** مالذي يجري في الهلال وإلى أي مؤشر سلبي آلت إليه أوضاع الفريق ؟!
أسئلة كثيرة حيرتني ، وحيرت الكثير معي من محبي ومتابعي هذا الفريق الكبير الذي يعيش أزمة أو ( أزمات ) هي كالجراح التي تتسع بدلاً من أن تلتئم وتتشافى .
** غريب أمر هذا الفريق والأغرب أمر ( مسيروه ) الذين يفضلون قيادته للخلف على عكس الاتجاه و ( الطريق ) الذي اعتاد عليه للأمام حيث القمة والمجد ..
** قبل البطولة العربية سافر الفريق بـ ( أزمة ) وقبل ( الآسيوية ) هاهو الفريق يغادر أيضاً بـ ( أزمة ) جديدة ، ومن المفارقات العجيبة أن طرفها شخص واحد هو عملاق خط الدفاع عبدالله الشريدة الذي أصبح الضحية الجديدة للفوضى والغياب الإداري خاصة من صاحب القرار وتحديداً الرئيس الغائب آخر من يعلم عن أحوال الفريق !!
** الشريدة اُبعد عن قائمة السفر قبل الموعد بساعتين ، وبلغ بالقرار وهو يهم بتجهيز حقيبته وليست القضية في ابعاده فأي لاعب معرض للإبتعاد مؤقتاً أما لهبوط مستوى أو لظروف أخرى ، ولكن القضية في الطريقة التي تم بعها الإبعاد ولمصلحة من حدث ذلك إذا ماعلمنا أن اللاعب قبل خمسة أيام فقط كان قائداً للفريق في لقاء النصر ، وتسلم شارة القيادة بعد خروج زميله الثنيان .. بالفعل أمر يدعو لطرح أكثر من علامة استفهام حول القرار العجيب وتوقيته ؟!
** إذا كانت هناك ملاحظات على الشريدة الذي قضى أكثر من ستة أعوام مليئة بالكفاح والأخلاص فلماذا لا يعالج الأمر باسلوب أفضل كأن يستمر في ترتيب السفر ويرافق الفريق وليس شرطاً أن يشارك إذا كانت قناعة المدرب إن كان هناك مدرب بأن يلعب ( سليمان ) و ( خليل ) ، وما يدعو للتكرار العجب أن ( سليمان ) أصيب في التواء بالمفصل في التدريب الصباحي وغادر التدريب ، ولم تتأكد مشاركته فمن البديل ! إن لم يستطع المشاركة ؟ ومن البديل أيضاً في حال لا قدر الله أصيب ( خليل ) أو تعرض لحالة طرد ، وهذه أمور واردة للاثنين ولجميع اللاعبين ؟!
الطريقة التي أبعد فيها الاعب بودي أن أسأل هل هي حضارية ماذا ستكون ردة فعل اللاعب لو بُلغ بالقرار وهو بمعية زملائه في المطار ؟ وأي حال نفسية سيكون بها اللاعب عند الحاجة له من جديد بعد العودة من قطر وهو الذي أبعد بهذه الطريقة ؟
الذي أعرفه ويعرفه الجميع أن منهجنا في التعامل في كل أمورنا بما في ذلك الرياضة دائماً يكون بالقرآن والسنة أي حتى في الدعوة إلى الله عز وجل قال سبحانه للنبيين ( موسى ) و ( هارون ) عليهما السلام وهما يدعوان الطاغية ( فرعون ) (( وقولا له قولاً ليناً )) أوصانا سبحانه باللين الذي يزين كل شي وخاطب سبحانه نبيه محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم قائلاً ( ولو كنت فضاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ) فكيف والأمر يتعلق مع لاعب كرة محترف أي موظف مصدر رزقه هو الاحتراف وإذا ما تعرض لهذه فإن مستقبله سيكون تحت التهديد ويعيش وضعاً نفسياً محبطاً الله وحده كفيل بما سيؤول إليه !!
** كان باستطاعة المسؤولين احتواء الأزمة مهما كانت ابعادها لكن ربما فضلوا أن تكون المشاركة الجديدة بإعداد مماثل للسابق وبمشكلة جديدة ، وهنا أتمنى من خصوم الهلال أن يوفروا على انفسهم وأن لا يضيعوا أوقاتهم بالهجوم على الهلال ، أو اتهامه بأنه مقبل على أفلام هندية فلا حاجة لذلك ، ولا حاجة للقلق وطلب تأجيل مباراة قد تخدم الهلال ففي الهلال من يقوم بهذه الأدوار وأكثر يؤكدون أن الهلال أعدائه من داخله ، ويقومون بالواجب وعمل الأفلام المطلوبة للإجهاز على ماتبقى من الفريق حتى وإن كانت أفلاماً كرتونية فلا حاجة للأفلام الهندية فالعرض جاري للأفلام الكرتونية التي تكون طريقتها وأحداثها لكل ما يتمناه الخصوم !!