[gl]عندما تبحر الكلمات بموج الحروف لترسم على رماله اجمل تحية
وتعزف سيفونية بأحلى التحايا المعطرة ،،
موعدكم من نبض الحرف يتجدد ..
فأتمنى ان تقضوا اسعد الاوقات مع نبض حروفي .. [/gl]

هناك على ارض القدس تطالعنا وسائل الأعلام المختلفة بصور دامية صور من جراحات العالم الإسلامي الذي لا تزال جراحه تنزف دما وقهرا وظلما ،،،، وقعت عيناي
على مشهد من تلك المشاهد ،، والصور الحية التي تحمل روائح الشهادة ....

لن أطيل ،، فهذه رسالة معطرة بدم الشهادة رصدتها الكلمات لكم وهي في مشاهد الوداع الأخير فنترك لكم الكلمات المعطرة بدم الشهادة تنسج
رسالتها لوالدة الشهيد قائلة :

يا أمي هذه رصاصة قد شلت جسدي .. واخترقت عظامي من حرها ... أجد الدم يسيل ويحملني نحو الجنان .. ما كنت ادري أن طريق الجنان مدمي بالألم والمرارة ..

استنشق عبير الأرض فلا أجد سوى غبار الانتفاضة ،، ورائحة الرصاص والدم يملأ أنفاسي ...


يا أمي هل تسمعين قطرات المطر ؟؟؟ جاءت لتنظف وجهي من مرارة الألم والوحشة ....

فقلد حاصرني الرفاق وداستني أقدام البغي فلم املك إلا أن اصرخ ..
صرخت وصرختي ليست صرخة جبان من موت يحملني نحو الآباء والأجداد لكنه القلب صرخ يا أمي ...

يا أمي لا املك أن أرى عيونك دامعة وجوارحك تنتفض من الألم ...

فهذه السماء تعانق روحي ... وترفرف روحي إليها .. وتنفض رذاذ المطر وتنتشي فهي تجد ريح الأحبة ..

يا أمي ها هم جاءوا يتجاذبونني ،، وعلى الأكتاف حملوني ،، ما لي أراك ودمعة الحزن اصطبغ على وجنتك .. ...

يا أمي كفى الدمع على روحي .... فالطغاة داسوا على جسدي ومزقوا أنفاسي واجتثوا من قلبي عناق الضياء وكسروا عظامي وقطعوا طريقي نحو الكفاح الذي لا ينتهي ،،،

يا أمي أمضيت ليلي متهجدا لله مسبحا له .. وفرشت دمي على سجادة الصلاة وها هي قطرات المطر تعانق قطرات دمي ..

فهذه أخر خفقة لقلبي ،،، آخر رجفة لعيني ... خذيها يا أمي ..

عانقيها علها تنطلق

نحو النصر .....

نحو الغد ........