17/04/2008, 11:34 AM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 07/07/2007 المكان: فيــ قلبـــ الكاســ ـ ـر
مشاركات: 350
| |
ضابط إيقاع الهلال.. الغنام يؤكد لـ الرياضية : ياسر ورطنا .. الأرقام أنصفت الرئيس
إعــداد :awami2009
حينما نعود للأرقام القياسية للبحث عن التميز، فإن ضابط إيقاع الهلال عبداللطيف الغنام يدخل ضمن النجوم الكروية التي لامست الأرقام القياسية، فهذا اللاعب حمل كأس دوري خادم الحرمين الشريفين حينما كان قائدا للفريق الكروي بنادي الشباب وعمره لم يتجاوز العشرين عاما كأصغر قائد كروي يحمل كأس المليك في الملاعب السعودية، وعطفا على تميز هذا النجم الذي كان يرسم الإبداع تسابقت الأندية لشراء عقده، وحاز الهلاليون على الصفقة التي تجاوزت الـ13 مليون ريال كأكبر صفقة في ذلك الحين، وتحديدا قبل أربع سنوات، واستبشر الهلاليون خيرا بتواجد نجم بحجم الغنام يقود محور الفريق بعد أن انتقل العويران خميس إلى الصفوف الاتحادية، غير أن القدر كان أقوى ووقفت الإصابة أمام تدفق الغنام حيث عانى منها كثيرا وبالتالي أثرت على عطائه الكروي، غير أن عبداللطيف في هذا الموسم ظهر بمستوى مغاير وقاد المنتخب السعودي الأولمبي لتحقيق أول بطولة سعودية (بطولة الخليج الأولى على الصعيد الأولمبي)، ورسم مع فريقه مستويات متطورة.
حول نجوميته الجديدة وإصابته الماضية والبطولات التي حققها الهلال مؤخرا تحدث الغنام بأشياء كثيرة في الحوار التالي:
ـ كيف ترى البطولة الأخيرة التي حققها فريقك؟
تقصد بطولة الدوري بلا شك بطولة غير عادية جاءت في وقت حالك نجح الهلال في كبح جماع كل الظروف التي كانت تحيط به، وحول الصعاب إلى جوانب إيجابية ساهمت في تحقيق الإنـجاز الأصـعب، والــــذي اعتبـــره الأغلــــى والأصــعب والأكثر حلاوة.
وهـــــذا ليس رأي الغنام فقط وإنما شعور كل لاعبي الهلال، وحتى عشاق الفريق القدماء فهم يرون أن بطولة الدوري الأخيرة لها امتياز خاص عن باقي الإنجازات الـ47 بمعنى أن بطولة الدوري لها مواصفات خاصة تجعل منها الأغلى على صعيد الإنجازات الهلالية، لأنها جاءت وسط ظروف صعبة عاشها الفريق، وضغوط غير عادية طالت نارها الفريق الكروي، وأعتقد لو كان فريق غير الهلال عاش مثل تلك الظروف لانهار مـــن أول وهلة، ولكــــن تضافــر الجهود ووقفــة الإدارة وأعضاء الشــــرف والجهازيـــن الفني والإداري والجماهير جميعهم رسموا الإبداع الصعب.
ـ كانت البطولة في متناول أياديكم، وكان بمقدوركم جعل مواجهة الاتحاد رحلة سياحية إلى جدة؟
كلامك صحيح فرطنا في العديد من النقاط، ولكن كما يقول المثل (بيدي وليس بيد عمرو)، كانت ظروف صعبة تطول الفريق، وأمام خيارات عدة أحلاها بطولة وأقلها بطولة، فنحن نلعب وأمامنا بطولة معتبرة، وعن يميننا إنجاز قريب المنال وآخر غالي الثمن، وجميع تلك الخيارات هي مطلب الهلاليين، ووفقنا في تحقيق كأس ولي العهد، وكان يسبقها تفريط في نقاط أمام القادسية، أيضا كانت مسابقة كأس الأمير فيصل للأولمبي هي الأخرى قريبة المنال، ولكن الظروف الصعبة ربما أبعدت نجوماً أفذاذاً أصحاب خبرة قادرين على الحسم، على الرغم من أن الهلال فريق نجوم في كل الأحوال، والـ40 لاعبا الذين مثلوا الفريق جميعهم نجوم وحققوا المطلب خلال المشاركات الماضية.
