضرورة وذلك لإنَّه يهدم المنزل ويشتت أهله ويسبب الضرر على كلِّ من الزوجين وعلى الذرية وإذا عُرِفًتْ أسبابه وجب على الأولياء أن يتوقوها قبل عقد النكاح مثل الإكراه على الزواج وعدم البحث عن أخلاق الزوج ديناً وأمانةً وخُلقاً ، وكذا حال الزوجه فمتى لم يقدم الزوج ولا الولي على عقد النكاح إلاَّ بعد التأكد من صلاحيته وحصل التوصية من الوالدين ومن الأقارب بحسن الصحبة والصبر على الخلل والنقص والتغاضي عن الهفوات وعدم التشدد في الطلبات فإنَّ العشرة بينهما تدوم وتصلح بتوفيق الله ومتى كان التفريط من الولي أو الزوج لأسباب دنية فإنَّ العاقبة غير حميدة 0
والله أعلم 0
وصلى الله على محمد وآله وصحبه 0
كــتــبــه / عضو إفتاء
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
17 / 3 / 1416هـ
( المُقَدِّمَة )
الحمدُ للَّهِ رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد يقول الله تعالى : { يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ ِمنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ والأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )(النساء 1)، نعم هذه هي الحقيقة التي يجب أن يعرفها الناس وهي أن الله ( أخرج ابليس من الجنة وأسكن آدم الجنة ، فكان يمشي فيها وحشياً ليس له فيها زوج يسكن إليها ، فنام نومةً فاستيقظ وعند رأسه امرأة قاعدة )( قصص الأنبياء لابن كثير ص18 ) إنها( حَوَّاء ) سبحان الله لماذا لم يخلق الله له صديقاً أو أخاً أو إبناً ؟ ويجالسه فكانت هذه المرأة التي لم يخلقها من اليد أو الرجلأوالإصبع بل خلقها من ضلع وأين ذلك الضلع إنَّه بجوار القلب الضلع الصغير الأيسر ( ذكر محمد بن اسحاق عن ابن عباس أنَّها خُلِقت من ضلعه الأقصر الأيسر وهو نائم ولأم مكانه لحماً )(قصص الأنبياء لإبن كثير ص19 )لتكون المرأة قريبة من قلب الرجل ولأن هذه العظمة من أرق العظمات في الإنسان ولأن الإنسان يحافظ علىهذه المنطقة من الجسم ولهذا كله كان من المفروض على الرجل أن يحافظ على هذه المرأة لأنها منه ولأنه منها بعد ذلك ولكن للأسف الشديد هناك من الرجال من يُهين هذه المرأة التي هي أم وزوجة وأخت وبنت ، ومن العجيب أننا ننشد حياة سعيدة ونحن مازلنا نُهين هذه المرأة وخاصة الزوجة ، فتنعكس هذه الإهانة على حياة الفرد والمجتمع فتشقى الحياة التي كنا نتمنى أن تكون سعيده بسبب إهانة هذه المرأة ، والرسول e أوصانا بقوله( استوصوا بالنساء خيراً فإنما هُنَّ عوان عندكم ليس تملكون منهُنَّ شيئاً غيرذلك )(رواه الترمذي) وعندما سئل عن خير الرجال أخبرهم بقوله e( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)(رواه الترمذي )فيا أحبتي في الله حتى لايكون هناك شتات للأسرة المسلمة وهدم للبيت المسلم ويكون الطلاق بسبب عدم إحترامنا للمرأة ، ولو أنَّ بعض النساء يكنَّ من أسباب الطلاق ، ولكننا سنستمع إلى صرخات من نساء يردن الطلاق فنعرف السبب والمتسبب ونحاول إيجاد الحلول لهذه الصرخات 0
كلُّ هذا سنعرفه عندما نتصفح هذا الكتيب المتواضع والذي أدعوا الله أن ينفع به البيت المسلم ويوقظ به قلوباً نائمة ويصحح به مفاهيم خاطئة ، ولقد سميت هذا الكتيب والذي هو عبارة عن مجموعة قصص واقعية عاصرتُها بنفسي وحاولت التدخل للإصلاح ولكن لم يكن هناك حل إلاَّ الطلاق ، لنقرأ معاً سلسلة صرخات من البيت المسلم ونبدأها بالصرخة الأولى وهي : (وصرخت أريد الطلاق)

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم

( إهـــــــــــــداء )
إلى كل امرأة مسلمة في هذه الدنيا الى النصف الآخر من المجتمع بل من الحياة إلى التي هي منَّا ونحن منها إلى الأم والزوجة والأخت والبنت ، وأخص بهذا الإهداء تلك المرأة التي لها الفضل بعد الله في إصدار هذا الكتيب ، إلى ملهمتي بعد الله اليها أقدم هذا الإصدار عسى أن يكون نافعاً للأسرة المسلمة والبيت المسلم 0 والله أسأل أن يوفق كل من ساهم معي في هذا الإصدار بالقصة أو بالرأي أوبالتشجيع أوبالتصميم والدعاء إليكم جميعاً أُقَدِّم :
(وصرخت اريد الطلاق)
( من الخطوبة إلى الزواج )
هذه هي بداية الحياة الزوجية ، الخطبة ثم عقد القران ثم الزواج ، فكيف يتم هذا الأمر في مجتمعنا ؟
عندما يعرف أهل الشاب بوجود فتاة عند آل فلان من الناس فإنهم يسألون عن العائلة أولاً ثم عن الفتاة وأمها ثم يذهبون لرؤيتها وأقصد بذلك النساء فعندما يرونها وتعجبهم يذهب الرجال بعد ذلك لخطبتها من وليِّها حسب العادات والتقاليد المتَّبعة لدى كل جماعة من الناس ومنهم من يطبِّق سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام فَيَرَى الشاب خطيبته أمام أهلها فعن أبي هريرة t قال : ( كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل ، فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار فقال رسول الله e أَنَظَرْتَ إليها ؟ قال: لا ، قال : انظرإليها فإن في أعين الأنصار شيئاً ، يعني الصغر )( رواه مسلم والنسائي والطبراني )
