نجومية الاخطبوط محمد الدعيع أمر يتفق عليه الجميع ..

لكن ما قدمه الدعيع في هذا الموسم ( تحديداً ) في الذود عن العرين الأزرق ..

يمكن أخذه باعتباره إبداعاً استثنائياً ..

كان فيه الدعيع في جميع اللقاءات التي ذاد فيها عن الشباك الزرقاء في قمة تألقه ومنتهى الإبداع ..

وتجلى ذلك كثيراً في مواقف الحسم ..

بصورة تحددت معها الكثير من معالم وجهة بطولة الدوري ..

وأنها تترقب وصول الجياد الزرقاء الأصيلة ..

ما أردت تأكيده وهذا التألق المبهر للعملاق اخطبوط العرين الهلالي ..

هي مسألة ما كان ينعم به الدعيع من الاستقرار الذهني ..

وبعده عن الشتات والملل جراء المعسكرات الطويلة ..

تلك التي كان لها في زمن سابق تأثيرها السلبي على الدعيع كما هي على نجوم آخرين ..

أعني تلك التي لا تترك للاعب فرصة التقاط الأنفاس ..

فمن النادي للمنتخب في معسكر ممتد يعود بعدها اللاعب للنادي وقد خاض للتو مباراة مصيرية مع منتخب بلاده ..

ولعل المتابع لعطاءات بعض نجوم منتخبنا الوطني قد لحظ هذا التذبذب ..

عندما أشير لهذه النقطة ممثلة في الاستقرار الذهني ..

وكيف أنها كانت أحد العوامل المباشرة في تنامي عطاء وتواصل إبداع وتألق الاخطبوط الهلالي ..

فأنا أتطلع لأخذ هذه النقطة بعين الاعتبار وبما يخدم مستقبل الكرة السعودية ..

ويمنح اللاعب السعودي فرصة مواصلة نجوميته وإبهاره ..

بعيداً عن استهلاك اللاعب كروياً وتشتيت ذهنه وسلبه أهم عوامل الاستقرار وصفاء الذهن ..

فأنا على يقين بأن إعادة النظر في مشاركات النجوم وما يتعرضون له من كر وفر كروي ..

سيكون له مردود إيجابي يعود على نتائج المنتخبات الوطنية ومنجزاتها ..

فاللاعب بشر يحتاج أن يلتقط أنفاسه ويلم شتاته الذهني ..

يحتاج لأن ينعم بلحظة استقرار يراجع فيها نفسه ويقيم عطائه ..

بعيداً بعيداً عن عوال التشبع الكروي والملل ..