صعبة تتخيلها ..

مستحبل تتصورها ..

تعجز تخمنها ..

كيف يا ترى ستكون ..

وبأي طريقة ستنطلق ..

كيف ستتوقف ..

وماذا عسى أن تنتهي إليه ..

مغامرة ضحيتها سيكون مواطن سعودي ..

لن يرحم مهما بذل واجتهد ..

ومهما حرص وأصاب وسدد ..

نعم قد ( ينجح ) ويمتاز عن الأجنبي ..

وقد تعود معه موازين ( العدل ) في تنافس الأقدام ..

لكن ثمة توجس سيكون له بالمرصاد ..

حسابات تخيلات هي أقرب لأن توقعه في ورطة الـ تسعين دقيقة ..

خطأ قاتل لن يرحم ..

اجتهاد لم يكن في محله سيذيقة الويلات ..

هاجسه لن يهدأ ..

وباله لن يقر ..

وقراره لن يستقر ..

ستتداعى أمامه صور الماضي قريبه وبعيده ..

القرار لن يكون في مجمله أمراً يخدم ابن هذا البلد ..

جميل أن نبعده عن دائرة ( الورطة ) ..

ومحطة الشكوك ..

ومزالق الفشل ..

لا أنظر للمباراة النهائية من زاوية نتيجة المباراة ..

بل من أطل من خلال مصير حكامها إن قدر وكانوا مواطنين ..

كيف ستكون أحوالهم ..

وبأي شجاعة ستنطلق قراراتهم ..

وهل سيقدرون على نسيان كل شيء قيل قبل المباراة ..

وما يمكن أن يقال عقبها ..

ليكون الهم عندهم منصب على أشواط اللقاء ..

لتدار صافرته بمقتضى الأحداث ..

دون أن تتدخل فيها أدنى المؤثرات التي قد نخرج بواحدة منها ..

إلى صفحات يطلقها الشامتون ..

تهدر حق المواطن ..

تقلل من شأنه ..

وتحط من قيمته واعتباره ..

ليهزم الهلال ..

أو ليخسر النصر ..

حدث طبعي هو مصير اللقاء ..

لكن ما قد يطال الحكم ( المحلي ) ستمتد آثاره وتتوسع دائرته ..

لهذا ومن أجل الحفاظ على هذا المواطن أياً كان اسمه ..

أقول للجهات المعنية أقصروها من أولها ..

لا .. وألف .. لا .. لمغامرة سيكون ضحيتها مواطن أتى من زاوية ميوله ..

في ميدان لم يصل بعد لمرحلة التنافس المحكوم بوقت المباراة ..

المنتهي بنهايتها ..

ليحكمها أجانب حماية لحق المواطن وحفاظاً على مشاعره أن تطال ..

فالخاسر مع الأجنبي سيقنع ..

ومع المواطن سيثور ويشنع ..

هذا ما تركته أحداث سابقة ..

ومنافسات ماضية ..

فهل يرضى أحد بأن يقدم ( الحكم المواطن ) ضحية لتنافس محموم ..

أنا لا أتمنى أن يهون هذا المواطن ..

لا أرضى أن يمس بأدنى كلمة ..

لا أرضى أن تجرح مشاعره ..