( وفي حديث صحيح آخر انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما )(رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه )ولسنابصدد الخوض في هذه المواضيع المهم أنَّ هذا مايحدث في معظم الأسر لدينا ، وهناك وللأسف الشديد أمور تحدث بين الشباب والشابات في التعرف على بعضهم ولا يعني أننا عندما نذكرها فإننا نقرها بل إن أكثرها محرم حتى ولو كان خاتمتها الزواج فإنه قد يفشل هذا الزواج لأنه بني على حرام ، فعلى سبيل المثال هناك من الشباب من يتعرف على الفتاة بإعطائها رقم الهاتف ثم يبدأون بالمكالمات التي قد تطول أوتقصر فيعتقدان أنهما يحبان بعضهما وقد يتزوجان وربما كان سبب الزواج هو نفسه سبب الطلاق فيبدأ الشك بينهما حتى تصرخ المرأة أريد الطلاق وهذه المرَّه قد جَنَتْ هي على نفسها ، وهناك من يكون بينهما رسائل غرام وعشق وقد تنتهي بالزواج ، وهناك من يكون بينهما مقابلات ولقاءات عشق وحب زائف ، وهناك من يرى صديقة اخته فيحبها من أول نظرة كما يعتقد ، وهناك من ترى صديق أخيها فتعتقد أنها تحبه من أول نظرة ، وهناك من تحب مدرسها أوطبيبها وغير ذلك من الأمور التي قد تحدث في بعض المجتمعات وقد تكون هذه الأمور من أقوى الأسباب لصرخة الفتاة أريد الطلاق ، وربما جَنَت على نفسها بنفسها ، نسأل الله الستر لنا وللمسلمين أجمعين 0
( الحياة الجديدة للمرأة )
بعد الخطبة سواء طالت المدة أو قصرت يأتي عقد القران وهو البداية الحقيقية لحياة المرأة الجديدة في مملكتها الخاصة وبيتها المنتظر مهما يكن ذلك البيت ، وبعد العقد ودفع المهر ، تبدأ المرأة بالتجهيز لنفسها ولبيتها الذي ستنتقل اليه فتشتري ماتحتاج إليه من ملابس وغيرها من الأمور التي تحتاجها وقد تشتري هدايا لزوجها المنتظر ، ثم تذهب بعد ذلك لترتب هذه الأشياء التي أحضرتها وتضع كل شىء في مكانه المخصص له بل وحسب ماتراه مناسباً ، نعم تذهب لترى الحلم الذي كان يراودها منذ عرفت الحياة ، البيت الذي تعتبر هي الحاكمة الثانية فيه مهما يكن ذلك البيت حتى ولو كانت غرفة واحدة في بيت أهل زوجها المهم أن تكون هي صاحبة هذا المكان الخاص بها ثم تبدأ هذه الفتاة ترسم لوحة فنية لحياة سعيدة مليئة بالفرح والسرور مليئة بالضحك بالأولاد والبنات ثم تبدأ بالدوران في البيت وهي لاتهتم بمن معها تتخيل زوجها وقد جاء من العمل ويناديها يافلانة أو يا أم فلان أو يناديها كما ينادي بعض الرجال ياهيه أو يا هيش ، ليس المهم كيف يناديها المهم أن هناك شريك لحياتها يناديها أين الغداء أين الشاي فتستجيب سريعاً وبعد الغداء فترة الراحه للرجل ثم بعد ذلك تحضير الشاي بعد العصر ثم تجهيز ملابسه للخروج ولا تزال تسبح في الخيال الذي يقطعه صوت أهلها وهم يقولون هيا بنا لنذهب ، وتفيق هذه الفتاة من أفكارها وهي تقول ابشر يافلان ، نعم هذه غالباً ماتكون شرائح المجتمع ، ولكن هناك شرائح اخرى من النساء كَمَنْ تكون مدلَّلَة فى بيت أهلها فإنها عندما ترى منزل زوجها صغير واثاثه متواضعاً فإنها تتضايق ولاتتخيل كما تخيلت تلك الفتاة بل إنها تفكر كيف تغير هذا البيت بأي وسيلة كانت ، وهناك من الفتيات من لاتعرف أن تعمل شيئاً في المنزل فلا تطبخ ولاتكنس فكلٌّ ذلك من عمل الخادمات أما هي فإن عملها المذاكرة والسهر عند الملهيات وغيرها والعياذ بالله ، والسبب هو إهمال الوالدين تربية أولادهم ، المهم أن هذه الشريحة من الناس غالباً مايكونون ممن يطلبون الطلاق 0
أمَّا الشَّباب فهناك من الشَّباب من كان مدللاً في بيت أهله وهذا أيضاً قد لايستطيع تحمل الحياة الزوجية فسرعان ماتصرخ زوجته أريد الطلاق ، وهناك من الشباب من يسيطر عليه أهله كأمه وأبيه مثلاً فلا تكون له شخصية مستقلة ومن ثم لايستطيع التعامل مع المرأة فتضطر هذه لطلب الطلاق ، وهناك من الشباب من يحبه أهله فإذا تزوج ظنوا بإنَّ هذه الزوجة ستأخذ إبنهم منهم فيبدأون في مضايقتها حتى تصرخ أريد الطلاق ، وهناك شباب ملتزمون يحبون الدعوة إلى الله فعندما يتزوج أحدهم فإنه يتفرغ للدعوة وقد يسافر من بلدٍ إلى بلد ويحلُّ مشاكل الناس وينسى زوجته وبيته بل وينسى وصايا الرسول eبالحفاظ على البيت المسلم والمرأة المسلمة فتضطر هذه الزوجة الى طلب الطلاق ، وهناك من الشباب من ابتلي والعياذ بالله بِشُرْبِ الخمر وتعاطي المخدرات فإذا تزوج دمر حياته وحياة زوجته وهدم بيته بنفسه فتصرخ تلك المسكينة أريد الطلاق ، وهناك من الشَّباب من اُبْتُلِيَ بلعب الورقة وتضييع الوقت خارج البيت بالتسامر مع أصحابه الذين لايحبونه فلو كانوا يحبونه لنصحوه بالذهاب إلى البيت حتى لا تضطر المرأ ة إلى أن تصرخ أريد الطلاق .
