أما آن للضمائر أن تفيق

آما آن للأمانة أن تصرخ داخل هؤلاء المؤتمنين أمام ولي الأمر

أحسنّا الظن كثيراً

وحاولنا جاهدين عدم الدخول في الذمم

هكذا علمنا ديننا الحنيف

وهكذا تعلمنا من تربيتنا الإسلامية

ولكن

هذه الأجواء المخضبة من رأسها حتى أخمص قدميها بطابع الغدر

وهذه الرائحة النتنة للخيانة الممقوتة باتت تئن مما هي فيه


*********

قدرنا أن نحيا تحت رحمة أناس فوق القانون

إن صلحوا أو فسدوا أو عبثوا لن تتخلى عنهم المناصب

هم فوق التغيير وفوق المحاسبة لأنهم أعلى الهرم

ولا ضير على التابعين فكما قال الشاعر

إذا كان رب البيت بالدف ضارباً

فشيمة أهل البيت كلهم الرقص

أرقص أيها الأمين .. أرقص دون توقف

أرقص على مجهود السنين

وعرق الرجال

وأمانة الرجال

وصدق الرجال

فليس في عرفك شيء من هذه الصفات وبالتالي ما أرخصها لديك

أرقص أيها المدعوم في السراء فلا ضير عليك

********

لك الله ياهلال

تبحث عن النزاهة في زمن القحط

وعن الصدق في زمن الكذب

قدرك أنك تترفع عن شراء الذمم

وقدرك أنك لا تجيد الإجتماعات المنزلية

وقدرك أنك لاتعرف كيف تتغيّر الوجوه بالدقيقة ألف ألف مرة


هم كذلك ... هم كذلك ولكنهم يظهرون مالا يبطنون

ويقدمون كبش الفداء من صغار القوم

لك الله ياوطني

لك الله يازعيم

لك الله ....

***************

ولكن

سنبقى الزعماء حتى لو كرهوا

هؤلاء الأشبال من تلك الأسود

ستلد الأيام زعيماً مع كل مطلع شمس

لن تغيب شمسنا إن شاء الله

ارفعوا رؤسكم فأنتم الأشرف في مجتمع الذمم الرخيصة

لن ننحني ... ولن نخضع مهما فعلوا

أنتم أبطال الميدان

صغيركم قبل كبيركم

ونحن خلفكم وأمامكم وجواركم

فسيروا فيما أنتم فيه

لن نتخلى عنكم

وسيرد الله كيد الكائدين في نحورهم ،،،،


***********************