السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

توطـئة :-

غالباَ ما يواجه متخذ القرار صعوبة في التفريق بين النظرية (ما يجب ان يكون وما يفترض ) وبين الواقع (ما هو أصلا واقعا نعايشه)، فعادةً تبنى القرارت على دراسات استقت معلوماتها وبالأخص الارقام بشكل خاطيء نسبياً ، فتكون الدراسة والقرار الصادر منها وبشكل منطقي خاطيء وفقاً للقاعدة "ما بني على باطل فهو باطل". ولا شك أن الرئاسة العام لرعاية الشباب وبكل أسف تنتهج هذا المنهج الغير قويم والذي لا يبشر بنتائج مستقبلية تصف الرياضة السعودية وتحجز مقعدا بين دول العالم رياضياً. فعملية التخطيط أساسها لا تتعدى الورق إذا ما قورنت بالمخرجات النهائية والتي خرجت لنا بشكل وقتي وبدون دراسة علمية كما يهيأ لنا، وحتى مستوى الأندية لدينا لم تصل لمستوى الإحترافية كونها لا تعلم كيف تتمسك بحقوقها وتنافح عنها وفق القنوات الرسمية وبشكل مكثف حتى بكون هناك نتاج نهائي يصد من الحملات المستهدفة من كل الأندية بكافة منسوبيها ضد نادي وحيد عرف طريق البطولات بمبدأ "عرق الجبين" ولهذا السبب فقد بطولات كانت لتضاف إلى رصيده لو وجد دراية وخبرة إدارية وكيفية التعامل مع الوضع القائم.

يُفترض على أية مؤسسة رياضية أن يكون لها ممثل قانوني ينافح عن هذه المؤسسة وأمام الجهات المسؤولة متى ما كان وقع الظلم مجحفاً وبدلائل وقرائن واضحة للعامة قبل المعنيين في الأمر، وهذا للأسف ما يفتقده نادي الهلال بشكل خاص في ظل تواجد المنافحين وبوفرة بشكل رسمي أو غير رسمي ، ونعلم يقيناً نحن بنو هلال بأن اللارسمية تُمرر عن طريق اللوائح والأنظمة الرسمية وتتخذ إتجاه أحادي هدفه هو فقط (إعاقة نادي الهلال).

قال المبدع الأخ عساس "عندما يتحد [ محــور اللا هلال ] علانية .. والمتمثل في أندية النصر والإتحاد والشباب والقادسية وحتى الوحدة وما يتبعها من أندية أصغر تمثل [ معبراً ] آمناً وقت الحاجة للتحايل على الأنظمة والقوانين كما هو الحزم والخليج على سبيل المثال .. هذه الأندية حالياً [على الأقل] لن تقف في وجه بعضها البعض .. حتى ولو حاول رؤساؤها [التضليل] والدبلوماسية في الرد على الأسئلة التي يفرضها الواقع .." في مقاله محور الشر ، وقفت كثيراً متأملاً هذه السطور وبالفعل الهلال نادي مثالي في واقع ينادي صراحة بعدم المثالية واستخدام كافة السبل لوقف الزحف الهلالي لئلا يطال ويحقق عنوة البطولة المستحدثة.

ما صدر مؤخراً من لجنة الإنضباط من قرارات مجحفة هذه المرة وبشكل فضائحي ضد نادي الهلال وجماهيره وضد نجمه التائب. لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقدم أحد المحايدين تبريراً لما عمله التائب ليلة البارحة ، فهو أمر مشين نستنكره في مجتمعنا المسلم ، لكن بالنظر إلى إبداع هذه اللجنة في إصدار قرار الوقف وبهذه المدة تستوجب منا كهلاليين أن على الأقل نطرح هذا التساؤل الموجه لتلك اللجنة (هل لو كان البصق صدر من لاعب آخر في نادٍ آخر هل ستكون مدة الإيقاف نفسها وهل المعاملة ستكون سيّان ؟).

هناك يا سادة خلل في عقول من يصدر هذه القرارات ولا بد من نادي الهلال كإدارة أن لا تقف موقف المتفرج فالقنوات الرسمية قد تكون مقفلة تماماً ، لكن لا بد من جمع القرائن والدلائل وتخطي القنوات (المغيّبة) للتظلمات والإستئنافات بين أدرجها والتوجه بسرعة وبما يدعم المحاباة والظلم واستخدام السلطوية في غير محلها وأهدافها اللي من أجلها أستحدثت للرئيس العام لرعاية الشباب والمحاورة معه ومع المدعى عليه بشفافية كاملة ، إلأ إن كان الأمين العام نُصّب كأراجوز يتم تحريكه وفقاً للأحداث اللتي يكون الهلال وبشكل أساسي طرفاً فيها.

من ناحية أخرى، القرارات الصادرة للأسف وكغالبية القرارات اللتي تخرج من الرئاسة العامة لرعاية الشباب ، هي قرارات وقتية ، وإلا كيف يتم محاسبة الجمهور ولم يتم تهيئة المرافق الرياضية المتكاملة أمنياً سواء للاعبين أو للجماهير والأمثلة وخلال الموسم المنصرم شاهدنا ملاعب فريقي الحزم ونجران وكيف أنها لا ترتقي لإستقبال زحف الجماهير لها. للأسف أفرزت اللجنة قرارت غريبة ووقتية ولم تعلم أن المشكلة ستستمر وستنهض من جديد بعد حين . ولو علمت أن النواحي التنظيمية تتباين من ملعب لآخر لما استغربت تلك القرارات ، فعلب المياه الصحية تسمح في ملاعب وترفض في آخرى !

بالعامية ، ويقولون إحتراف وحنا في حلقة مفرغة تشترط تدخل عاجل لمصلحة الكرة السعودية ولا أستثني الهلال !!

Private

تحية عطره ،،

أبـو كـــادي