19/03/2008, 03:26 PM
|
كاتب مفكر بالمجلس العام | | تاريخ التسجيل: 22/11/2005 المكان: في زمنٍ حياديّ
مشاركات: 1,847
| |
الحلمُ القَديمُ..! ******************** درويشيات ********************
من (قِلَّي كوكباً)
أنتِ كثيفةٌ وشفيفةٌ، وعصيَّةٌ وأَليفةٌ
عذراءُ، أُمٌّ لابنتين:
قصيدتي
وقصيدةٍ أودى بصاحبها خيالٌ قاصرٌ!
من (بيروت)
فمن دمنا إلى دمنا حدودُ الأرض
من دمنا إلى دمنا
سماءُ عيونكم وحقولُ أيديكُمْ
نناديكمْ
فيرتدُّ الصدى بَلَدًا
نناديكُمْ
فيرتدُّ الصدى جَسَدًا
من الأَسمنت
من (حالة حصار)
سأَصرُخُ في عُزْلتي
لا لكيْ أُوقِظَ النائمينْ
ولكنْ لتُوقِظَني صَرْختي
مِنْ خيالي السجينْ! *********************************************** ولي صقريتي الخاصة! أنشودةٌ برزخيّة
[لأنَّ الأزقّةَ موْبوءة بالخطايا ...... ومرِّ الحكايا ...... وسفرَ الهوى لا يُقيمُ سَقيما]
ستذْكركِ الروح حلمًا قديما
سهى في دهاليزهِ الحائِرون ..
يغنّونَ دهْرًا: ...... كتابُ السكينةِ باتَ النديما..
وتسكنكِ الرُّوحُ حلمًا قديما
أتيهُ بهِ../
وقد كنتِ دربًا
هناكَ.. هناكَ على آخر الدرب كان السرابُ وكان الضبابُ
وفي أوَّلِ الدربِ كنتُ أنا..
أحثُّ الخُطى هربًا من يبابِ الرزايا
وقد كنتُ قبلُ أرفُّ الحميما!
[- وفي الحلمِ شجْوٌ ...... أفي الساعة المدلهمّة صفوٌ؟ ...... ستسقط حتمًا أثينا ...... أفقْ..!
- لا يكونُ]
وتسكنُكِ الرُّوحُ حلمًا قديما
أتيه بهِ../
فأعشق نورًا بدا في مداهُ
ونورًا خبا
وأعشقُ فيه عَتيما
وتشرقُ في الحلمِ عيناكِ حتى يعمَّ السلام بلاد النزاع على جسدي..
وتزجين لي من شذاكِ نسيما
وكان قديما
أبي فيهِ كلُّ طمأنينةِ النخلِ
أمِّي سكينةُ نبعٍ طهورٍ
[- وأمسيتَ أنتَ اليتيما! ...... ستبقى على الجمرِ يومًا وشهرًا ...... ودهرًا ودهرًا ...... ظنونًا وقهرًا ...... أفقْ!
- لا يكونُ]
وتعرفُكِ الرُّوحُ حلمًا قديما
أسيرُ بهِ../
لا أعدُّ خُطايَ
ولا أسمع الوقتَ أو طبْلهُ
(ستةٌ كاثنتَي عشرَ)
فيمَ التشاؤمُ والفأْل فيما؟
وتعشقكِ الرُّوحُ حلمًا قديما
يخاطِبُ قلبي ...... ويسكنُ قلبي
يزمِّلني حرفُكِ العفويُّ
أناملكِ الخضرُ ترسمني شاعرًا وكليما
وكانَ قديما
أعجعجُ في الروحِ عَلِّي أمزّقُ عنها الوجوما
وتشهدُ روحكِ.. تشهدُ روحي
أنّ الضجيجَ الذي في فؤادي قتيلٌ
فشمتُ الردى والنجوما
أناملُكِ الخضرُ
[- تدفِنكَ اليومَ! ...... قمْ يا فتى الأمسِ ...... يا شاعر الهمسِ ...... واخلعْ قناعَ الرضَا ...... والبسِ الشكَّ.. ...... لا تطلبِ النهرَ من قطَرَاتِ الندى!/ ...... أفقْ!
- لا يكونُ]
ستذكركِ الرُّوحُ حلمًا قديما
ومستودعًا للنوايا
وأُفْقًا من الظلِّ (يفنَى فأفْنَى)
وليلاً كتوما
[- ألفُ شيءِ لـ (شيءٍ) ...... وشيءٌ لـ (لا شيءَ) ...... وأنتَ كما لمْ تكُنْ، لم تكنْ!/ ...... أفقْ ...... كلُّ من يحلمِ اليومَ يكبو ...... ولنْ تُجبرَ العثراتُ.. ...... ولا الكلِماتُ ...... ألا كيفَ تُحيي غرامًا رميما؟!]
وأعلمُ في الحلمِ أنّيَ أحلمُ
(وقْعُ الطبولِ الذي من وراء الزجاجِ يشج الرسائلَ
يُدمي الندَى والكرُوما)
وهذي القبائلُ تَسرحُ كِبْرًا على قلبيَ المترهِّلِ/
تِيكَ الضمائرُ تُسفَحُ في ورَقٍ.. ...... أين تَدْمُرُ؟
لونُ الإفاقَةِ مَوتٌ
وطعمُ الإفاقَةِ مَوتٌ
ورَوْحُ الإفاقَةِ مَوتٌ!
[- أفقْ!
- سأغنَّي وراءَ الترابِ..
(وتسكنُ تلكَ سدوما)!
- أزقةُ حلمِكَ موْبوءة بالخطايا
وكاهنها أمرُهُ نافذٌ:
(للصُقورِِ السماءُ
وليسَ لها موردٌ عندنا!)
- وفي طعمِ موتي حياةُ وموتٌ ...... وشعرٌ ...... ونثرٌ
سأذكرُ أنّي صحبتُ غيوما
بسفرِ الهوى كنتُ أحلمُ يومًا
وقد كان حلمي ضعيفًا
وكان تليدًا
وكان قديما!] |