جدد فهد المصيبيح مدير الكرة نجاحه في إتقان عمله، وأثبت أنه أهل لفوزه بأفضل إداري كرة قدم عربيا مناصفة مع إداري الأهلي المصري طبقا لاستفتاء مجلة ((الأهرام)) قبل نحو الشهرين، وكذلك الجائزة التي حاز عليها في البطولة العربية الثانية عشرة التي اختتمت أخيرا في تونس·
وكان حديثه المباشر لـ ((أوربت)) بعد مباراة الهلال والاتحاد الدورية السبت الماضي أقوى البراهين على مدى كفاءته، وفي المقام ذاته ثبتت براءته من الاتهامات التي وجهت له، وهو الذي تحدى قائلا ((هذه حملة إعلامية مضللة، ومعلومات مغلوطة، وأنا متأكد من براءتي))·
كما عزز منهجيته الاحترافية، وهو الذي خدم ناديه بتفان وإخلاص، لاعبا ثم مشرفا على الفئات السنية، ومديرا للفريق الأول الثلاث سنوات الأخيرة التي حقق خلالها الفريق تسع بطولات·
والمصيبيح البعيد عن الإعلام بطوعه ـ عدا بعض التوضيحات على هامش المران اليومي ـ قال بهدوء تام وثقة كبيرة ((أتحدى من يثبت أن يوسف الثنيان تسلم خطابا بالحسم نظير غيابه عن التدريبات خلال وجودنا في تونس))· وشدد على عدم البت في الموضوع وأنه رفع للإدارة التي من شأنها اعتماد التوصيات أو رفضها· ونوّه بانضباطية الثنيان، مبينا أنه لا يختلف عن باقي اللاعبين من حيث التعامل والحقوق· ونفى تحكمه في إدارة الفريق والعقوبات، موضحا ((من يتهمني بإدارة النادي والتحكم في قراراته، فإنه ينقص الأمير سعود بن تركي رئيس النادي حقه، وهناك مواضيع وقضايا رفعناها لمجلس الإدارة ولم تقر، إما لعدم جودة التوقيت، أو عدم قناعة، والأمير سعود على علم بكل صغيرة وكبيرة))·
وفي هذا التوضيح دلالة ناصعة البياض على أن المصيبيح ينشد العدل، ويبحث عن مصلحة الفريق، ويعمل حسب الصلاحيات الممنوحة له· ولعلي هنا أشير إلى ما ذكرته في مقال السبت الماضي ((ليس من صالح الرياضة السعودية ولا الهلال خسارة الأمير سعود بن تركي والمصيبيح، ولا بد من اجتماع مكاشفة، وهذا مسؤولية رئيس النادي وأعضاء الشرف، وفي حال إدانة المصيبيح فإنني على يقين من تقديم استقالته أو قبوله الإقالة بصدر رحب))· كما اقترحت الاستفادة من الأمير خالد بن محمد مشرفا وفي هذا نجاح آخر للرئيس، وقوة للمصيبيح·
وفي هذا الصدد، أنوّه بحضور الأمير خالد بن محمد المران قبل مباراة الاتحاد ووجوده في الملعب، وهو الذي وجه انتقادات لاذعة للرئيس ومدير الكرة، لكن حبه وإخلاصه لناديه دفعاه للحضور وتبيان >صفاء النفوس، ونقاء السريرة<·
ومما لفت نظري ويستحق التوقف والتحليل تأكيد المصيبيح على رفع موضوع الثنيان للإدارة، وهذا يكشف ـ من وجهة نظري ـ أن الخبر سُرب من داخل النادي، والذي ربما ينص على محتوى التوصيات· وهذا التعليل يعود بنا إلى قضايا سابقة، بعضها صحيح باعتراف المصيبيح ـ دون أن يسميها، لذا لنا أن نسأل من أين استقاها الصحافيون، وكذلك المعلومات المغلوطة والأخبار المضللة·
أجزم ـ إن بعض الظن إثم ـ أن المشكلة من داخل النادي، وهناك صحافيون حريصون جدا على المصداقية، ولكنهم (خُدعوا)!
ومما يستحق التنويه ـ التوضيح ـ ما أكده المصيبيح حول قضية عبد الله الشريدة مدافع الفريق، حيث بين أن الشريدة اشتكى من إصابة قبل مباراة ريجارتادز الطاجيكي، وليس كما كتب سابقا من أن المصيبيح أكد إصابة الشريدة، وهذا إدانة لمن كتب الخبر، وربما عدم فهمه، والفرق كبير بين أن يشتكي اللاعب من إصابة، أو يوضح إداريا أن إبعاد اللاعب بسبب إصابته، ولا سيما في قضية شائكة!
الأكيد، أن المصيبيح الآن على حق، وأن كثيرين اتهموه بما ليس فيه ((إلى أن يثبت العكس، وخصوصا أنه ـ أي المصيبيح ـ تحدى أن يدينه أحد))، لذا فالواجب أن يعتذر الصحافيون الذين نقلوا معلومات مغلوطة، وأن يحذروا من مروّجي ـ مبتدعي ـ الأخبار المضللة، ومن بينها خبر مهاجمة الجماهير له بعد نزال شباب الهلال والنصر على ملعب الأخير، وإغلاق الأبواب وقت مران الفريق الأول، في حين أكد المصيبيح أن إغلاق المران قرار المدرب!
=======
الذهبي سامي
==========
فوز سامي الجابر بالكرة الذهبية طبقا لاستفتاء مجلة >الحدث< اللبنانية التي برزت في هذا الجانب، إضافة جديدة مستحقة لنجم كبير في مستواه، ثقافته، ووعيه، ولا سيما أنه قائد المنتخب السعودي الذي نجح بامتياز في التأهل مرة ثالثة إلى كأس العالم، كبرى التظاهرات الرياضية· ويعتبر الإنجاز الجديد إنصافا لنجم متألق هُضم حقه من كثيرين على الصعيد المحلي·
لن أمجده، فتاريخه مشرق، وكثيرون يحفظون إنجازاته المتلاحقة في وقت وجيز· وفي النهاية تبقى الرياضة السعودية في الطليعة دائما بإنجازات شتى في مختلف الألعاب بفضل الله وتوفيقه، ثم بالتخطيط السليم والحرص على تلافي السلبيات· حمدا لله العلي القدير·
خلف ملفي
[email protected]