وهكذا نرى أن المرأة لاتطلب الطلاق إلاَّ بعد معاناة وصبر ومجاهدة ، وإليكم الآن بعض القصص الواقعية لنساء تحملن الكثير وصبرن فما كان من الواحدة منهن إلاَّ أن نقول عنها : (وصرخت أريد الطلاق)

( مـَنْ تَـزَوَّجْـــت؟ )
هذه قصة ( م 0 ح 0 هـ ) فتاة في مقتبل العمر في الثانية والعشرين من عمرها مضت هذه الأعوام وهي تحلم بفتى أحلام يحقق لها حياة سعيده حيث أنها خطبت عدة مرات وكما هو معروف أن الفتاة قد تُخطب عدة مرات ولكن لايُعرف أين هو نصيبها أمع الأول أم الثالث أم الخامس الله أعلم ، المهم أن هذه الفتاة خُطبت وتمت المشاهده والمواجهه بينهما أمام والدها تطبيقاً لسنة المصطفى e ، وبعد أيامٍ قليله من التفكير وافقت هذه الفتاة مع العلم أنها تقول ليس هذا الرجل الذي كنت أحلم به أن يكون شريكاً لحياتي ولكنني وافقت لعدة أسباب منها أنني عشت يتيمة الأم فترة من حياتي وكنت وحيدة في البيت مع والدي بعد أن تزوج جميع إخواني وأخواتي ولم يبقَ معنا أحد إلاَّ الله وفكرنا في تزويج الوالد لعلَّ الله أن يوفقه ويوفقني لإيجاد امرأه تعوض الوالد عن وفاة والدتي رحمها الله ، وفعلاً تم الزواج وظننت بأني وجدت من يعوضني فقدان والدتي ولكن وللأسف الشديد كانت هذه المرأة زوجة الأب التي يقولون فاستحوذت على الوالد ولم أعُد أراه إلاَّ قليلاً وكأني لاأسكن معهم في البيت ، وفي خضم هذه الظروف يأتي هذا الشاب الملتزم الذي جعلني أعتقد بأنه سوف يعوضني فقدان الوالدة وعطف الوالد ويجعل حياتي سعيدة فقلت في نفسي هذا الشاب الملتزم حتى ولو لم يحبني فإنه سيكون منصفاً على أقل تقدير ، ولأني كنت أريد أن يكون لي بيت أعيش فيه مع زوجي المنتظر وبعيداً عن المشاكل العائلية التي بدأت تزداد يوماً بعد يوم ، لهذه الأسباب كلها لم أدع لنفسي فرصة التفكير فوافقت على هذا الشاب الذي قرع باب بيتنا لخطبتي وبعد الخطبة بأيام قليلة تمَّ عقد القران وكالعادة دُفِعَ المهر وبدأت الأحلام وكثر التفكير في هذه الحياة الجديدة هل ستكون شقية أو تكون سعيدة ، وبدأت كأي فتاة مُقْدِمة على الزواج بشراء ماأحتاج إليه من ملابس وكماليات وغيرها من الأمور التي لاتخفى على كثير من الناس ، ثم وكالعادة ذهبت مع أختي لكي نضع كل شيْ في مكانه المخصص له وحسب ما أراه مناسباً ، ودخلت عش الزوجية لأول مرة وكان ذلك العش عبارة عن شقة صغيرة ولكني كنت أراها كاالقصر وأصبحت أحلم مااجمل أن تعيش المرأة في بيتها الخاص في مملكتها الصغيرة تكون هي الملكة المتصرفة فيه وأصبحْتُ أتخيلُ صورة زوجي في كل مكان أتخيل وجوده في أنحاء الشقة أتخيله وقد عاد من العمل ويناديني فأسرع إليه لأساعده في خلع ملابسه ثم تحضير الطعام له تخيلت وهو جالس ينتظر الطعام يلاعب أطفالنا نعم كل ذلك جرى بسرعة وأنا في بيتي الجديد وماهي إلاَّ لحظة حتى سمعت صوت أختي وهي تناديني هيا بنا لقدانتهيت من ترتيب ماأحضرنا معنا فافقت من هذا الحلم الجميل وأصبحت أعد الأيام والساعات بل والدقائق للأنتقال الى بيت الزوجية علماً بأنني وكما قلت لم أشعر بمحبة تجاه هذا الشاب ولكنني قلت الحب يأتي بعد الزواج وماهي إلاَّ أيام قلائل حتى تم حفل الزواج وكان حفلاً متواضعاً ومع ذلك لم أكن لأهتم بهذه المواضيع ، المهم تم الحفل ولله الحمد ودَخَلْتُ بيت الزوجية الذي كنت أحلم فيه وبعد أيامٍ من الزواج قرر زوجي الذهاب إلى مكة المكرَّمة وكانت علاقتنا ببعضنا غريبة فأنا لم أشعر نحوه بأي محبة في قلبي ولكنِّي آثرت الصبر ، وكان يتصرف تصرفات غريبة تجعل المسافة تبعد بيننا ، كان يُحِبُّ أهله بطريقة غريبة إلى حد السيطرة على أفكاره