ـ هل كنتم تتوقعون أن تحققوا بطولة الدوري؟
بنظرة متعقلة تجد أن الهلال والاتحاد والشباب هم الفرسان الثلاثة الذين ساروا بنفس واحد خلال مشوار البطولة، وتوارى الشباب في النفس الأخير وتبقى الاتحاد والهلال، ولاشك أن المواجهة النهائية أنصفت الفريق الأفضل الذي يتعامل مع الظروف ويسخرها لمصلحته، والاتحاد قدم عرضا كبيرا وكافح في سبيل الحفاظ على القمة التي كان يتبوأها منذ البداية، ولكن العبرة في الخواتيم.
ـ بطولة الدوري تحققت بجهود اللاعبين أم بطريقة المدرب أم أن هناك أياد خفية وراء النجاح؟
كما ذكرت في سؤالك هناك أياد خفية وراء نجاح الهلال في النفس الأخير، وأقصد جهود الإدارة بقيادة الربان الأمير محمد بن فيصل والبقية إلى جانب أعضاء الشرف وهم كلمة السر في ذلك، أيضا وقفة الجماهير والرغبة الجامحة من اللاعبين، علاوة على الجو الأسري الذي نعيشه ساهم بكل قوة في النقلة النوعية التي حققها الفريق مؤخرا.
ـ هل الغنام هو لاعب رديف للثنائي عزيز والغامدي؟
جميع لاعبي الهلال يحملون أهمية للمدرب الروماني كوزمين، بدليل مشاركتهم في اللقاءات الماضية، ولو رجعت إلى اللاعبين الذين قادوا الفريق لوجدت أن كل الأسماء لعبت ولم تستقر التشكيلة على عناصر معينة، وكانت نظرة المدرب أن لكل لاعب مهام خاصة لاتتواجد في اللاعب الآخر، فمثلا عزيز يختلف عن الغامدي، والغنام له خصائص فنية تتناسب مع وضعيته في المباريات ربما لاتتواجد في لاعب آخر وبالتالي يشركه المدرب. أيضا البرقان هو الآخر كانت له مشاركات إيجابية، وصالح الدوسري والبقية في منطقة المحور، وفي الوسط شاهدنا التايب والتمياط والدوسري عبدالعزيز والفريدي والكلثم والبقية، وفي الهجوم غاب ياسر وشاهدنا الصويلح في البداية والخراشي والسعود وليلو والعنبر، والجميع شارك بفاعلية غير عادية، وكانت هناك بصمات لكل مهاجم.
ـ ولكن الحقيقة تقول إن غياب ياسر يشل الهجوم الأزرق؟
حضور ياسر غير العادي لايؤثر على الهلال فحسب بل على المنتخب السعودي، وقد شاهدتم كيف تأثر عطاء المنتخب بعد خروج ياسر أمام منتخب أوزبكستان، وياسر يكفي أنه أفضل لاعب آسيوي، وأنت محتاج لوصيف أفضل لاعب آسيوي لكي يحل مكان ياسر الذي لا يختلف عليه اثنان في تميزه ونجوميته، وأعيد القول إن مهاجمي الهلال الخراشي والسعود والعنبر وليلو جميعهم قدموا مستويات غير عادية، وبالمناسبة العنبر يمتلك جميع مواصفات المهاجم الكفء ولكن يحتاج إلى مراجعة حساباته ولايستسلم للتراجع الأدائي الذي يعيشه، لأن ذلك شيء طبيعي بأن يهبط مستوى اللاعب ويقف أحيانا عن رتم معين، وأحيانا أخرى يرتفع، والأهم أن يعرف اللاعب الظروف الجيدة التي تجعله يسيطر على كل الظروف، وأعتقد أن العنبر مهاجم غير عادي لو عرف استغلال إمكانياته.
