فئة من الفئات يستغلون طيبة قلوبنا اليوم لا أدري ما يدور في نفسي وماذا أكتب إليكم من حالات شخصيات لها بروز في مجتمعنا للإساءة للدين الإسلامي الحنيف هؤلاء ضعفاء النفوس والإيمان استغلوا ستارة الإسلام والقلوب المسلمة استغلوا بذرة ما يأمرناً به ديننا الإسلامي الحنيف بالوقوف مع أخواننا المسلمين والمحتاجين سوف اتحدث اليوم عن حالات من قضيه واحده وهي قضية مهنة التسول والشحاته ..
الحالة الأول :
هذا الحادثة حدثت لوالدي وهو بدوره حكاها لنا عندما كنا عائدين من أداء العمرة وخلال مسيرتنا من مكة إلى جدة وعند أول سوبر ماركت بجوار محطة بنزين وعند نزول ابي لشراء بعض الاحتياجات استوقفته سيارة به رجل ملتحي الذقن .
وكان يرتدي لباس الاحرام ومعه أسرته وأطفال صغار واعتقدنا انه من الجنسية الباكستانية وبدأ بالسلام على والدي وحيينا بتحية الإسلام وبدأت عليه ملامح الإحراج ثم بداء يشرح له بأنه عند تأديته العمرة سرقت نقود أو فقدها وانه من مدينة تبوك ويريد من ابي أن يساعده بمبلغ من المال كي يستطيع الرجوع إلى مدينته وشراء حليب لا احد أبناءه الصغار وهو يدعو لنا بالتوفيق والرزق ودخول الجنة وبعض مفردات القاموس الذي فرض نفسه بقوة في الشرع الإسلامي والعربي من كلمات .
طبعاً بعد هذه الدعوات استأثرت والدي غريزة العاطفة فاعطاه مبلغ حوالي الثلاثمائة ريال إذا لم يكن أكثر من ذلك وهذا المبلغ يكفيه لتوصيله إلى مدينته التي تبعد حوالي عن مكة ألف ومائتان كيلو وشراء الحليب وغذاء طول الطريق ويزيد بعض النقود معه وانصرف شاكراً لابي في طريقه وبعد خروج والدي من السوبر ماركت ومغادرته المكان .
وأثناء سيرنا في الطريق اشتهت نفسي إلي احتساء كوب من القهوة من الكشك الذي في الطريق فتوقف والدي عنده . .
ماذا تعتقدون وجدت انه نفس السيارة التي استوقف صاحبها ابي لقد استوقف رجلاً أخر لطلب المساعدة واستأثرنا حب الفضول لمعرفة هذا الرجل ضعيف النفس والإيمان فاصرينا على والدي الذي ذهبت إلى أحد عمال المحطة وسألته عن هذا الرجل تعلمون ماذا قال له
قال: صديق هذا نفر مافي كويس كل ثلاث يوم يجي هنا ويأخذ فلوس من الناس .
وعرفنا بعد ذلك انه احد المتسولين الذين ابتكر طريقة الإحرام الإسلامي ليتسول بها والوقوف بجوار المحطات لإستظعاف الناس وأصبحت هذه مهنة عمله له يكسب المال من أيادي القلوب المؤمنة والمسلمة التي تعطف على كل محتاج ويضحك عليهم بشعار الإسلام .
الحالة الثانيه : هذا الحالة من النوع الراقي جداً وربما تكون من احد أنواع البرستيج عندما تستوقفك احدى النساء وهي تستقل سيارة أجره ( الليموزين ) وهؤلاء النوع يستغلون رواد المستشفيات لدعاء لهم بالشفاء وشفاء مرضاهم . وتبدءا بالسلام وتتكلم وتتقن بكل صدق وصراحة اللهجة العربية الاصيله ويتم استيقافكم وأنها بحاجة إلى مبلغ مالي كي تتمكن من السفر عن طريق الناقل البري ( الباص ) إلى الرياض أو المدينة أو الطائف أو الدمام أو أي مدينة اخرى .. ويحتاجون فقط ثمن تذكرة الإركاب لاغير ومبلغه ممكن يكون (120 ريال ) أو اقل حسب المنطقة .