وتصرفاته فكان دائم الكلام عنهم وكأنني غير موجودة أمامه ، كانت شخصيته مهزوزة ، حاولت الصبر لكن دون جدوى ، عندها أُصبت بخيبة أمل واكتئاب ، فطلبت منه أن يذهب بي للعلاج ، فذهب بي إلى أهلي وتركني عندهم لعدة أشهر دون سؤال إلاَّ في كل اسبوع أو اسبوعين مرة واحدة ولم يرسل لي بمصروف طيلة هذه الأيام علماً بأنني كنت أتصل به بين آونة وأخرى دون أن أجد جواباً وحاولت أن أتصل على أهله حتى لاأهدم بيت الزوجية بيدي ، ثمَّ تَدَخَّلَ أحد أهل الخير المقربين منه لإرجاعي إليه ظنَّاً منه أني أنا التي تركته وبعد أن عرف الحقيقة وأن هذا الرجل لايصلح أن يكون زوجاً تراجع عن التدخل مُخْبِراً أنه لم يكن يعرف عن الرجل إلاَّ ظاهره وما علم أن أهله يتحكمون فيه إلى هذه الدرجة ، فسألت نفسي من تزوجت الرجل أم أهله وحمدت الله على أن أظهر لي الحق حتى لاأتحسر عندما أطلب الطلاق من هذا الرجل الذي لم يقدر الحياة الزوجية .
(وصرخت أريد الطلاق)

وفعلاً طُلَّقتُ ولله الحمد على كل حال وادعوا الله أن يعوضني خيراً منه .
( عـرض خـبـيـــث )
وهذه قصة ( ف 0 هـ 0 ر ) فتاة أخرى عمرها عشرون عاما مدلله في بيت أهلها وكان الوالد مشغولاً عن البيت والوالدة تملك محلاً تجارياً وتمكث فيه أكثر الأوقات وتبقى البنت في البيت وحدها ومع ذلك حفظها الله من الفساد ولكن وَضْعُ البيت بدأ بالتدهور فكثُرت المشاكل بسبب هذا المحل حتى تمنت الفتاة وبعد معاناة وصبر أن تهرب من هذه المشاكل بالزواج لكي تريح نفسها من المشاكل وليس مهماً من يكون هذا الزوج ، وفعلاً في خضم هذه الأفكار حضر شاب يكبرها بعامين لخطبتها فوافقت سريعاً وهي تظن أنها سوف تستريح من مشاكل الأهل في هذا الزواج ، وقررت أن تبني مع هذا الشاب بيت زوجية سعيد دون مشاكل سوف تستخدم جميع الطرق والوسائل ستحتمل كلَّ شيء حتى لاتعود إلى بيت أهلها ، وكالعادة دُفِع المهر وتمت مراسم الزواج ورحلت هذه الفتاة إلى بيتها الجديد وهي شقة صغيرة ، وكانت فرحة جداً بهذه الحياة الجديدة ظنَّا منها أنها قد وضعت رجلها على أول درجة من سلم السعادة ، ومضت الأيام تلو الأيام وكان الزوج عادياً جداً في حياته معها لم يكن فرحاً بهذا الزواج كبقية الشباب وما تدري المسكينة ماالسبب كانت تلبس له أحسن الثياب وتتجمل له وتحاول أن تبدأ معه مشوار السعادة كما رسمت في مخيلتها ولكن هذا الشاب كان غير مبالٍ يحاول السيطرة على المرأة وإثبات أنه رجل بالمعنى الخاطيء عند بعض الرجال فبعض الرجال يعتقد أن الرجولة بضرب المرأة وإهانتها وجعلها كقطعة أثاث ليس لها رأي ولا كلام ولا تصرف فتتقبل هذه المرأة هذه الإهانات حتى لاتهدم بيتها بيدها ، مرت الأيام على هذه الفتاة وكأنها سنين ، كان يأتي في آخر الليل وأحياناً يأتي بعد صلاة الفجر وكانت الفتاة تنتظر رجوع هذا الزوج فإذا حضر فإنه لايكلمها ولايهتم بها بل يذهب إلى فراشه وينام كأنه خائف أن تنتبه زوجته لشيء ، فإذا حاولت المسكينة الدخول إليه غضب وزمجر وطردها من الغرفة بحجة أنه يريد النوم ، أو يخرج هو لينام في خارج الغرفة ومرت الأيام تلو الأيام وهذه الفتاة صابرة لعل الله أن يهدي زوجها ، وفي ليلة من الليالي دخل زوجها على غير عادته دخل في منتصف الليل تماماً فتوقعت أنه رجع إلى صوابه ولكنه دخل وهو يترنَّح يميناً وشمالاً ويهذي بكلامٍ غير معروف ومن ثم وقع وسط البيت وبدأ يتقيأ فظنَّت أنه مريض بمرض في المعدة أو أنه أكل شيئاً غريباً ، المهم أنها هرعت إليه لتساعده فلاحظت عليه إحمرار العينين وكثرة الهذيان وكذلك رائحة الفم التي كانت غريبة عليها ولكن في النهاية عرفت بأن زوجها