تـــك تـــك تـــك تـــك ؟!
كان هذا الصوت المزعج هو صوت الساعة ,, فهي تشير إلى تمام الساعة الواحدة بعد ( منتصف الوجع ) ..!
انهض من على مقعدي الصغير والذي بات يمقتني ,, كمقتي لعقارب الوقت البطيئة
اتجه إلى تلك النافذة الصغيرة انظر من خلالها لِأجد ليل موحش على غير عادته ..!!
ونجوم تتوارى خلف الغيوم ,, وقمر لا وجود لــــــــه .!
,,
صدى قرع المطر على الأرض يصم الآذان ,, اختلاط صوت الريح مع حفيف الأشجار يقتل الشعور بالأمان
اقفل تلك النافذة المهشمة ,, أعود لمقعدي المسكين فكل ما في هذا الليل يفزعني .!
يهددني بحدوث أمر مريـــــــــب .!
ولكن
ولكن أين ذلك الملجــئ الذي اسند عليه رأسي
لينسيني الفزع والعالم والهموم
أين هـــــــــــــو ؟؟؟؟؟؟
,,
" لحظـــــــــــــــــــة "
فنشـــوة الحصول عليه تخبرني ..!
أنه لا زال هناك متسع من الوقت
سأبحث عنه وسأعيده نعم سأعيده
عل مملكتي يعود لها الشعور بالأمان .
منعطفـــات .!
امممممممممم
ماذا عساي أن ارتدي ؟؟؟
انه الثوب الأزرق و لا غيـــــــــره .!
فلكم ردد على مسامعي أني أبدو فيه كـ أميره
وما العمل في الشعر الغجري والذي يعشقه كثيراً ؟
لا داعي للحيرة فسأوكل لقطرات المطر هذه المهمة
استعد لمغادرة المنزل بحثاً عنه
وأنا أتسلح بالصمود والتحدي
واقتات بعض من أمل .
أغادر وأنا غير مبالية بما قد يقابلني من مصاعب
,,
أحث الخطى
فأجتاز حواجز الخوف
أتصارع مع محيطات اليأس اكسر كل أمواجها العاتية ..
أتسلق مرتفعات الألم فأتجاوزوها ..
أحبو على جسور الوجع فأهشمها ..
وأخيراً تجاوزت كل العقبات ,, ولكن دون جدوى
كم اشعر بالإعياء والتعب لكـــــــــن !!
يحثني صمودي ,, لابد من مواصلة السير
أصبحت أسير دون هدى
لا اعلم آي طريق سأسلك
لم يبقى سوى منعطف المستحيل
سأسلكه ..
تــــــــردد .!
وهناك وجدت نفسي أمام بوابة قصر كبير
تُشبه قصور ملك الجان ,, وقفت أمامها لألتقط أنفاسي.
وبعد ذلك استمر في سيري بحثاً عنه .
ولكـــــن !
هناك شيء يحفزني على الدخول
يحدثني انه بالداخل ينتظرني !
ولكنني تجاهلت تلك النداءات الخفية
[ لحظــــــــــة ! ]
وما الضير في اقتحام هذه المساحة
فقد طويت أميال وأميال ..!!
بل وتجاوزت كل منعطفات المعقول
وأللا معقول
(اقسم لكِ أنه هنا )
هكذا كان قلبي يحدثني
أخذت أتقدم خطوة وأتراجع ألاف الخطوات
كان التردد هو المسيطر على سير
تلك الخطى .
الانتصار على الخوف .!
هاقد دخلت ولكن مازال الرعب يسكنني
شهيق الخوف وزفيره ببطء يقتلني
كانت تلك الزفرات تثقل من تقدم خطاي
ها قد حان الوقت لاستهلاك ما تبقى معي
من تحدي وأمل وصمود
تقدمت وأخذت أجوب ببصري
أرجاء ذاك القصر
نظرة يمنة ويسرى ... فإذا بي أرى صور شتى
لمختلف البشر سبقتني عيناي إليهم
وهي تستجدي كل من تراه!
عله يدلني على مكانه !!!
ولكن لا مجيب ؟؟؟؟
كم يبدو هؤلاء البشر في أجمل حللهم
أما أنا فلا أملاك سوى ثوب ازرق وشعر غجري
أفقت من شرودي وقد قادتني قدماي إلى حيث لا أعلم
وأمام إحدى المداخل أوقفتني
هنا فقط سكنت نفسي وهدأت روحي !!!
فذهب خوفي وفزعي ...!!!
لِمَ تبدلت أحوالي ما الذي يحدث
وماذا تخبئ لي هذه الليلة .؟؟؟
ذهـــــــــول .!
وما هي إلا لحظات كلمح البصر حتى تلاشت حيرتي ؟!!
فإذا باب ذلك المدخل يفتح على مصراعيه
الكل توقف عما كان عليه
ليخرج هو ويسير في هيئة ملك !
رباه ماذا أرى الكل ينظر إليه ؟؟؟؟
وكل نظرة منهم تحمل تعبيراً خاصاَ بها ..
أما أنــــــــا ..
!!!!!!!!!!!!!!!!!
لقد أتيت ابحث عنه
حزينة تائهة ... شاكية باكية
لاشيء معي سوى قلب صغير متعب
احمله بين كفي .
انتحار الصمود .!
لابد من مغادرة هذا المكان
فــ لربما شاهد احدهم انتكاس راياتي
سأغادر فلن اجعلهم يستمتعوا بتراتيل أناتي
سأغادر فلن أستطيع هنا لم ولو بعض من شتاتي
تباً لك أيها القلب أتقودني للاحتفال بمراسم حتفي ...!!!
تراجع وانكسار .!
وفي لحظة استعدادي لمغادرة ذاك المكان
سمعت قرع أقدامه لا أدري لآي اتجاه كانت سائرة
وما إن استقرت في مواطئها حتى اختفى كل من كان في القصر
لأجده أمامي .... رفعت رأسي ليرى
كيف استعمر الدمع أحداقي .... ليشهد فزعي وتعبي ومدى انكساري
سألني بصوت خافت عليل...!!!
حبيبتي... يا سيدة صباحي ومسائي ...
يا طفلتي وحبيبتي وأمي وشقيقتي
ياكل نساء قبيلتي ..
ما بــكِ
" ليتك تعلم أني أتيت أشكو منك وإليك "
ارتجفت شفتاي وتعثرت الإجابة على لساني!
لم احتمل
فسال فيضان الدمع من عيني .!
هو / سأكون بقربك دائماَ
فلن يهاجم الدمع بعد اليوم مقلتيك .!
المفاجئــــــة .!
وفجأة تخترق خيوط الفجر أعماق الأفق ,, فتمزق هدأت الليل
أصحو من نومي اقلب بصري ,, في أرجاء حجرتي
لا وجود لمقعد هزاز ,, أو نوافذ مهشمه
لم أرتدي يوما ثوباً ازرق ..!!
لا أثر للأجواء التي عشتها ..
لم يكن سوى حُلم
أغادر حجرتــي وأنا امني النفس بنوم عميق
لأحلــــــــم به مجـــــــــــدداً .
سألني بصوت خافت عليل...!!!
حبيبتي... يا سيدة صباحي ومسائي ...
يا طفلتي وحبيبتي وأمي وشقيقتي
ياكل نساء قبيلتي ..
ما بــكِ
" ليتك تعلم أني أتيت أشكو منك وإليك "
ارتجفت شفتاي وتعثرت الإجابة على لساني!
لم احتمل
فسال فيضان الدمع من عيني .!
هو / سأكون بقربك دائماَ
فلن يهاجم الدمع بعد اليوم مقلتيك .!
اعجبتني هذه الفقرة كثيرا ابداع حتى الامتاع كلمات ليست كالكلمات تستحق ان تكتب على اطار من ذهب لا اجامل اعجبني صياغة الخاطرة تحياتي لك وتقبلي مروري المتواضع