* (الكبير كبير.. والزعيم زعيم).. هذا عنوان رسائل الجوال التي لم يكف سماع رنين وصولها عن التوقف فور إعلان الفرح الهلالي ب (الأربعينية) الجديدة.. ولعل هذا العنوان جمع في أربع كلمات ما يغني عن مفردات وجمل كثيرة في وصف الفرح الهلالي.. والإنجاز الجديد للزعيم الذي جاء في توقيت مناسب للهلاليين سواء من داخل النادي او خارجه.. وللكرة السعودية التي تستعد للاستحقاق العالمي.. فهذا الإنجاز يأتي تدعيما لوضعية الكرة السعودية آسيويا ويؤكد تربعها على عرش القارة الصفراء كروياً.
* * *
وعلى الصعيد الهلالي.. فإنه كان أشبه ب (طوق النجاة) أو الإنقاذ لرؤوس كثيرة.. بالذهبي الذي برع في تسجيله (حسينوه) محافظاً على أصحاب هذه الرؤوس من الغضب الجماهيري والشرفي العارم الذي كان سينقلب نحو موجة إصلاحية أو تصحيحية.. تطال مقاعدهم.. ومناصبهم.. وخاناتهم!
* * *
هذا الفوز او الإنجاز لم يأت بجديد في سياق التأكيد على ان الهلال هو (رأس مال الكرة السعودية) وكذلك في إثارة موجة جديدة من النقمة عليه من لدن فئة (الانتهازيين) الذين لا يمررون انجاز الزعيم دونما افتعال آخر لحملات التشويه لكن هذه المرة من خلال تضخيم أخطاء الكابتن ووضعه فوق منصة النقد لجلده وتعنيفه ثم المطالبة بوقفه تارة أو استبعاده عن الأخضر ومنعه من التواجد في اليابان.. رغم ان (إسقاطات) المجنس كوني فاقت الوصف لدرجة خلع معها ثوب الحياء والأخلاق جملة و(تفسيخاً) ومع ذلك لم تتحرك هذه الفئة بشيء يمثل الربع اوالثلث من جملة سهامها نحو الكابتن.. مع إيماني الجازم بأنه أخطأ..!
لكن نقول لهؤلاء.. (موتوا بغيظكم).. فالهلال والبطولات على رباط وثيق الصلة..
* * *
* هذا الفوز أو الإنجاز يجب ألا يعمي رجال الهلال عن العيوب والأخطاء الناجمين عن الخلل الاداري الذي يحتاج لوقفة صادقة ومخلصة من الجميع منعاً لتكرارها وللمحافظة على وهج الزعيم وإصلاحه قبل استفحال الأمور.. وهذه الدعوة أوجهها للهلاليين كافة بدءاً بالرئيس الطموح وأعضاء الشرف الفاعلين والكبار.
* * *
* الحرف لمهندس الكلمة.. الشاعر (الكبير) وزعيم الرومانسية.. بدر بن عبدالمحسن:
أربعين مرت وتوي صغير
أدري أني بخير لا شفت الحسود


منقول من جريدة الجزيرة