قد شرب خمراً والعياذ بالله فبكت كثيراً واحتارت أتخبر أهلها فتعود إلى المشاكل أم تخبر الهيئة أو الشرطة وتفقد زوجها وتعود كذلك إلى أهلها ، المهم أنه في خضم هذه الأفكار نام الزوج من كثرة التعب فآثرت هذه المسكينة الصبر والإحتساب وقررت أن تحاول نصح زوجها لعله يعود إلى رشده بعد هذه الحادثة ، سهرت حتى الصباح وهي في حالة ذعر وخوف شديدين وفي الصباح قام الزوج وكأن شيئاً لم يكن بل قام على غير عادة أصبح يحاول مجاملة زوجته خوفاً من أن تبلِّغ عنه ولكنها أخبرته أنها عرفت كلَّ شيء ولن تبلغ أبداً لأنها تحبه ثم نصحته قليلاً فذهب إلى عمله وهو يخطط على أمور أخرى طالما أنها لم تخبر ولو أهلها وأنها تحبه فاصبح يُحْضِرُالخمر الى البيت مدَّعياً أنه يريد أن يكون بجوارها وتكرر ذلك وكثرت الإهانات والضرب فما كان منها إلاَّ أن ذهبت إلى بيت أهلها وأخبرتهم أنه يضربها دون أن تخبرهم بموضوع الخمر تريدهم أن يكتشفوا بأنفسهم ، وهذا خطأ عظيم ، فما كان من أهلها إلاَّ أن أرجعوها إليه خوفاً من كلام الناس وحتى لاتُطلق إبنتهم ، وفي بيت الزوج وعندما رآهم قد أحضروها أخذته العزة بالإثم فأصبح يتكلم على أهلها بأنهم لم يربوها وإلاَّ لما خرجت لمجرد أمور بسيطة ، توقع أنها لم تخبرهم عن موضوع الخمر وإلاَّ لم يُحضروها فما كان من والدها لكي يثبت أمام الزوج أنهم ربوها إلاَّ أن صفعها على وجهها أمامه واعتذر منه وذهب ، فماذا حدث بعد ذلك ؟ تمادى هذا الشاب في القسوة على زوجته وأصبح يضربها ويهينها وبعد فترة من الزمن وبعد أن سيطر على الفتاة وأهلها هداه تفكيره الخبيث إلى أن يتَّخِذَ طريقة جديده للتعامل معها فطلب منها أن تخرج معه للنزهه ففرحت فرحاً شديداً لعلَّ الله هداه ، فخرجا ووقف بها أمام بيت من البيوت ودخل البيت ثم خرج بعد قليل الى زوجته وخرج معه أحد أصدقائه كأنه يريد أن يعرض عليه زوجته ، ثم ذهب إلى بيته بعد أن أخذ زجاجة الخمر ، وفي البيت أخبرها بأن هذا البيت الذي رأت ، فيه شباب طيبون يبيعون الخمر وغيرها ، ثم حدثت طامة أخرى قال لها :- إذا أردتِ حياتنا أن تكون سعيده فاشربي معي الخمر ولو كأساً واحدة فصُدمت هذه الفتاة وأصيبت بإحباط وانهيار عصبي دون أن تُظهر شيئاً لزوجها فذهبت إلى غرفتها وأكلت علبة كاملة من الحبوب المخففة للصداع علَّها أن تموت فترتاح من هذه الحياة التي كلها مشاكل بالنسبة لها وهذا خطأ عظيم لأنَّه لايجوز للأنسان أن يقتل نفسه أبداً0 فلما أحسَّت بالتعب خرجت تجري من الغرفة وأخبرت زوجها بما فعلت فخاف هذا الآخر فذهب بها إلى بيت أهلها وتركها عند الباب ثم قرع الباب وهرب فعندما رآها أهلها ظنوا أنَّه مجرد خصام كالعادة وبعد دخولها البيت ومن كثرة بكائها قاءت مافي بطنها وهذا إنقاذٌ من الله لها ثمَّ نامت نوماً عميقاً حتى ظُهرِ اليوم الثاني ، وفي هذه الأ ثناء ذهب والدها إلى أحد المشايخ ليقرأ عليها وعندما دخل الشيخ ورأها تبكي أخْرَج أهلها وبقي أحد إخوانها فأخبرته بكل شيء فهدَّأ الشيخ من روعها وطلب منها الصبر وواعدها بأن يصلح الأمر إن شاء الله ، حاول الشيخ مقابلة الزوج ونصحه فلم يستطع ، فعلم مقدار عناده وعدم تجاوبه فما كان منه إلاَّ أن اخبر أهل الفتاة بكل شيء فبكى الوالدان بكاءاً مراً حتى أغمي على الوالد وذُهِب به إلى المستشفى وبعدها إعتذر الوالدان من ابنتهما على مابدر منهما حيث ظلماها كثيراً بالضغط عليها وبضربها أمام زوجها فقالا لها اطلبي ماتشائين : وصرخت اريد الزواج
وفعلاً حاول والدها كثيراً مع ذلك الشاب حتى طُلِّقت وأصبحت حرة من ذلك الشاب الذي أفسده شرب الخمر والعياذ بالله .
