بسم الله الرحمن الرحيم


لا أعلم مالسر العجيب الذي ينتاب الشخص عندما يتحدث عن الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه المتفرعة
من صداع وحيرة وهم وغثيان في الحديث ،،


هل لعدم وجود أذان صاغية ،،
هل للتخبطات دور في ذلكـ ،،
هل للتحيز سر في حديثه ،،


الأسئلة تكثر وبجميع صيغ الإستفهام التي تعلمناها في اللغة العربية ولكن على كثرة الإستفهامات لامن وجود
للنقاط على الحروف ،،


الحروف مبعثرة والكلمات مختفية والجمل لاتصاغ والمواضيع لاتفي الاتحاد الموقر حقه من الاخطاء الشنيعة التي
تزداد موسماً بعد أخر ،،


تعلمنا أن النجاح لايأتي إلا بعد الفشل والفشل لايسلكـ النجاح إلا بالإعتراف ومعايشة الواقع فلاحلول للمشكلة
دون الإعتراف بالخطأ ،،


الواقع يؤكد أن (الطاسة ) ضايعة في اتحادنا الموقر وكافة لجانة التابعة له والشواهد كثيرة والأدلة دامغة والبراهين
يعرفها القاصي قبل الداني ،،


من يجد الطاسة ليعيد للكرة بريقها وللمدرجات زئيرها وللأندية حقوقها والطاسة أجزم أنها قريبة من أيدينا ورغم
ذلكـ ضايعة ،،


إلى متى ونحن نتراجع للخلف ؟

بالمنطق والعقل ياسادة أخبروني هل يوجد فريق في العالم يلعب ثلاث لقائات في ظرف ستة أيام أي بمعدل
مباراة كل يومان ؟


هنا الهلال متضرراً ومن حقي البحث عن أسباب تضرره لأضع الحلول بين يدي القارىء لعلها تصل إلى المسؤول
ويعرف ما اقترفته اللجان بحق هذا الهلال ،،


لن أتحدث عن الماضي ولن أفتش في خفايا اللجان ووقوفها في خانتين بنيت على التحيز (ضد ) و (مع ) لاتبني
رياضة للوطن بل تهدم كل منجزات الوطن ،،


الهلال فريق من الوطن لانريده فوق القانون ولانريده نادياً مدللاً كل مانريده ياسادة الاتحاد السعودي العدل بينه
وبين الأندية سواء ،،


الجداول الراهنة فاشلة وإن شئتم توضيح أكثر مهلكة للاعب السعودي الذي لايتحمل كل هذا الجفاء من القائمين
على الجداول ،،


عهدت على نفسي أن لا أفتش عن القرارات الماضية والجداول المتخبطة ولكن القادم لايحتمل السكوت مهما
كلف الأمر ،،


لن أكتب الهلال حورب في الجداول بل سأخفف عبارتي بأنه ضحية الجداول الإجتهادية والتي تفتقد لأبسط مقومات
الإحترافية العملية ،،


هل يعقل ياسادة الإتحاد السعودي أن يصارع فريق على بطولتين في يومين ؟


نحن لانريد من هذا الحديث الإنتقاص من أحداً كان ولكن تلكـ الحقيقة وإن كانت مرة فالوضع لايدعوا للصمت إن كان
للوطن مصلحة في ذلكـ ،،


سأركز حديثي عن اللجنة الفنية والتي بفعل جداولها نحر الدوري من الوريد للوريد وفقدت الإثارة والمتعة في ملاعبنا
وتداخلت البطولات حتى أصبحنا لانعرف الفريق في أي بطولة يلعب ،،



المدرجات خاوية لغياب الإثارة والمتعة والمستويات متذبذبة للتأجيلات والتوقفات المستمرة والنتيجة الدوري السعودي
للوراء يتراجع كثيراً ،،



إن تحدثنا الحقيقة فهي مرة ،،
وإن صمتنا ضاعت الكرة ،،


فلا الحديث يعجبهم ولا الصمت يؤنبهم !!



لكن هي واحدة قلتها بداية وسأعيدها مرة أخرى (الحلول ) الناجعة تحتاج إلى جرأة بالإعتراف بالخطأ وكلنا خطاؤن
ولا أحداً معصوماً من الخطأ ،،


والأكيد أنها إجتهادات !!

لكن نريدها إختصاص فالجداول لاتحتمل الإجتهاد بل تحتاج إلى مختصين وروزنامة غير قابلة للتأجيل والتقديم والتوقف
مهما كلف الأمر ،،




حتى لايظلم هلالنا وحتى يحل العدل في الكرة السعودية وتتطور الكرة نحتاج إلى :

البعد كل البعد عن المجاملات في البطولات وأعني بها البطولة الخليجية والعربية وأعلم أنها هي من ساعدت في
تطورنا وبها التقاء الأشقاء وتقوية الروابط بينهم ،،

لكن!!

نحن كسعوديين نمتلكـ الصوت الأقوى وعلينا التدخل بقوة في وضع جداول زمنية ثابتة للبطولتين مع الأخذ في الإعتبار
تقليص عدد المباريات في كل بطولة ،،

فبداية بالبطولة الخليجية علينا الإكتفاء بمشاركة فريق واحد والعودة للنظام القديم أما البطولة العربية فحدث ولاحرج
وبها مجاملة لم تحدث قط في تاريخ الكرة السعودي لراديو وتلفزبون العرب اي ار تي ،،

فمالذي يمنع مشاركة فريقان سعوديان على الأكثر في البطولة مع تقليص عدد الأندية المشاركة وتقليص الأدوار فيها
فالبطولة العربية هدفها تسويقي أكثر من رياضي ولنا في إجبار الأندية الجماهيرية سابقاً دلالة على ذلكـ ،،

فالبطولة طويلة جداً وغير مجدية نظراً لضعف الأندية المشاركة وكان من الأجدر تقسيم الأندية كمستويات وفئات
ولاتلعب الأندية السعودية إلا في الأدوار المتأخرة جداً ،،


ونأتي هنا للبطولة الأم التي يجب من خلال روزنامتها وضع جداولنا فنحن تابعون للإتحاد الأسيوي وبطولته تعني
لنا الكثير ،،



الأن ياسادة البطولات الخارجية ثلاث بطولات وإذا أضفنا لها بطولات المنتخب السعودي مع التصفيات المؤهلة لكأس
العالم أصبحت سبع مشاركات خارجية للأندية والمنتخبات سواء ،،


هذا ماسيقودنا إلى السؤال الأتي :


مالفائدة من زيادة البطولات السعودية من ثلاث إلى أربع بطولات ؟


إنها الإحترافية بعينها ،،



بعد كل مامضى مازال للتخبط بقية بعد أن كان مازال للمجد بقية ،،


تذكروا معي فقط كم بطولة خارجية حققتها الأندية السعودية في ظرف الخمس سنوات السابقة وبالمقابل كم بطولة
خارجية خرجت منها الأندية السعودية ،،


الخروج سببه واحد فقط :

تخبطات الجداول وضعف الدوري وإفتقاده للإثارة والمستوى المميز


فلاتلوموا الأندية والمنتخبات عند خروجها بسبب أن :


..(الكرة ).. ضايعة !!






ختاماً

أفسحوا المجال للمتخصصين فلا تطور بالمجتهدين







تقبلوا تحياتي وفائق احترامي وتقديري ،،












تركي العتيبي!!