وتحلف بالله بانها سوف تعيد لك المبلغ وتقول أعطيني رقم جوالك او رقم حسابك واسمك وسوف أرسل لك المبلغ وهؤلاء النساء يظهرون عليكم بحلوة الكلم الطيب والناعم وتعطيكم هاذيك العيون التي تطرح من سهومها البعير .
وتجد الناس من يعطيها أكثر من هذا المبلغ وخاصة فئة الشباب ومن كبار السن الذين لا يملكون رجاحة العقل .
الحالة الثالثه :
عندما ترى امراه أو رجل يحمل وصفة طبية ويقف بجوار مستشفى أو احدى الصيدليات المنتشرة بالأحياء ويطلب منك المساعد لشراء هذا العلاج له أو لأحد أسرته ونحن لاندري ولا نعلم ما هو هذا العلاج وماذا مكتوب بالوصفة وهل كتبه دكتور أو شخص أخرى عنده بعض الكلمات الانجليزية .
حيث حكت لي احدى الصديقات بأنه اخيها تعرض لحادثه وهو في احد الأيام ذهب إلى إحدى الصيدليات لشراء شراب خافض حرارة لا احد أبناءه .
واذا بسيده تستوقفه وتطلب منه المساعده لشراء وصفة العلاج وإنها لا تملك النقود وهي مريضه جداً وأعطته الوصفة حتى يتأكد وتدعو له بصلاح الأولاد والدعوات الصالحة كي يعطف عليه ويعطيها بعض النقود لشراء العلاج .
طبعاً الرجل( شهم ) اخذ الوصفة وقال لها انتظري سوف اشتري لك العلاج بدأت مظاهر الخوف عليها وقالت له لا تتعب نفسك أعطني المبلغ وأنا سوف أقوم بشراء العلاج ..
رفضت تلك السيدة بأن يقوم هوبمهمة شراء العلاج بنفسه وانصرفت مسرعه وتركة الوصفة بيد الرجل وعند دخوله إلى الصيدلية سأل الصيدلي ماذا مكتوب بهذه الوصفة تدرون ما هو مكتوب .
ضحك الصيدلي في وجهه وقال من كتب لك هذه الوصفة .
قال له الرجل ماذا يوجد بها فرفض الصيدلي أن يبوح له إلا أذا اخبره .
طبعاًاضطر ان يخبره بالحكاية حتى يعرف ماذا مكتوب في الوصفة .
والله يخجل الإنسان بأن يذكرها لكن بما إننا في هذه القضية مكتوب بها .
حبوب منع الحمل وكذلك حبوب الصداع بندول وكذلك بعض العبارات التي لا تدل بأي صفه
من الصفات على أي وصفه علاج .
لماذا هؤلاء الفئة من الفئات يسعون إلى أن يسوء فهم الإسلام وتعاليم ديننا الحنيف لماذا يريدون أن يعطوا الغرب فكرة مسيئة عن استغلال البشرية بهذه التصرفات التي تسئ إلى الإسلام .
والله هم الذين يسيئون إلى أنفسهم فالإسلام وتعاليمه بري منهم برئة الذئب من دم يوسف ..
يا إخواني وأخواتي أنا لا أمنعكم عن فعل الخير بل يجب علينا أن نتأكد من هذه الشخصية وتحكيم العقل في تصرفاتنا قبل أن نفعل الخير .
يا إخواني كل يوم نسمع ونرى أشخاص نمد لهم يد العون بالمادة وهم يقومون بتحويل ما يجمعون من مال ضدنا ونشر الإرهاب بديارنا ودعم الإرهاب من أموالنا التي نمدهم بها ونشر الفساد وتخريب الديار بتلك الأموال .
وبعضهم جعلوا من تلك المهنة باب رزق لهم للعيش وهم يمتلكون البنية القوية التي تفتت الصخر تفتيت ولكن يريدون المكسب المضمون والسهل فاحذروهم .