( نَــاكِــرُ الْـجَـمِـيْـــــل )
وهذه قصة ( ب 0 ن 0 ع ) مُدَرِّسَة تزوجت وهي في الثانية والعشرين من عمرها ، وكانت قبل الزواج تحلم بحياة سعيدة هانئة هادئة ، تحلم بالبيت الجميل والأولاد والوظيفة بل وتتمنى أن تكون أسعد إنسانة في الوجود ، وكان من ضمن أمنياتها أن يأتيها ذلك الرجل الذي رسمت له صورة في خيالها تريده متدين طويل وسيم إلى آخره من الأوصاف التي تحب كل امرأة تقريباً أن يكون لها زوج بمثل هذه الأوصاف ، وسرعان ماتحققت هذه الأمنية تقريباً وجاء الزوج المنتظر إنَّه رجل طيب ملتزم بالأمور الشرعية ففرحت به فرحاً شديداً ثم تزوجا وعاشا عيشة سعيدة لم يكدِّر صفوها شيء ، وتمر السنون تلو السنون وهما يعملان في مجال واحد وهو مجال التَّدْريس ، وبحكم أنها امرأة ولا يُطالبها الشرع بالصرف على البيت والأولاد ، لأن هذه المهمة من مهام الرجل ، لهذا فإنَّها إستطاعت أن تجمع بعض المال الذي يكفي لشراء أرض وبناء منزل خاص بها ، فاشترت الأرض وبدأت في بناء البيت المطلوب وساعدها زوجها في الإشراف على المبنى حتى إكتمل ولله الحمد فسكنت مع زوجها في بيتها ، ورزقت منه بأربعة أطفال واستمرت الحياة بينهما لايشوبها شائب إلاَّ من بعض الأمور التي قد تعتبر عند بعض الناس ملح الحياة الزوجية وهي عبارة عن بعض الإختلافات في قليل من وجهات النظر ، ويشاء الله سبحانه وتعالى أن يمرض هذا الزوج مرضاً عضال لظروف خاصة مرت به ليس هناك مجال لذكرها هنا ، فدخل على إثرها مصحة خاصة ومكث فيها بضعة شهور ، كانت الزوجة خلال هذه الفترة مثالاً يُحْتَذَى به في التضحية فلقد طلبت إجازة من العمل وتفرغت لبيتها وزيارة زوجها ومواساته حتى أنْ مَنَّ الله عليه بالشفاء واشترط الأطباء لخروجه أن يستخدم علاجاً معَيَّناً بصورة مستمرة حتى لايحدث إنتكاسه في الحاله ، فعاد طبيعياً ولله الحمد ، وبعد الخروج هداه تفكيره إلى عمل شيء يثبت فيه للناس بأنه قد شُفي تماماً فخطب إمرأة وتزوجها ، وليس هناك ضير في أن يتزوج ثانية أو ثالثة أو رابعة لأن هذا شرع الله ، ولكن بشرط العدل ، فماذا كان من صاحبنا هذا ؟ لمَّا تزوج هذه المرأة الجديدة وهي تصغر زوجته بسنوات وكانت مدرسة علمت بأنَّ الرجل يحبُّ المادة فاصبحت تعطيه نصف الراتب تقريباً حتى استولت عليه تماماً فمال إليها ونسى أم أولاده الذين أصبحوا خمسة أطفال لأنها أنجبت ولداً جديداً خلال أيام زواجه فحاولت المرأة أن تردعه ولكن دون جدوى فطالبته أن يستأجر لها بيتاً كما لزوجته الأخرى أو أن يدفع لها قيمة الأيجار وبدأت المضايقات من الرجل فأصبح يذهب عند الثانية في ليلة الأولى ويضايقها كثيراً في أمور كثيرة منها على سبيل المثال أخذ السائق وزوجته الخادمة اللذان كانا يعملان لدى زوجته الأولى وكذلك أصبح يضربها أمام أولادها ، وبعد عامين من هذه المضايقات والعياذ بالله قامت 0
(وصرخت اريد الطلاق)

ولكنَّ الرجل ساومها على الطلاق بدفع(300000 ريال ) ثلاثمائة ألف ريال ، نسى الفضل ، نسى العشرة ، نكر الجميل ، فَذَهَبَتْ إلى أحد المشايخ بعد أن إنهارت أعصابها فعلم الشيخ حال المرأة وطلب التدخل بينهما لإصلاح ذات البين وفعلاً ذهب إلى الرجل وحاول معه بشتى الوسائل أن تعود المياه إلى مجاريها وتعود الحياة بينهما إلى طبيعتها ولكن للأسف صُدِم عندما قال الرجل لا أرجعها ولا أطلقها إلاَّ إذا دفعت لي مبلغاً يقدر بمئات الألوف من الريالات مدَّعِياً أنه نصيبه في بيت زوجته ومقابل إشرافه على البناء ، فما كان من المرأة إلاَّ أن رفعت قضية في المحكمة لطلب الطلاق وتم استدعاؤه عدة مرات وبعضها عن طريق الشرطة ولكنه أصبح يماطل هذه المرأة لمدة تسعة أشهر ظلماً وعدواناً بغير ذنب وكان إذا حضر إلى القاضي يملي شروطاًغريبة مثل أن لاتتزوج المرأة أبداً بعد الطلاق فإذا تزوجت يأخذ جميع أولاده منها أو تدفع المبلغ المذكور سابقاً فطلب القاضي حَكَمَاً من أهله وحَكَمَاً من أهلها فاختارت الشيخ الذي كان يتابع قضيتها واختار هو بعض أصدقائه الذين كُلَّمَا حضر أحدهم الجلسة أمام القاضي وجد أن الحق مع المرأة فانسحبوا جميعاً ولم يبقَ معه أحد فتم الطلاق بعد جهد جهيد ودُفع له مهره الذي دفعه وحَمَدَتْ الله المرأة على أن خلَّصها من ناكر الجميل وسألت الله العون في تربية أولادها التربية الإسلاميه ، والله المستعان .

