26/03/2002, 01:46 AM
|
كاتب رياضي | | تاريخ التسجيل: 12/11/2001
مشاركات: 74
| |
هؤلاء ... دمروا الهلال !!! ** منذ سنوات عديدة ، وحقبة طويلة من الزمن لم يمر نادي الهلال بهذه الأوضاع المتردية ، والمحن المزلزلة التي تعصف بكيانه ! وتعرض تأريخه الذهبي والبطولي المشرق إلى هزات عنيفة وخطيرة ربما قادته إلى مرحلة من الوهن والتشتت والضياع !!!
** مطلقاً لم يكن الهلال في سابق عهده كما هو عليه الآن !! فلم نعهد عن رجالاته وأعضاء شرفه ذلك الإنقسام وتلك الخلافات التي جعلت المجالس الهلالية تتحدث عن أحزانها وتشكو بثها إلى ربها ، لأنها لم تعد تدري من المصيب ومن المخطيء ؟!
** والحق أن تردي الزعيم لم يكن رهناً بشخص أو شخصين ! لكنه في الأصل جملة من الأخطاء التي أفرزتها المنهجية الإدارية الغامضة التي يسير عليها النادي ، وألقت بظلالها على فريق كرة القدم ( الممزق ) !! ... ولاشك أن معاناة الهلاليين لاتحل بالتنظير أو إقصاء فلان وإحضار البديل سواء كان الأمر فنياً أو إدارياً لأن المعضلة أكبر من حصرها في جزئية أو شخص أو طريقة ! إنها تتعلق بالدرجة الأولى بكبار الهلاليين الذين ابتعدوا عن النادي وتركوه مسرحاً للتيارات الغريبة ، والآراء العقيمة ، والتوجهات المتناقضة التي زاد من ألمها أسلوب الوصاية ( الإعلامية ) المدمر ! فالإعلام الهلالي ( رغم تحفظي على هذا المصطلح ) كان له نصيب الأسد في تأجيج الخلافات الزرقاء ، والكيل بمكيالين في كثير من الأمور الهلالية التي تتطلب نقداً جريئاً وصريحاً .. بعيداً عن المصالح الشخصية والمجاملات والمنافع الذاتية !!
** كذلك فإن مايدور في الخفاء ويجري في ( الدهاليز ) الهلالية وتترجمه ألسن الجماهير من انتقادات حادة للإداريين والمدرب وبعض اللاعبين مؤشر على وجود خلل هلالي يتنامى ويتفاقم خطره مع ضياع كل بطولة ، أو بحدوث تقلبات مزعجة لمستوى الفريق الأزرق من الناحيتين الفنية والمعنوية ! وحتماً فإن التصريحات لا تغني من جوع ، ولا يمكن أن تساهم في رأب الصدع الأزرق وتحقق المعالجة الصادقة للإشكاليات المعقدة التي كبلت الهلال عن مواصلة إنجازاته الضخمة التي أفرحت محبيه ، وأغاضت كل مناوئيه العاجزين عن ملاطمته في ساحات الحسم والحزم والذهب !!
** ولإنني أحب التفاؤل فإن الأمل بالله ثم بعودة صحوة رجال الهلال الملقى على عواتقهم الإضطلاع بمسؤوليتهم تجاه أزرقهم ، وذلك بعقد اجتماعات متواصلة وتفعيل آلية العمل الإداري الناضج المبني على أسس منهجية وعلمية دقيقة ، والهلال كما تعلمون غني برجاله المثقفين الذين باستطاعتهم رسم خطواته المستقبلة وفق خطط بناءة ومثمرة لإن الإتكالية لا تصنع شيئاً في وقت يتمنى المنافسون الألداء سقوط الزعيم ليسيروا في جنازته فقد أذاقهم العلقم ، وحرمهم من الإنجازات أعواماً مديدة !! |