وبهذه الفعال يستغلوننا استغلالاً بحتاً لأننا مؤمنين مخلصين لديننا وحبنا لتعليم ديننا
وإتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم محبة للآخرين ومساعدتهم والوقوف بجانبهم .
لماذا هؤلاء الفئات لم يحفظوا مياه وجههم لأنهم لم يعرفوا نعمة الإسلام وسنة
رسول الله صلى عليه وسلم ولم يذوقوا حلاوة الإيمان والكسب الحلال .
والله والله إن المحتاج المؤمن قلبه والمفعم بروح الإيمان لا يمكن ولان يمد يده للناس لمساعدته لأنه عنده عزة نفس وتعفف وتنظر له وتقول هذا غني ولكن أذا عشت ورأيت كافة أسرته وبيته لكتشفت حقيقته بأنه محتاج وفي اشد حاجه ولا يملك حتى غطاء للوقاية من شدة البرد ولا حتى كسرت خبز ولكن لا يظهر احتياج وشدة افتقاده للناس من التعفف .
ولا ننسى أذا ما تعرفون احد المحتاجين فيه طرق عده يمكن مساعدة الآخرين وإسعادهم .
الأقرب بالمعروف الأقربون
سواء كان الوالد أو الوالدة أو أخ أو أخت أو عم أو خال أو أي شخص يمكن لك قريب .
جارك ممكن تساعده بأن تشتري له أي نوع من الهدايا حتى لو كانت بسيطة .
مساعدة الشباب على الزواج مثل جارك عنده والد قرب موعد زواجه وأنت ربك منعم عليك بالمال قم اشتري له غرفه نوم أو صالون أو ادفع له أجرة الشقة لمدة سنه أو ستة أشهر أو أعمل أي شئ بهذا العمل عملت خير واحتسبه بينك وبين نفسك كانت سواء صدقه أو زكاه أو هديه لابن جارك والوقوف مع جارك في زواجه أو زواج احد أفراد أسرته هذا عمل خير أذا لم تكن تملك المال تصون حرمة جارك هذا عمل خير .
تحث زوجتك أو أباك أو أختك أو أمك أو أبنائك على التهادي فيما بينهم
وبين الجيران والناس قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( تهادوا تحابوا )
شراء مجموعة من المصاحف ووضعها في المساجد ..
شراء ماء أو مناديل كذلك وضعه في المساجد ..
القيام في رمضان بوضع موائد في المساجد ..
صرف مبلغ من المال لحفظت كتاب الله أو رفع الاذي عن الطريق هذا صدقه
الكلام الطيب صدقه زيارة المريض والدعاء له صدقه ..
أشياء وأشياء كثيرة صدقات وأعمال خير ممكن نعملها وتكون صدقه
بل بالعكس هم من شوهوا صورة الإسلام والمسلمين هم من اساؤا لأنفسهم
إن الأمور تكبر وتتطور إذا لم توضع لها حد ..
وان من امن العقوبة أساء الأدب ..
يا أخواني أصبح التسول مهنة وعادة لدى هؤلاء الفئة ضعيفة الإيمان .
بل إن هناك من يتحايل لإظهار العجز بإظهار وسائل كاذبة غشا للناس وتدليسا لهم وتحايلا عليهم بما يفيد فقد عضو أو كف بصر.. هذه الظاهرة فضلا عن شكلها الموجع وأثرها الضار وما تشكله من احتيال ونصب واستسهال للرزق هي مرفوضة بكل القيم والمعايير وشريعتنا الاسلامية تحض علي العمل والإحسان في العمل.
وقال الله تعالي ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) .
وتحض كذلك علي بذل العرق والجهد من أجل كسب الرزق الحلال حتي يعود ذلك علي الفرد والمجتمع بالخير.. وأن يأخذ الإنسان فقط دون أن يعطي فهو عبء وعالة علي المجتمع وعار عليه .
نفذ حبر قلمي ولم اوفي الموضوع حقه بعد اختكم شمس الحقيقة هلالي بنت هلالي @ 10 سابقاً