الفريق ركن "هلال قلب الأسد" .. !
الفريق ركن "هلال قلب الأسد" .. !
رتبته فريق ..
وهو ركن ركين من أركان الدوري السعودي ، وحجز الزاوية في كل الأنشطة الرياضية السعودية ..
هو (قلب الأسد) الهصور الذي (مَلَكَ) الغابة وسيطر على بطولاتها ..
ما رأينه أمس .. لم يكن الهلال وحده ، بل هو الهلال ودهاءه الكبير في مثل هذه اللقاءات ، دهاء مبدعه ومخرجه – بالأمس – مدرب لم يتركه جمهوره يعمل وحده ، ولم تتركه لجان (إلي ما يتسماش) يهنأ بفريقه .. واجه هذا المدرب الداهية سيلاً من الضغوط ..
مباريات متوالية وضغط كبير .. والفرق الأخرى تنعم بالهدوء والراحة .
وعقوبات أبعدته عن فريقه بلا حق ولا منطق .
دهاء نفذه – وبدقة متناهية – لاعبون دخلوا بعزيمة وإصرار على (كسر) عظم "العميد" الاتحادي .. كيف لا والعميد – دائماً – تحت (الفريق) رتبة ، ولزمـ(ن) وحتمـ(ن) ينفذ "العميد" كافة مطالب "الفريق" فيتنحى جانباً في (القضايا الكبيرة) .
رأيت الشوط الأول بحضور نصراويين اثنين .. كان أحدهم (أخي) ؛ أشد اتحادية من رئيس رابطة المشجعين الاتحادية (صالح القرني) !
كان (يقفز) مع كل هجمة اتحادية ، ويقف (قلبه) إلا قليلاً مع كل خطورة هلالية ، ويدعو ربه صادقاً من قلبه (يا رب يا رب اهزم الهلال) .
قلت له – متعجباً ! – (يا أخوي .. أنت وش دخلك .. هلال واتحاد يكسر بعض اطلع منها بس وروح افرح ببطولة "الفئات السنية" وخلي الكبار يلعبون) .
لكنه أبى إلا الفرح بما ظنه "تحجيرة بس" اتحادية ، ولعب اتحادي على مرمى واحد وسيطرة تامة في غياب هلالي (مثير للشفقة) كما يزعم .
جاريته .. (إي والله .. كيف راح يفوز وهذا مستواه) لكني والله كنت أعلم أن الداهية الروماني كوزمين يمارس فنه في خداع الفريق المقابل واستنزاف قواه في الشوق الأول والتفرغ لـ(خربشة) وجه الخصم في الشوط الثاني .
بدأ الشوط الثاني .. وبدأ معها الإمتاع الهلالي حين خرج (ليلوه) ودخل الشاب الفريدي الذي (حط) الكورة حطة "أنت وضميرك" ولم يصدق القناص خبر !
حينها وقف قلب أخي .. أو كاد ، إذ بدأ حلمه الكبير في (تحطيم) الفريق ركن "هلال قلب الأسد" تتلاشى ، وبدأ الهلال (يُلَعِّبْ) العميد الاتحاد على كيفه ، ويرقصه على كيف كيفه ..
حينه قام (الدعيع) بتشييد جدار من الطوب أمام المرمى ، وأصبحت كافة المحاولات الاتحادية تجد ذراعاً أو قدماً (دعيعاوية) بالمرصاد .
وقام المتراس العتيد (تفاريس) بربط "آلفيس" وتركه يعارك نفسه للتخلص من الخناق البرازيلي المحكم .
وأبدع الكومندان (عزيز) كالعادة في "خنق" أنفاس نور ..
وبقي (تشيكو) يحوص وحده دون فائدة .
بعد نهاية هذه المباراة كان لزاماً أن نحتفل ونتراقص بفرح :
فهذه البطولة الأولى بعد العودة .. يحرزها الهلال .
وهذه المباراة (النهائية) الثانية – وإن كانت في واقعها دورية – التي يحسمها القناص .
وهذا الفريق الركن يقدم وجوهاً مبدعه (الزوري ، الكلثم ، الدوسري ، الفريدي) .
وهذه عودة جديدة للبطولات بعد غياب طويل جداً جداً جداً على الجمهور الهلالي (سنة واحدة فقط) !
وتكاتف شرفي كبير طوال الموسم حتى أصبح الفريق (محسود) بهم ، والأندية الأخرى تطالب بالاقتداء بهم .. لكن لم يعلموا أن هؤلاء في حقيقتهم : (خارج المألوف) .
أخيراً .. يجب الاعتراف أن (النصراوي الآخر) في مجلسنا أثبت (روحاً رياضية) نادرة الوجود في الجمهور النصراوي وبارك للهلال بطولة الدوري ودافع كثيراً عن لاعبي الهلال أمام دعوات أخي المقهور على لاعبي الهلال بالويل والثبور