|
الداهية روماريو
اللاعب الذي سأتحدث عنه اليوم مثير, وهو نجم كبير ولو لم يحقق سوى لقب (بطل العالم) في الولايات المتحدة 94 لكفاه, فقد كان يشكل حينها ثنائياً مميزاً مع رفيق دربه بيبيتو, وأحرز في تلك البطولة آنذاك 5 أهداف, ويعد جمهور السامبا والشعب البرازيلي ومدرب المنتخب لويس فيليبي سكولاري أنه سيحرز 10 أهداف فيما لو تم اختياره ضمن العناصر التي ستتوجه للمونديال الآسيوي.
وهذا اللاعب وصفته الصحافة البرازيلية عندما أنقذ البرازيل في التصفيات عندما عاد وسجل 7 أهداف في مباراتين بأنه: (كالنبيذ, الذي كلما تعتـّق كلما جاد !), حيث أن هذا اللاعب ذو الخمسة والثلاثون ربيعاً نجح مؤخراً بعد عام مليء بالمتاعب الصحيّة - مصاب بفيروس لمرض الحمّى - , والماديّة - بسبب تجميد فاسكو لرواتب لاعبيه - , والنفسيّة - إبعاده المجحف والظالم بحقه من منتخب البرازيل رغم مطالبات شعبية ورئاسية مستمرة بسبب عدم اقتناع المدير الفني للمنتخب سكولاري به لسبب غريب هو النفور بينهما ! - في إضافة لقب إلى سجله الغنيّ وهو تحقيقه للقب هدّاف الدوري البرازيلي بـ21 هدفاً في 17 مباراة, زيكتسب هذا اللقب أهمية مضاعفة متى علمنا أن روماريو لعب أكثر بقليل من نصف مباريات الدوري.
وقد وصل مجموع أهداف روماريو إلى 39, إذا أحصينا أهدافه في دوري ريو دي جانيرو وكأس ميركوسور ومع المنتخب الوطني, مع ملاحظة أنه أحرز في الموسم الماضي أكثر بقليل من 60 هدفاً في كل المسابقات بجميع الفانلات من سبتمبر 99 إلى أكتوبر 2000 ! , وهذا مما يثير الجمهور البرازيلي ويغضبهم كونه خارج أسوار منتخب (السلساو).
ويصل مجموع الأهداف التي أحرزها في مسيرته 814 ممّا يؤمن له لقب أكثر الهدافين غزارة من بين المهاجمين البرازيليين الذين ما زالوا يلعبون, علما أنه صرّح في بداية مسيرته أنّه ينوي الاعتزال في سن الثامنة والعشرين ليستفيد من المال ومن مباهج الحياة ! ولا زال ! .
وكان الرئيس البرازيلي فرناندو هنريك كررّ رغبته بضم (الجدّ) إلى المنتخب الذي سيشارك في النهائيات ! , وأظهر استطلاع للرأي أن 65% من البرازيليين يتمنّون ضم المهاجم المخضرم للمنتخب ! , لكن طلب الرئيس البرازيلي لم يلقَ أذاناً صاغية (تصوروا ), إذا رفض هالـ(سكولاري) ضم المهاجم المخضرم روماريو إلى تشكيلته متجاهلاً الرأي العام والرغبة الرئاسية في عودته !
ويجدر بالإشارة إلى أن روماريو غاب عن التشكيلة الصفراء منذ يوليو الماضي في مناسبة اللقاء أمام الأوروغواي, وكذلك غاب عن المباريات الوديّة الثلاث مطلع هذا العام أمام بوليفيا (6-0), والسعودية (1-0), وإيسلندا (6-1), مع العلم أن سكولاري لم يستدع ِ اللاعبين المحترفين خارج البرازيل بل اعتمد على تشكيلة جلّها من اللاعبين المحليين, وهذا مما يزيد إثارة ً للجمهور ! , أما روماريو المغلوب على أمره فقد علّق على عدم استدعائه قائلاً: "عملياً, كان يجب أن أكون ضمن التشكيلة البرازيلية ولكن المدرب يملك الخيار لاستدعاء اللاعبين الذين يروقون له (خيار في عينه ), شخصيّاً, أعرف تماماً مايجب أن أفعل وهو إحراز المزيد من الأهداف.
وقرن روماريو القول بالفعل, فسجل إصابتين في مباراة فريقه فاسكو دي غاما أما بورتو غيزا, وقاد فريقه للتأهل للدور ربع النهائي من كأس البرازيل بعد تعادل فاسكو وسانتا كروز (3-3) فسجّل هدفاً من ركلة جزاء, وصنع الآخر لليما بتمريرة سحرية, علماً أن أولر سجل الهدف الثالث, والجدير ذكره أن لقاء الذهاب شهد فوز فاسكو (2-1).
روماريو يا هؤلاء هدّاف كبيرمن طراز رفيع, أحسن من (60 لاعب) ضمهم منتخب البرازيل في التصفيات - جلّهم من المهاجمين - , فهو أحسن بمراحل من (فرانكا, أولر, إديلسون, جارديل, رونالدينيو, أليكس, مرسيلينو (بنوعيّه باريّبا وكاريوكا!), ريكاردينيو, إيلبير, إيفانيلسون, لويزاو,أموروزو, إدموندو, غيليرمي, أدريانو, واشنطن, تينغا)! , والذي لا يصدقني أذكر له التفاصيل بأدق معالمها.
سجّل أهداف البرازيل في التصفيات 11 لاعباً:
روماريو (5 مباريات) 8 أهداف.
وكل من الأساتذة السابقة أسمائهم لم يسجلوا أكثر من هدفين, رغم أن أكثرهم لعب 5 إلى سبع مباريات وبعضهم وصّل 10 مباريات ولم يفيدو بشيء (أما حاجة غريبة فعلاً !).
أخيراً.....
من الغضب والزعل اللي في قلبي قلت هذا الكلام, وإذا ما ضم سكولاري روماريو فهو: (مغفل, مغفل, مغفل, بل مجموعة مغفلين مع بعضهم !). |
الوضع العادي
