كنت مع ابني الصغير في مدرجات استاد الملك فهد الدولي وهي المره الاولى التي اذهب بصغيري للمعب كنت اريد من ذلك ان يكون اول حضور له من اجل الاحتفال بالذهب .. كان سعيداً وهو يشاهد كل هذه الجماهير المحبه للزعيم وهو يقبل انفي ويقول ( شكراً يابابا فقد احسنت تربيتي ) ... مازال صغيراً وعلى مشارف السنه الرابعه من عمره ولكنه يعي الهلال وشعاره ولاعبيه .... خسر الهلال فذرفت عيناي حزناناً على ابني لانه جاء لحتفي بالفوز .. وحزناً على زعيم ( اغتصبت ) منه البطوله ... رفع ابني رأسه وشاهدني ابكي .. فقال : ( ليش تصيح يابابا ؟ ) .. فقلت له بصوت يرتجف : لان الهلال خسر ياحبيبي .. فلم اجد منه الا البكاء وهو يطالبني بان اجعل الهلال يفوز .. فقلت له : ياحبيبي انا ابوك سلمان ما اقدر اخلي الهلال يفوز لان فيه واحد اقوى منه جالس في المنصه اسمه فيصل عبدالهادي يريد للهلال الخساره .. فأخذت وقتاً طويلاً وانا اشرح لصغيري من هو فيصل عبدالهادي وماهو منصبه وماهي قدراته فبدأ ابني في الاستيعاب شيئاً فشيئاً .. فسكت قليلاً ثم قال : كم للهلال من بطوله ؟ فقلت له : 46 بطوله .. فقال وكم لاقرب منافسيه من بطوله ؟ فقلت : 31 بطوله ... فقال صغيري : مسكين غازي ؟ .. فقلت باستغراب : من غازي ياحبيبي ؟ .. قال : اللي اسمه فيصل دايم يسمونه ابو غازي .. قلت : طيب !! ... قال : يعني غازي ولد فيصل عبدالهادي اذا كبر وصار هو الامين وقتها بيصير عدد بطولاتنا ثلاث اضعافها الحين وبيتعب اكثر من ابوه في سبيل ان الفرق الثانيه توصلنا !!! .... حملت ابني وخرجت ..

شاهدت اعادة المباراة على الـ art وبعد نهاية المباراة قامت القناة بوضع مشاهد لجماهير الزعيم وهي تبكي على فقدان البطوله ... فقلت في نفسي .. لله درك يازعيم كم انت عظيم .. قبل اقل من شهر تحقق بطوله كبرى وتستعد للحصول على بطوله اكبر ومع ذلك جماهيرك تبكي لفقدان اقل البطولات المحليه اهميه !! .. هذا هو الهلال وهذه هي جماهيره لاتقبل الا بالذهب حتى وان كانت قبل اقل من شهر تحتفي ببطوله كبرى !!!


نهائي كاس الملك والذي فاز فيه النصر على الهلال عام 1407هـ بدعم عمر المهنا خرج الامبراطور صالح النعيمه من الملعب وهو يبكي ... وبالامس بدر الدعيع خرج يبكي هو الاخر .... نحن نبكي عندما نخسر الذهب لاننا ابطال ولانقبل الهزيمه .. بينما في الفوز نضحك ونبتسم لاننا نعلم بان الذهب لايحق لاحد سوانا حمله .


تصردها = ترصدها <<< لم استطع تعديل هذه الغلطه المطبعيه في العنوان

تحياتي ؛؛؛

سلمان

الله يحفظه ويجعله عبد صالح

مانقووووول الا حسبنااا الله ونعم الوكيل باللي كان السبب