( فتاوى خاصَّة بالمرأة بهذا الخصوص )
إليك أخي المسلم أختي المسلمة ماقال العلماء بهذا الخصوص:
فهذا سؤال وُجِّه لسماحة الشيخ / عبدالعزيز بن باز ، تقول السائلة : زوجي - سامحه الله -على الرغم مما يلتزم به من الأخلاق الفاضلة والخشية من الله ، لايهتم بي إطلاقاً في البيت ويكون دائماً عابس الوجه ضيق الصدر ، قد تقول : أنني السبب ، ولكن والله يعلم أنني ولله الحمد قائمة بحقة وأحاول أن أقدَّم له الراحة والإطمئنان وأُبعد عنه كل مايسوؤه وأصبر على تصرفاته تجاهي وكلَّما سألته عن شيء أو كلَّمته في أي أمر غضب وثار وقال : إنَّه كلامٌ تافه وسخيف مع العلم أنه يكون بشوشاً مع أصحابه وزملائه ، أمَّا أنا فلا أرى منه إلاَّ التوبيخ والمعاملة السيئة وقد آلمني منه ذلك وعذبني كثيراً وترددت مرَّات في ترك البيت وأنا ولله الحمد امرأة تعليمي متوسط وقائمة بما أوجب الله علي
سماحة الشيخ : هل إذا تركت البيت وقمت أنا بتربية أولادي وأتحمل وحدي مشاق الحياة أكون آثمه ؟ أم هل أبقى معه على هذه الحال وأصوم عن الكلام والمشاركة والإحساس بمشاكله ؟
الجواب: لاريب أن الواجب على الزوجين المعاشرة بالمعروف وتبادل وجوه المحبة والأخلاق الفاضله ، مع حسن الخلق،وطيب البشر ، لقول الله تعالى{ وَعَاشِرُوهُنَّبِالْمَعْرُوفِ }( النساء19) وقوله سبحانه { وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} ( البقره228 )وقول النبي e(البِرُّ حُسْنُ الخُلُقْ)(رواه مسلم ) وقوله e( لا تحقرنَّ من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق )خرجاهما مسلم في صحيحه ، وقوله e( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلقا وخياركم خياركم لنسائهم وأنا خيركم لأهلي ) (رواه مسلم )إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة الدالة على الترغيب في حسن الخلق وطيب اللقاء وحسن المعاشرة بين المسلمين عموماً ، فكيف بالزوجين والأقارب ؟ ولقد أحْسَنْتِ في صبرك وتحملك ما حصل من الجفا وسؤ الخلق من زوجك 00 وأوصيك بالمزيد من الصبر وعدم ترك البيت لما في ذلك إن شاء الله من الخير الكثير والعاقبه الحميده لقوله سبحانه { وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَمَعَ الصَّبِرِينَ }الأنفال (46) وقوله عز وجل {إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَلاَيُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }(يوسف (90)وقوله سبحانه {إِنِّمَا يُوَفَّىالصَّبِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}(الزمر 10) وقوله عز وجل{فَاصْبِرْ إِنَّالْعَقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ}( هود 49) ولا مانع من مداعبته ومخاطبته بالألفاظ التي تُليِّن قلبه وتسبب انبساطه إليك وشعوره بحقك ، واتركي طلب الحاجات الدنيوية مادام قائماً بالأمور المهمة الواجبة ، حتي ينشرح قلبه ويتسع صدره لمطالبك الوجيهة وستحمدين العاقبة إن شاء الله ، وفقك الله للمزيد من كل خير وأصلح حال زوجك وألهمه رشده ومنحه حسن الخلق وطيب البشر ورعاية الحقوق إنَّه خير مسئول وهو الهادي إلى سواء السبيل .
************************************************
وهذا سؤال آخر وُجِّه لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ، تقول السائله : ماحكم الشرع في طلب الطلاق إذا أصبحت العشرة مستحيلة ، وذلك للأسباب الآتية أولاً : زوجي جاهل ولا يعرف لي حقاً وكان يلعنني ويلعن والدي ويسميني اليهودية والنصرانية والرافضية ، ولكني كنت صابرة على أخلاقه القبيحة من أجل أطفالي ولكن عندما أصبت بمرض (( التهاب المفاصل )) أصبحت عاجزة وغير قادرة على الصبر عليه وأصبحت أكرهه كرهاً شديداً حتى أني لاأطيق التحدث معه فطلبت الطلاق منه فرفض علماً بأنني من حوالي ست سنوات وأنا في بيته عند أولادي كالمطلقه أو الأجنبيه ، ولكنه يرفض الطلاق أرجو من فضيلتكم التكرم بالإجابة على سؤالي 0
والله يحفظكم ويرعاكم 0
الجواب : إذا كان حال الزوج ما ذكرتِ فلا حرج من طلب الطلاق ، ولا حرج من المفاداة بأن تدفعي شيئاً من المال ليطلقك من أجل سؤ عشرته واعتداءاته عليكِ بالكلام السيء وإن رأيت الصبر عليه مع نصيحته بالإسلوب الحسن والدعاء له بالهداية من أجل أطفالك وحاجتك إلى إنفاقه عليك وعلى أطفالك فنرجو لك في ذلك الأجر وحسن العاقبة ونسأل الله له الهدايه والإستقامة ، هذا كله إن كان يصلي ولا يسب الدين ، أمَّا إن كان لايصلي أوكان يسب الدين فهو كافر ، ولايجوز لك البقاء معه ولا تمكينه من نفسك لأنَّ سب دين الإسلام والإستهزاء به كفر وضلال وردة عن الإسلام بإجماع أهل العلم لقول الله عز وجل{ قُلْ أَبِاللَّهِ وَءَآيتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ لاَتَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَنِكُمْ }التوبه (65-66)ولأن ترك الصلاة كفر أكبر وإن لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء لما ثبت في صحيح مسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما عن النبي e أنَّه قال ( بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ) ولما روى الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه عن النبي eأنّه قال ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) ولإدلة أخرى من الكتاب والسنة غير ماذكرنا والله المستعان .فتاوىالمرأه .
