
23/03/2002, 11:19 PM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 06/12/2001 المكان: الرياض
مشاركات: 9
| |
الحقيقة الغائبة$$والهجوم على المصيبيح جاءت الانتقادات العنيفة التي كالها البعض لاداري نادي الهلال الخلوق فهد المصيبيح وتحميله مسؤولية الخروج من بطولة الامير فيصل بن فهد العربية للاندية حاملة الكؤوس الاخيرة بعيدة عن النقاش العقلاني المفترض ان يطبقه هؤلاء لبحث اسباب الاخفاق ووضع اليد على الجرح النازف ووصف العلاج الناجح وتتبع مواطن الضعف والخلل واصلاحها خاصة وان الفريق مقبل على منافسات قوية تحدد رصيده من البطولات هذا الموسم ونقصد بذلك كأس دوري خادم الحرمين الشريفين اقوى بطولات المملكة وكأس الكؤوس الآسيوية التي وصل الهلال لمراحلها النهائية, لكن كل ذلك لم يكن ذا اهمية لمن اراد البحث عن كبش فداء لهذا الاخفاق واستغل ذلك لمهاجمة المصيبيح في حملة قوية على الاداري الخلوق تحدث فيها البعض لشيء في نفوسهم على المصيبيح وسار على نهجهم البعض الآخر دون ان يتوقفوا قليلا لمناقشة الامر بهدوء وتعقل ففي سورة الغضب تعمى الابصار عن الحقائق وتتجه للبحث عن النقائص حتى لو كانت الاقاويل والشائعات هي مصدرها وهو ما حدث للمصيبيح في هذه الحملة.
واذا كان المصيبيح قد عرف بطول صمته وتفضيله للعمل بدلا عن ذلك فقد كان الامر هذه المرة اكبر من ان يسكت عنه لهذا فإن حديثه لجميع الصحف جاء معبرا فتحدث عن انتقاد صاحب السمو الملكي الامير هذلول بن عبدالعزيز وقال بأن سموه والد الجميع واعرف انه سيتفهم الامر حينما يعرف الحقائق كما تعودنا منه.
واستغرب في حديثه الصحفي هجوم البعض عليه ممن يعتمدون على الاقاويل دون ان يتريثوا ويعرفوا الحق ممن استمعوا لجهة واحدة واصدروا حكمهم السريع عليه.
وهذا المطلب من المصيبيح واقعي وله ما يبرره فإننا لو بحثنا في العمل الذي قام به المصيبيح منذ انضمامه للجهاز الاداري لنادي الهلال في درجة الناشئين مرورا بقية الفئات حتى تسلمه ادارة الفريق الاول لوجدنا ان النجاح كان حليفه في مشواره والاشادات المتوالية التي نالها كانت السبب وراء تسلمه الفريق الاول فليس من المعقول ان تسلم الادارة الهلالية الفريق الاول لاداري فاشل كما يدعي البعض..
واذا كان منتقدوه قد اشاروا الى فشل الفريق في الحصول على بطولات الناشئين والشباب بالكثافة التي تحققت من قبل فإن ذلك لا يتحمله المصيبيح بقدر ما هو توفيق في وجود فريق يضم مجموعة من اللاعبين الموهوبين ومع ذلك ظل الهلال منافسا دائما وتخرج على يد المصيبيح مجموعة من خيرة النجوم الصاعدين من اصحاب المستويات المميزة والسلوك القويم الذي حرص هذا الاداري التربوي على تعليمه للنشء وتشدده في تطبيق اللوائح والانظمة ينعكس ايجابا وليس سلبا على نجوم المستقبل وهو ما نحتاجه في عالم الاحتراف.
واذا ما قال منتقدوه ان الامر يتعلق بالفريق الاول فإن كلامهم مردود عليهم وببساطة شديدة يمكننا ان نعقد مقارنة بين حال الفريق قبل تولي المصيبيح مهمته وبين حالته بعد ذلك فالعمل المتكامل يؤتي ثماره ولا يمكن لجهاز فني مميز ان ينجح ما لم يكن معه سند من الجهاز الاداري قادر على كبح جماح تمرد بعض النجوم وتسيبهم وتطبيق اللوائح التي تكفل المحافظة على صورة الفريق بشكل ملائم.
ولعل ما يؤكد ذلك ان الهلال الذي خسر نهائي كأس ولي العهد امام الشباب عام 1419هـ هو الفريق نفسه تقريبا الذي فاز على الشباب في العام التالي في نهائي البطولة ذاتها (3/صفر) والجميع يعرف ان الخسارة الاولى كانت بسبب التسيب الذي شاب الفريقرغم افضليته فنيا على منافسه والانضباط هو الذي قاد الهلال للنصر الساحق بجانب عامل التفوق الفني.
ومنذ تولي المصيبيح ادارة الكرة بنادي الهلال تحقق للفريق العديد من البطولات بدءا بكأس الاندية الآسيوية وكأس السوبر الآسيوي وكأس ولي العهد وكأس الكؤوس العربية وكأس السوبر السعودي المصري وبطولة النخبة العربية وبطولة الصداقة فهل يعد النجاح فيها فشلا?
من هم الذين هاجموا المصيبيح?
بعد كل ما ذكرناه سابقا قد يتساءل البعض من هم الذين هاجموا المصيبيح طالما ان الرجل حصد نجاحات متعددة?
وللاجابة على هذا السؤال نحتاج لاعادة الذاكرة الى الوراء قليلا لنعرف ان هناك من يرى في تطبيق اللوائح وانظمة الاحتراف اثرا سلبيا على نفوس اللاعبين وعلى هذا الاساس فإن من كان ديدنهم عدم الالتزام واللامبالات والتسيب طبعهم وجدوا في شخصية هذا الاداري القوية وتطبيقه للاحتراف ما ينافي توجههم الذي اضر بالهلال في مواقف عديدة واثار مشاكل عديدة لم نعد نسمع بها منذ تولي المصيبيح فأين العيب في اداري حريص على مصلحة الفريق وتطبيق الثواب والعقاب في عالم الاحتراف الذي يجب ان يضع اللاعب مزاجيته جانبا فهو مرتبط بمصدر رزق وله واجبات ومتطلبات عليه القيام بها حتى لا نخسر المواهب كما حدث للموهوب المزاجي فهد الغشيان الذي خسرته الكرة السعودية قبل الهلال ان المصيبيح وهو يطبق متطلبات عمله وقوانين الاحتراف لم يكن على خطأ واذا كان الاخفاق قد رافق الفريق في مشاركته العربية فعلينا البحث عن اسبابه دون ان ننصب متهما قبل ان نتحقق في الامر ونستل اقلامنا وسياطنا ونهاجم على طريقة (مع الخيل يا شقراء) ولنقيم الامر بهدوء وعقلانية لنصل الى الحقيقة ومرة اخرى نقول بأن المصيبيح لم يقف امام بقاء التيماوي وابوثنين ولم يعاقب الثنيان ويطالب بابعاد هذا او ذاك ويقرر صلاحية البعض من تلقاء نفسه طالما انه ينشد النجاح ولكن بناء على ما لمسه من هؤلاء وهو الاقرب للاعبين ورئيس نادي الهلال الامير سعود بن تركي حينما منحه الثقة كاملة كان يعلم بأن المصيبيح على قدرها ويشفع له تاريخه كلاعب واداري تميز بالمثالية والاخلاق العالية.
مع تحياتي للجميع((عبدالله سلمان الرويحي)) |