بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
حقيقة منذ صدور قرار تشكيل لجنة الكشف عن الوضع المالي لنادي الإتحاد وأنا أتابع ما يطرح بخصوصها من جميع الأطراف ورصدت طوال هذه الفترة بعض الملاحظات الجديرة بالطرح والنقاش وإن كنت لا أزال أصر على جملة (بهدوء وعقلانية )
فإخواننا في الأندية الصفراء المتحدة كانوا وما زالوا يصرون على التالي:
أ- أن هذه اللجنة شكلت لإسقاط الإتحاد لصالح الهلال من خلال ضمان ابتعاد البلوي نهائيا عن الإتحاد وهز معنويات منسوبي الإتحاد والتأثير على خططهم وبرامجهم.
ب- أن التوقيت غير مناسب لتشكيل اللجنة كون هذه الفترة حصاد الموسم ويستدلون بهذه النقطة مع سابقتها لإثبات تورط الهلال في المؤامرة المزعومة ويتساءلون لماذا لا تؤجل بعد نهاية الموسم الحالي؟
- التعليق على ما سبق-
بلا مقدمات من حقي أن أصرخ بأعلى صوتي (أليس منكم رجل رشيد)
يا سادة اللجنة شكلت على وجه السرعة لإنقاذ الإتحاد من عقوبات الفيفا المنتظرة وفي هذا تحيز كبير من الاتحاد السعودي لكرة القدم لصالح نادي الاتحاد والإجحاف بحق بقية الأندية وعلى رأسها الهلال طبعا.
أكرر شكلت هذه اللجنة على وجه السرعة لمنع صدور قرارات الفيفا التي لو صدرت فلن ينفع البكاء على اللبن المسكوب واسألوا صالح بن ناصر الذي سافر لتدارك الموضوع داخل أروقة الفيفا ولكنه وجد الشق أكبر من الرقعة فعاد مسرعا ومعه ملاحظات الفيفا والإجراءات التي قد تتخذ بحق الإتحاد قريبا بسبب مستحقات البرازيلي ليما ورفاقه على نادي الإتحاد مما جعل الإتحاد السعودي لكرة القدم يستنفر طاقاته لمنع حلول الكارثة بابنه المدلل نادي الإتحاد وفي هذا رد على من طالب بتأجيل اللجنة إلى نهاية الموسم فلو أجل الموضوع لنهاية الموسم يكون الفيفا قد أصدر قراره .
تخيلوا القرارات المنتظرة :
- حسم ست نقاط من رصيد الإتحاد
- منع الإتحاد من التعاقد مع لاعبين محترفين لمدة موسم أو أكثر
- إيقاع عقوبات مالية على نادي الإتحاد
إذا من حقنا أن نتساءل من المتضرر من هذه اللجنة؟
بالطبع نادي الهلال
وما الإثبات على ذلك؟
حسنا سأضرب أربعة أمثلة اثنان منها محليان والآخران عالميان
- نادي الرياض الموسم قبل الماضي كان متصدرا أندية الدرجة الأولى وكان صعوده للممتاز مسألة وقت وفجأة صدر قرار الفيفا بحسم ست نقاط من رصيده نتيجة شكوى للاعبين أجانب لم يستلموا مستحقاتهم وكانت هذه الست نقاط كافيه لحرمان الرياض من الصعود للممتاز أين اللجان؟ أين استنفار الإتحاد السعودي لإنقاذ الرياض؟
- نادي النصر ونتيجة لشكوى اللاعب البرازيلي كاريوكا بخصوص مستحقاته البالغة ست مائة ألف دولار على ما أذكر أصدر الفيفا قرارا بمنع النصر من التعاقد مع لاعبين أجانب لمدة موسم وأعطى النصر مهله لسداد المبلغ وكالعادة لم يسدد النصر وظهرت مطالبات أخرى لدى الفيفا بمستحقات على نادي النصر مما جعل الفيفا ينتقل للعقوبة التالية إن لم يسدد النصر وهي إسقاطه للدرجة الأولى مما جعل الإتحاد السعودي لكرة القدم يسدد عن النصر ويحسمها من إعانته السنوية على طريقة التقسيط المنتهي بالتمليك.
- نادي يوفنتوس الإيطالي وما حل به في قضية الحكام الشهيرة تخيلوا لو أن الإتحاد الإيطالي كلف محامين أمام لجان التحقيق وبعث مندوبين إلى الفيفا لتدارك الأوضاع ما الذي سيحدث؟ هل ستسكت بقية الأندية وبخاصة الإنتر الذي يكفل له القانون تجريد يوفنتوس من لقبي الدوري السابقين وتتويجه بهما فهل بدر من الإتحاد الإيطالي مثل ما بدر من الاتحاد السعودي؟ طبعا لا بل طبق القانون على طريقة يداك أوكتا وفوك نفخ فكل نادي يتحمل تبعات سياساته وله ممثليه ومحاميه القانونيين .
- نادي ليدز يونايتد الإنجليزي وما حل به قبل عدة مواسم عندما تراكمت عليه الديون والضرائب وأقترب من إعلان الإفلاس مما دفع الإتحاد الإنجليزي وتحت مظلة الفيفا لتطبيق القانون بحق هذا النادي بإسقاطه للدرجة الثانية واضطر معها النادي لبيع أبرز نجومه لتخفيف الأعباء المادية ومنهم هاري كويل ومارك فيدوكا وآلان سميث وغيرهم فهل جامل التحاد الانجليزي نادي ليدز على طريقة هاذولي عيالنا ومنا وفينا خلونا نصبر عليهم شوي؟ طبعا لا فالقانون هو القانون .
لا يفوتني أن أنبه إلى أن الإتحاد السعودي لكرة القدم ومن خلال هذه اللجنة يريد أيضا أن يجد لنادي الإتحاد مخرج من عدة عقود مع شركات ومؤسسات كبيره أخل بها ووصلت بعضها للمحاكم ويكفي أن أحد هذه الشركات تطالب الإتحاد بست مائة مليون ريال
حقيقة يكفي أن أقول إن وراء الأكمة ما ورائها في الإتحاد السعودي لكرة القدم بخصوص نادي الإتحاد والأيام كفيلة بكشف المزيد
ختاما هذا رأيي في الموضوع من خلال القرائن التي سردتها والمجال مفتوح لك أخي القارئ للنقاش والتعليق
ودمتم جميعا
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك