دروبه منهكه قاسيه متعبه .. مسافات طويلة مليئة بالأشواك
عقبات تتسارع في ظلمه الليل البهيم
بصيص أمل أشبه بالسراب .. كلما أقترب منه خطوه .. يبتعد عنه خطوات
دب الحزن في داخله .. بلغ منه الأسى والإعياء مابلغه
على بطولته المخطوفة .. ومعشوقته المأسورة
سفاحها يجوب الشوارع .. يستجدي ضحيته المنهكة
وجدها .. امسكها .. كبلها .. منفرداً بها في غياهب الليل
باحثا .. خلف الأبواب الموصدة
بين الأشجار المتعرّجة .. في الزقاق المخيفة
في القلوب المتعبة .. في العقول المفرغة
عن مكان ليأسرها فيه .. عام كـامـل دون رحمه ولا شفقه
ماذا سيفعل عاشقها المفتون ؟؟ .. بطلها المجنون ؟؟
يا أيها اليائس المسكين .. يا أيها البائس الحزين
تذكر حلاوة الانتصار .. تذوق طعم النجاح
تذكر المحافل .. المهنئين .. الوجيه المبتسمة لعظيم إنجازك
لا شئ يأتي من لا شئ .. وما أجمل النجاح إذا أتى بعد تعب وجهد جهيد
قف على رجليك .. جاء الأمل من جديد
فجر على مشارف المدينة يكاد أن يشعل الأضواء على حفد الجموع
صباح يضيئ الساحة .. يطرد البراقش الضالة
أنه النور والسعادة والدفء
فهل ستعيد معشوقتك إلى بيتها السعيد ؟؟ وإلى صبحها المضئ ؟؟
.
.
.