ـ ولكن في نهائي كأس فيصل لم يقدم الخراشي والسعود والعنبر أي لمحة وتحديدا في المواجهة النهائية؟
أمام النصر لم تكتب لنا المباراة، عملنا كل شيء ورسمنا الإبداع وسيطرنا على أجواء اللعب وهددنا مرمى النصر ولكن الكرة عاندتنا، والكرة أحيانا كثيرة تعاند، وفريق النصر محظوظ لأنه خرج بالفوز، عطفا على المستوى الذي رسمه شباب الهلال.
ـ بصراحة لو كان ياسر والتايب متواجدين هل ستكون النتيجة مغايرة؟
الذي كتب تحقق، ولو لعب هذا الثنائي ربما تكون هناك أحوال أخرى، ولكن غاب ياسر والتايب وانتصر الهلال، وحضر الثنائي وخسر، وتواجدا أيضا وحقق الهلال البطولات، والمهم أن الظروف في أحيان كثيرة تحتاج لأن تكون معك، لأن الحظ الذي وقف أمامك عاندك، ومهما عملت فإنك تجد نفسك ضعيفاً، وعموما الهلال لاينظر إلى البطولة التي يحققها، فكأس ولي العهد صفحة وطويناها، عملنا من أجل تحقيق كأس فيصل والدوري، وفقدنا كأس فيصل وكسبنا الوجوه الواعدة، وفي الدوري حققنا الأهم وطوينا الصفحة بعد الفرح بأربع وعشرين ساعة، وبدأنا نستعد لفريق الوحدة في أول مهام كأس خادم الحرمين .
ـ هل أنت تميل إلى استقالة إدارة الهلال؟
أنا لم أعايش طوال تاريخي مع الهلال سوى إدارة الأمير محمد بن فيصل، وأعتقد أن هذا الرجل حقق أمجاداً غير عادية للنادي والأرقام تشهد بذلك، ودائما لغة الأرقام خير من ينصف في مثل هذه التفسيرات، والإدارة الحالية صنعت أكثر من مجد للهلال، فالنجوم الواعدة والمستقبل المشرف والإنجازات والأجواء الجميلة كلها تجلت داخل البيت الأزرق.
ـ قرعة كأس خادم الحرمين الشريفين وضعتكم في مواجهة فريق الوحدة.. هل تعتقد أنكم وقعتكم في الدائرة الأسهل؟
ليست الدائرة الأسهل وكل الفرق الثمانية صعبة، والهلال حينما يخوض المواجهات لايلتفت إلى أن هذه المواجهة سهلة أو صعبة، وبالتالي أعطى ذلك تميزاً للفريق خلال اللقاءات التي يخوضها، وعموما فريق الوحدة متجانس ويمتلك عناصر مؤهلة في جميع خطوطه، وقدم مستويات رفيعة في الموسم الماضي، وهذا الموسم كانت له مباريات جيدة رسم فيها حضوراً غير عادي، أيضا المدرب الوحداوي خالد القروني له خاصية تختلف عن البقية، فهو يعرف أسرار الدوري السعودي وبالتالي سيعطيه ذلك سهولة في قراءة كل الأمور الفنية، ونحن وضعنا كل الاعتبارات أمامنا لتحقيق الأفضل خلال المشاركات المقبلة بعد أن طوينا صفحة بطولة الدوري، لأن مواجهات كأس المليك التي تعتمد على خروج المغلوب خلال مواجهتي الذهاب والإياب لاتحتمل التفريط. وعموما نحن كلاعبين نعرف أسرار مثل تلك المواجهات، فالمواجهات التي تحتاج إلى نفس طويل نؤديها بعطاء يناسب تلك الطريقة والعكس في اللقاءات التي تحتاج إلى مباريات نفس قصير، ومدربنا كوزمين خارق في التعامل مع المباريات وأسلوب قراءتها، فهو يجيد التعامل مع الظروف المحيطة به ويسخرها لمصلحة الفريق، واعتبر كوزمين من أفضل المدربين الذي مروا على تاريخ الغنام، إلى جانب الأرجنيتني (رميو) الذي يعد هو الآخر مدرباً كفءاً، وناصر الجوهر الذي كانت له اليد الطولى في تحقيق المنتخب البطولة الأولمبية.ولا يمكن أن ننسى المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني الذي يعد من أفضل مدربي العرب في الجوانب اللياقية واعتبره أكبر الدواعم التي اعادتني لعطائي الذي انشده.
