بعد العميد، هل من جديد؟
التاريخ والمنطق وحدهما من سينصف الهلال لأن التاريخ شاهد والمنطق حكم، والنية الطيبة الصادقة
هي من ستقود زعيم المجد لأمجاد أخرى قادمة كما فعلت سلفا، في زمن بات فيه علوالصوت لمن ديدنه
الزور والبهتان ولمن أرتضى الذل والهوان سوف تكون له كلمة وشآن.
ولكن هيهات ثم هيهات أن نستسلم وهيهات ثم هيهات أن تزهو الزعامة بغير زعيمها ومحال ان تليق
البطولات بغير سيدها كيف لاوهو كمن يقاتل صباحاو مساء بل بتنا لا نميز أين تكمن جبهات اللعب هل
كما كانت بالملاعب أم إنتقلت للمكاتب في زمن فيه سلبت رياضتنا منا إلى سماسرة العقار؟
وجشع التجار! بمباركة من أصحاب القرار!
سوء تخطيط لا تجده حتى في مدرسة مستأجرة،
عراقيل ليس لها أخر وقرارات لبعض اللجان مثل سيئة الذكر والطاري(( لجنةالإنظباط ))
التي لا تحضرإلافي حضرة الزعيم وامانة عامة نبارك لها دخول موسوعة غينس متمثلة بالأمين العام
الذي يرتكز في -١٣- لجنة وكأنه مقرر دراسي كريه يجب ان يدرس للكل!
وكأنه لايوجد في هالعالمين(إنس وجن) غير هالأمين!
وبيانات من اعلى سلطة رياضية لا تخرج الا عندما يتحدث الهلال!
أما ان يطعن خليل جلال بكلمات هي اشد وطئا من خنجر مسموم وكأنه بلا أهل أوليس له مشاعر
فالامرلا يدعوا حتى التوقف!
وان يترك الفيفا شؤونه ويتفرغ لمشاكل وقضايا نادي الوطن! فطنش تعش!
وان تجتمع الأندية في وتتخندق في( جحر) واحد لتتكالب على زعيمها كما يجتمع رعاع القوم على
قصعتهم ! فتلك قمة الحياد!
وان يفصل الدوري للأتحاد ويكون منتظر١٦يوما ليلعب الجولة الأخيرة وهو مرتاح وعلى أرضه وبين
جماهيره فتلك هي العدالة في نظرالبعض!
ويمنح كأس فيصل لآخر منقطع عدة سنوات ويكبل خصمه بأن يجرد من أهم أسلحته ويخير بين تصبيرة
هي أشبه بتصبيرة (لوزين) تدعى كأس فيصل وبين عشاء فاخر وفخم أعد على
مدى اشهر يدعى - بطولة الدوري - فتلكم هي المساواة.
يوم الأحد ليلة الأثنين لم يكن عاديا ابدا إذ واجه الزعيم فيه من الخصوم ما الله به عليم لم يكن واحد
اواثنين بل كان العدد مفتوح بفرصة الفوز ولاغيره و بخصم ليس بالهين وخصوصا على ارضه
وبمساندة جماهيره وفزعة الجماهيرالأخرى اللتي عرفت بجماهيرالمسيارالتي تحضربقضهاوقضيضها!
وبأمين أقبح مايكون بقرارات يسبق بعضهابعضا وآخرها قبل المباراة(( ب٢٤ساعة)).
بحرمان البطل من التتويج في سابقة تاريخية بل كان الموقف محرجا لنا كدولة متقدمة كرويا،
((اذبحني بسكين فواكه ياشيخ))أما عن جدولة المسابقات فحدث ولاحرج فالمبريات طوال أيام الأسبوع
وكأنها نشرة أخبارالتاسعة،بل إن بعض الفرق تضغط وكأنها عصير كوكتيل لتلعب خمس مباريات
حاسمة بثلات بطولات مختلفة - يتخللها نهائي - في أقل من عشرة أيام وأخرى تبحث عن وديات لكي
لاتخسرلياقة لاعبيها! في تناقض قلما نجده عند من يفهمون الكرة!
أما الطامةالكبرى حكاية تأجيل التتويج حيث قدر للفائز ان يحتفل دون درع اوتتويج والسبب فيما يبدو
تمتع أحد المسؤلين بأسبوع عسل وكأن التتويج يتطلب حضور المسؤول لساعات طوال كحال
الجماهير التي دخلت منذ -الواحدة ظهرا- وكأننا في زمبابوي! ولكن أقسم بالله انها كانت من اروع
البطولات وأروع مافيها أن يهنئ الزعماء بعضهم بعضا دون النظر إلى من يعكر وجودهم صفو كل
جميل !
وربما كان هذا هوالكايد اللذي أخبرنا به دايم السيف حينما قال يامدور الهين ترى الكايد أحلى!
لن أخص أحدا بالأنجاز لأن توفيق رب العالمين ومن ثم اسباب اخرى لن أذكرها خشية ان يسقط
بعضهادون قصد،ولأن من اسرار الزعامة ان لايختزل الإنجاز بفرد دون سواه
فالكل شركاء بالإنجازكمالوكانواشركاء لوخسروا!
وغيرنا ممن اضحى يقارن فلان بفلنتان ويختصرالتاريح والزمن بإنسان ربمالايتجاوزنفسه!
فتجد (التمجيد)المبالغ فيه لدرجة الدجل!
ونسب الفضل لأناس لايتجاوز تاريخهم عدد أصابع اليد الواحدة من سنوات!
وبالتأكيد هي ثقافة التبعية ومن قبلها صحافة الريموت! وذلك بأن يشعرالبعض دائما بأنه مرؤوس
ويخجل حتى أن يتخيل ان يكون رئيسا في يوم ما! وكأننا في العصور الوسطى.
كلمات ليست كالكلمات
في حالة أن إستضاف الهلال بصفته بطل للدوري وفدا رفيعا من الفيفا هل يستأجر درعا
لكي يرقع امرا لايرقع!
في حالة كان المعتدي هلاليا كالملاكم (كيتا) بطل(وزن الضب) هل سيستمر سبات لجنة الإنحطاط؟
في حالة فوز الإتي هل سيعتدي جمهور الهلال على جمهور الإتحاد؟أشك في ذلك!
في حالة فوز العميد هل يتهرب الهلاليون من أن يباركوا لمنافسيهم!
في حالة فوز الإتحاد هل نسمع إشادة من رئيس سابق بالخصم الأزرق!أفلقني بأقرب طفاية!
الخلاصة أن مورثنا الرياضي رائع وتاريخنا الرياضي ابيض ناصع كيف لا وهو من صنع أنسان
هوأروع رياضي عرفه تاريخنا الكروي لم يكن هدفه إلا تطوير ورفعة رياضة الوطن دون إعتبارات
اخرى أومجاملة لناقص,ولكن عندما فتح المجال لمن لا يعرف من الرياضة إلا إسمها ومن
الكرةإلارسمها وأصبحت الأندية أملاكا خاصة لتجارالعقار فلن نستغرب لوطرح أحد
الأندية قريبا كمسهامة عقارية!
فما يرتب له حاليا ينذربما هو ادهى وامر! والله يستر !
ختامها(رفقابناايها الزمن القبيح)). - رحمة الله عليك يا فيصل بن فهد -