( نصائح خاصَّة للرجال )
أخي المسلم أخي الرجل سؤال يطرح نفسه لكل رجل هل تريد حياة سعيدة بدون منغصات ولا شقاء ؟
إذاً إليك هذه النصيحة الخاصة لكل رجل ينشد هذه السعادة :-
أخي يجب عليك في بداية الأمر أن تعلم أنَّ هذه المرأة والتي تعيش معك تحت سقف واحد إنما هي شريكة حياتك وأم أولادك مستقبلاً إن شاء الله فكيف نتعامل مع هذه الزوجة ، أخي إعلم أن الله قد خلق هذه المرأة رقيقة المشاعر تنقاد مع الكلمة الطيبه فلماذا لانستغل هذه الخصلة إستغلالاً حسناً فنحاول أن نتقرب إليها بالمعاملة الحسنة والأخلاق الحميدة ، ثم لنقرأ معاً هذه النقاط ونعمل بها لعلنا أن نحيا حياة سعيدة مع أزواجنا 0
أولاً : إتق الله في هذه المرأة التي لاتريد منك الأكل والشرب واللباس بقدر ماتريد منك العطف والحنان والمحبة والإخلاص والمعاشرة الحسنة لقول الله عز وجل { وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ }( النساء19)
ثانياً :أَدْخِلْ على أهلك الفرح والسرور وليكن وجهك بشوشاً ورائحتك زكية ولا تدخل مزمجراً وتخرج ساخطاً بينما تكون عند أصحابك مبتسماً ضاحكاً 0
ثالثاً : ليكن شعارك مع أهلك ومع الناس حديث رسول الله e( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وألطفهم باهله )(رواه الترمذي وحسَّنه )
رابعاً : يجب عليك أن تؤدي حقوق المرأة والتي أوجب عليك الشرع ، منها ماقال الرسول e عندما سأله رجل من الصحابه ، يارسول الله : ماحق زوجة أحدنا عليه قال ( أن تُطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت ولاتضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلاَّ في البيت )( رواه الترمذي وغيره )0
خامساً : ابتعد عن جلساء السوء وأصدقاء السوء فإنك لا تجني منهم إلاَّ شرَّاً وهدماً لبيتك وجالس جلساء الخير فإنك تجني منهم خيراً لك ولبيتك 0
سادساً : تصور وأنت تُهين زوجتك أنَّ أختك تُهان في بيت زوجها كما تفعل أنت بزوجتك 0
سابعاً : إذا دعتك قدرتك على ظلم النَّاس فتذكر قدرة الله عليك 0
ثامناً : أخي الأب إذا جاءك من يخطب إبنتك فاتق الله واسأل عن دينه وأخلاقه ومن يجالس وبره بوالديه0
( نصائح خاصة بالنساء )
أختي المسلمة إنَّ كلمة الطلاق بحد ذاتها تعني هدم ذلك البيت الذي كُنْتِ تحلمين به في بداية حياتك قبل الزواج والذي سكَنْتِ فيه بعد الزواج سواء طال هذا أوقصُر ، وأَعْلَمُ بأنَّه لايوجد إمرأة في الوجود تريد هدم بيتها بنفسها ولكن قد تضطرَّها الظروف أو يضطرَّها الزوج وفي بعض الأحيان قد يضطرَّها الأهل للطَّلاق ، لذلك أقدِّم بين يَدَيْكِ هذه النصائح الخاصَّة للحفاظ على بيت الزوجية وحتى لاتضطرين لطلب الطلاق بإذن الله ، وحتي يكون بيتك سعيداً .
أولاً : إعلمي أنَّه ليس كل البيوت تبنى على الحب ولكن قد يأتي الحب بعد الزواج ، فاحرصي على الموافقة على صاحب الدين ، لقول الرسول e( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلاَّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)(رواه الترمذيوابن ماجه )
ثانياً : لاتدعي فرصة لأي إنسان كائن من كان أن يتدخل في حياتك مع زوجك إلاَّ بالإصلاح .
ثالثاً : أطيعي زوجك في غير معصية الله .
رابعاً : أدي حقوق زوجك كاملة دون نقصان واعلمي أن الرسول eيقول: ( لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها )( رواه أبو داود ) .
خامساً : الصدق في المعاملة وعدم الكذب حيث أن الكذب يُدخل الشك إلى قلب الرجل فلا يصدِّقك بعد ذلك
سادساً : أن لاتثقلي كاهله بالطلبات التي تزيد عن حاجتك الشخصية وحاجة البيت .
سابعاً : التجمل للزوج وإظهارالزينة لقوله تعالى {وَلاَيُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْءَآبآئِهِنَّ }( النور 31)ولاحظي أن الله ذكر الزوج قبل الوالد وأي شخص آخر .
ثامناً : احتسبي الأجر من الله في كل ما تفعلينه لزوجك .
( الخاتمة )
أخي المسلم أختي المسلمة ، في الختام أحمد الله على توفيقه لي لإتمام هذا العمل والذي أدعو الله أن يكون خالصاً لوجهه تعالى . وكما هو معلوم أن بعض بيوت المسلمين يصدر منها صرخات كثيرة متنوعة تستنجد وتطلب العون من الله ثم ممن يستطيع العون من المسلمين ، وسوف نستمع إلى هذه الصرخات كل صرخة على حده وسوف نستقبل أي صرخة تصدر من أي بيت من بيوت المسلمين إن شاء الله ونحاول أن نصيغها على شكل قصص ولابد من أن تُكتب هذه الصرخات بصدق وأمانة
وأسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد 0
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 10:33 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube