27/03/2008, 11:31 AM
|
زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 16/08/2006 المكان: K.S.A - الـريـآض
مشاركات: 1,313
| |
أنواع الـ OBE : 1- الـ OBE التلقائى : هو OBE غير متعمد يشعر فيه المرء بأنه يغادر جسده, حقيقية هذا الشعور أو عدمها ما زالت محل جدل لكن بشكل عام يذكر من يمرون بتلك الحالة بأنهم يرون أماكن و أشخاص لم يروهم من قبل
و يذكرون كذلك أنهم يمرون بها بعد حدوث صدمة تشبه شعور الإصطدام خلال قيادة سيارة
حيث يقولون أنهم يشعرون كأنهم يرون الإصطدام من خارج أجسادهمـ/ـالسيارة فى مثالنا هنا 2- الخروج من الجسد خلال النوم : هنا يجب أن أقدم تعريفاً سريعاً لما يسمى Lucid Dreaming هذا الذي ذكرته بالبداية...
ربما تكون الترجمة العربية للكلمة "حلم الإشراق أو الضوء"...
عموماً تلك الكلمة تشير إلي إستيقاظ كامل للوعي خلال وجوده بداخل حلم
لدرجة أن الإنسان يستطيع أن يغير محتوى الحلم الذى يراه و يتحكم فى حلمه تماماً بل يدرك أنه بداخل حلم
هذا النوع من إستيقاظ الوعي خلال النوم يتدرب عليه البعض عبر وسائل تدفع للإستيقاظ المفاجئ أثناء النوم حيث تفيد تلك التدريبات فى التعود على الخروج الإرادى من الجسد
عودة إلي حديثنا عن الخروج أثناء النوم...
أحلام الضوء إحدى الطرق حيث يصحو وعى الحالم فجأة من الحلم لـ يجد نفسه خارج جسده
و أحياناً يحدث الخروج من الجسد عندما يكون الشخص على حافة النوم أو عندما ينام فترة صغيرة
بل أن نسبة كبيرة من الـ OBE خلال النوم تحدث خلال نوم غير عميق بسبب مرض أو ضوضاء بالغرفة
أو بسبب إعادة تنشيط الجسد بدون نوم التكرارية Re-Awakening
الأحلام الإشراقية لها شكل آخر يسمى شلل النوم Sleep Paralysis لكن يختلف عنها بشيئ بسيط
هو أن بحالات شلل النوم يكون العقل مستيقظ تماماً بل أن العين تكون مفتوحة ببعض الأحيان...
لكن مع ذلك يجد الإنسان أنه لا يستطيع تحريك أى جزء من جسده كإنما أصيب بالشلل
تلك الظاهرة أحد أسباب الخروج من الجسد أثناء النوم حيث يحدث إستيقاظ مفاجئ للعقل و إدراك للواقع حوله
لكن بدون قدرة على الحركة و ببعض الأحيان يستطيع الإنسان وقتها الترحال خارج جسده بجسمه النجمى
الحديث عن الأحلام الإشراقية و شلل النوم موضوع آخر ضخم لا يسعنا إحاطته هنا لذا سأكتفى بهذة الجزئية 3- الـ OBE المتعمد : النوعين السابقين صفتهم الأساسية أنهم غير إراديين,
لكن تمكن البعض من الوصول لطرق تسمح لهم بالخروج الإرادي من الجسد
تلك الطرق حقاً كثيراً لكن سنذكر أهمها هنا - محاولة النوم بدون ضياع الوعي حيث يستطيع الشخص وقتها الخروج من جسده
بعض من يقومون بتلك الطريقة يعتبرون الأحلام مجرد نوع من الـ OBE الذى فقد فيه الوعي بالواقع
و البعض الآخر يعتبر أن الـ OBE جزء من الأحلام لكنها أحلام يدرك بها الشخص واقعه
هناك طريقة مرتبطة بتلك الطريقة يقوم بها الشخص بتذكير نفسه بمكانه و الوقت عدة مرات فى اليوم
مما يجعله حاضر الوعي و منتبه لينعكس هذا على الأحلام فيستيقظ بمنتصف الحلم عبر حالة إشراق
ملحوظة : الإشراق لا أعني بها إشراق كالذى قال به جواتاما إنما مجرد ترجمة للكلمة اليونانية Lucid - إستخدام تخيلات أو صور عقلية توضع بعقل الشخص بعد سقوطه بغيبوبة
كـ دفعه لتخيل حبل يسحبه خارج جسده أو أنه ينساب خارجه أو حتى أنه يقذف بمدفع
أى تلك التخيلات التى تعطى إحساس بالحرية
تلك الطريقة تعتبر صعبة للأشخاص الذين لا يستطيعون الإسترخاء بسهولة
توجد طريقة أخرى مرتبطة بتلك الطريقة عبر صنع حالة متوترة لشخص فى حالة إرتياح بالأساس
و ذلك عبر إهتزازات عميقة و الإنطباعات بأن قلبه ينبض بسرعة على عكس الحقيقة - إستخدام مؤثرات صوتية و بصرية لجعل الشخص يصل للحالة المطلوبة
كإستخدام موجات مختلفة التردد لكل أذن
مما يجعل المخ يستجيب لهذا اللحن الناتج عن إختلاف الترددات
بهذة النقطة أجرى معهد Monroe بعض التجارب...
التى كانت نتيجتها أن تردد ثيتا الخاص بالمخ " 4 هرتز " له تأثير يمنح إمكانية الخروج من الجسد - عبر إستخدام طرق كيميائية كالمخدرات و أدوية حالات الفصام و العقاقير المؤثرة على نشاط المخ
- و كذلك للتحفيز المغناطيسي و الكهربي للمخ تأثير على الأشخاص و يزيد إحتمالية الخروج من الجسد
- توجد طريقة تعتمد على التحميل الزائد للحس و المخ
مما يجعله يغلق كل وسائل الإحساس و يمر بتجربة خروج من الجسد
كما توجد طريقة ترتبط بتلك الطريقة
و تعتمد على حرمان المخ من أى إحساس مما يجعله أيضاً يسقط بنوم و يخرج الجسد النجمى
الفرق بين الطريقتين أن الأولى تعتمد على زيادة التحميل
أما الثانية تعتمد على عدم تحميل المخ بأى إحساس و توجد عدة طرق غير التى ذكرتها هنا و إن كان تجاهلى لها بسبب سقوطها بميتافيزيقا بدائية و طقوس سحر 4- الإقتراب من الموت : شكل آخر من الخروج التلقائى من الجسد يحدث خلال المرور بتجربة الإقتراب من الموت NDE
بهذا النوع يشعر الشخص بأنه خارج جسده و يصاحب هذا صورة للجسد الفيزيائى له ميت
و كذلك يبدأ برؤية أشياء تتعلق بالدين كالملائكة و غيرها من الروحانيات
كما قال بعض من مروا بتلك التجربة أن فى البداية يرون جسدهم و المنطقة المحيطة من الخارج
ثم ينتقلون داخل قناة أو نفق و يسود الشعور بأفكار الموت و النهاية و كذلك الشعور بالإتجاة نحو ضوء ساطع
تلك الظاهرة لا يسعنا الحديث عنها لضخامتها و إن كانت تعتبر جزء من الـ OBE هل ما نراه بحالات الـ OBE حقيقى ؟ أغلب الرأي أنه حقيقى...هذا لأن الكثير ممن مروا بتلك الحالات سعوا للتأكد من وجود ما شاهدوه بالحقيقة
و دائماً وجدوا أن ما شاهدوه يتواجد بالواقع فعلاً, و إن كان هناك دليل آخر يجعل من يمرون بتلك التجربة يؤمنون بها
فإلي جانب وجود ما رأوه بالحقيقة...
كذلك يوجد هذا الشعور المختلف بأن ما يراه حقيقى و التواجد الكامل لوعيه بل و قدرته على تغيير وجهته ببعض الحالات
كل من تحدثوا عن حالات مرورهم بتلك التجربة ذكروا جمل مشابه لـ" كنت بكامل وعيى" و " لم يكن حلماً فالإحساس مختلف "
شخصياً أؤمن أن ما نراه بتلك الحالات هي أشياء و أحداث حقيقية فعلاً و ليست مجرد وهم أو نوع من الأحلام التفسيرات المحتملة : بالتأكيد ظاهرة كتلك الظاهرة لن نجد لها الكثير من التفسيرات فلا يوجد الكثير يقال هنا إلا بذكر إتجاهين أساسيين - الإتجاه الأول و هو الإتجاه الغالب يقول بأن تلك الظاهرة تنتج عن خروج الروح من الجسد للإستكشاف فى الخارج
هذا الإتجاه و إن كان يغلب عليه طابع ميتافيزيقي و روحانى إلا إنه أكثر التفسيرات قبولاً عند الغالبية - الإتجاه الثاني هو إتجاه علمى يتخذه أصحاب المذاهب المادية و البراجماتية يقول بأن تلك التجارب لا تتخطى الأحلام
فكما قالت دكتورة علم النفس سوزان بلاكمور...
أن تلك التجارب ناجمة عن فقد الإتصال مع الحواس مع بقاء الوعي مستيقظاً
مما يوهم الشخص بإمتلاك جسد يشبه جسده الفيزيائى
ثم يبدأ بالتحرك به بداخل وهم يبنيه العقل إعتماداً على الذكريات الموجودة عن الأشخاص و الأماكن و بشكل عام فالإتجاه الثاني يغلبه تجاهل للتجارب التى أكدت أن ما يراه الأشخاص يكون حقيقة
و كذلك تجاهل لحالات الإقتراب من الموت و ما يصاحبها من موت فعلى مرصود للجسد ثم عودة للحياة مرة أخرى بالنهاية... الخروج من الجسد ظاهرة حقيقية و إن كانت غامضة, لا ترتبط بدين أو بفلسفة و إن كانت الكثير من الديانات إتخذتها دعامة لها
ظاهرة كالكثير من الظواهر الأخرى أتمنى ألا نقف عند طلب تفسير لها...بل أن نتخطى هذا و نبدأ بالإنتفاع بها
و إن كان العقل العلمى و المنطقى لا يستطيع تقبلها فهذة ليست علة للوقوف منها موقفاً جامداً يسوده إنكار وجودها
أتمنى لكل من يقرأ موضوعى الإستفادة و تقبل أو مناقشة الفكرة بصدر رحب
و أتمنى لكم كذلك الأمان و السعادة
لكم بالغ إحترامى |