ـ هل ترى أن الجهاز الفني بالهلال حاليا مؤهل لقيادته الموسم المقبل؟
المدرب كوزمين كما أسلفت خارق ويعرف أسرار المواجهات واعتبره مدرباً غير عادي، ويختلف عن المدربين الآخرين، وله أسلوب جيد في التعامل مع المباريات.
ـ بصراحة هل ستبقى في الهلال بعد انتهاء عقدك؟
لا أجدني في غير الهلال.. هذا الفريق العملاق الذي يتواجد فيه كل شيء، الجو الأسري، النجوم، أعضاء الشرف غير العاديين، البطولات، وبالتالي فأين سأذهب وهل هناك أفضل من الهلال؟ أيضا لا أخفيك أود رد الدين للهلاليين الذين قدموا لي كل جميل خلال الفترات الماضية، وأخص الأمير فيصل بن سعود الذي تكفل بعقدي ونقلني للهلال بعد أن كنت لاعبا شبابيا.
ـ من اللاعبين الذين تتوقع أن يحققوا حضوراً مع الفريق من الوجوه الواعدة؟
الهلال يمتلك صفاً متكاملاً من الوجوه الواعدة أمثال بدر الدعيع، وخالد شراحيلي وخيرات وعبدالعزيز المفرج والذياب وعبدالله الدوسري وصالح الدوسري والكلثم والخراشي والسعود، كل هذا الأسماء سجلت حضوراً وبإمكانها تمثيل الفريق خلال المباريات المقبلة سواء في كأس الملك أو الموسم المقبل.
ـ هناك من يرى أن حظوظ الهلال في منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين ضعيفة؟
لكل حادث حديث، وسيرى الجميع الهلال بثوب مغاير، والميزة في الهلال أنه إذا حقق البطولة يتغنى فيها فقط في لحظتها ثم يبدأ الإعداد للمرحلة المقبلة بعد نهاية الأفراح بـ24 ساعة، بمعنى أن أفراح الإنجازات في الهلال لا تتجاوز ساعات قليلة وبالتالي يسهل على المدرب صياغة الفريق بالطريقة التي يريدها لأنه يتعامل مع لاعبين جاهزين نفسياً وبدنيا، وبالتالي لا يجد صعوبة في تجسيد العطاء الذي يود رسمه وهذا سر إنجازات الهلال المتوالية، بمعني أنه يعشق تحقيق أكثر من بطولة خلال موسم واحد، والسبب كما ذكرت أن اللاعبين يطوون صفحة الإنجازات ويهتمون بالمرحلة التي تليها.
ـ الغنام هل هو مقتنع بالعطاء الذي قدمه مع الفريق خلال العامين الأخيرين؟
اللاعب الذي يبحث عن النجومية دائما يتطلع للأفضل، وأنا عندما بدأت المشوار مع الهلال لازمتني الإصابة وأصبحت أسيراً لها ولم أستطع تفعيل الجوانب التي أود رسمها في جدار التألق، لأن اللاعب إذا غاب عن المشاركات فإن من شأن ذلك تغييب عطائه الفني، ولكن إذا كان متكامل العطاء قدم أفضل الجوانب الفنية، وأنا أعتبر نفسي بداية من الموسم الذي نخوضه حاليا أعيش قمة جاهزيتي الفنية والبدنية وبالتالي وفقت في تقديم أداء مقنع مع المنتخب الأولمبي الذي حقق بطولة الخليج، علاوة على المباريات الجيدة التي خضتها مع فريقنا وحققنا نتائج مقنعة، وأوصلتنا إلى محطات القمة، ولعل أصعب اللقاءات مواجهة النصر في مسابقة كأس ولي العهد وكسبناها (2ـ0) وكانت لي مهمات خاصة، أيضا الـ30 دقيقة التي شاركت فيها أمام الاتحاد حيث كانت لحظات عصيبة لكي نحافظ على الفوز وبالتالي تحقيق اللقب، ووفقت في ترجمة التعليمات التي كان يطلبها المدرب، ونجحنا جميعاً في تطبيق التعليمات وإقفال جميع المناطق التي توصل إلى مرمانا. |
الوضع العادي
