في إطار توالي الأحداث وتتابعها على الساحة الجهادية في أفغانستان ، ومن خلال المعارك الضارية والمفاجئة التي باغتت القوات الأمريكية والعميلة لها ، أعلن المجاهدون عن بدء حرب العصابات ضد القوات الصليبية الغازية وعملائهم الخونة ، ففي هذا الصدد شهدت أفغانستان عمليات متفرقة وفي جهات متعددة تؤكد على بقاء الترابط التنظيمي بين قوات المجاهدين ، كما أنها تشير إلى أن انطلاق تلك العمليات جاء مخططا له وبترتيب مسبق وتنسيق تام بينهم ، ورغم التعتيم الإعلامي المحكم الذي تفرضه القوات الأمريكية على كل ما يجري في الساحة وما تلاقيه من مقاومة وكمائن وغارات خاطفة إلا أن اللبيب يمكن أن يقرأ شيئا من تلك المعاناة التي تلاقيها القوات الأمريكية وذلك من خلال الحملة المسعورة إعلاميا وعسكريا والتي تشنها القوات الأمريكية وأتباعها المرتدون على الجهاد والمجاهدين ، كما أن بعض العبارات التي تتفلت من المسئولين أحياناً والتي تركز على خطورة الموقف والتصريح بطول عمر المعركة وتوطيد الرأي العام الأمريكي لتقبل مزيد من الخسائر البشرية والمادية في المعركة كل ذلك يعتبر تلميحاً يقارب التصريح وإشارة تقود إلى العبارة ، ومن خلال مصادر المجاهدين الخاصة فإنها تؤكد على ووقوع عدد من العمليات وفي أوقات متقاربة وفي أماكن متفرقة منها
شنت قوات المجاهدين هجوماً مباغتاً على المستشفى الصيني في قندهار ، وقامت بقتل عشرة من القوات العميلة التابعة (لكل آغا) كانت موجودة فيه ، ومن المعلوم أن هذا المستشفى قد شهد معركة ضارية بين عدد من المجاهدين العرب والقوات الأمريكية والعملية أسفر عن استشهادهم بعد تحصن استمر عدة أسابيع ورفض تام للاستسلام ، فنسأل الله أن يتقبلهم وأن تكون هذه العملية جزء من أداء حقهم
القوات الأمريكية تتعرض لكمين نصبه المجاهدون في منطقة (الأرجون) بولاية بكتيكا وذلك أثناء مرورها بالمنطقة ، وقد أسفر الكمين عن هلاك ستة جنود من القوات الأمريكية فإلى جهنم وبئس المصير
أسقط المجاهدون طائرة هيلوكبتر أمريكية في منطقة أنكور آده بولاية بكتيا قرب الحدود الباكستانية الأفغانية وذلك بعد تعرضها لنيرانهم ، وليست هذه من الطائرتين اللتين أعلنت عنهما وزارة الدفاع الأمريكية واللتين قتل فيهما تسعة جنود
تمكنت قوات المجاهدين من أسر عدد كبير من القوات الأفغانية العملية ومعهم ثمانية جنود أمريكيين وذلك في المعارك الضارية التي شهدتها مدينة كارديز خلال اليومين السابقين ، وقد تكتمت القوات الأمريكية عن هذه الخسائر تماماً بل بذلت قصارى جهدها لإقناع العالم بمقتل المئات من المجاهدين في المنطقة ، والسؤال المنطقي في مثل هذه الأحوال أين هي جثث هؤلاء القتلى ولماذا غُيبت عن وسائل الإعلام ؟! ، أم هي حرب التضليل والتحريف الذي تتقنه القوات الصليبية
قام عدد من المتعاطفين مع المجاهدين في مدينتي خوست وقندهار بتفجير محلات للفيديو وذلك بعد أن بدأت تنتشر وتبث فسادها بين المواطنين ، وقد أصدر القائمون على هذه التفجيرات في خوست بياناً باسم أسر الشهداء ضمنوه شيئا من النصائح والتحذيرات ، ومن ضمن ما جاء فيه أن عشرين سنة من الجهاد والتضحية والمعاناة لا يمكن أن تكون ثمرته محلات نشر الفساد والمجون والخلاعة بين المواطنين
وفي رد عملي على الدعاوى التي تزعم نفور الشعب الأفغاني من حركة طالبان ولعنهم لأيامها ذكر أن أحد المطربين في ولاية غزني وفي حفل موسيقي غنائي قام بتأدية أغنية كان من ضمن كلماتها (الموت لطالبان) ، وفي اليوم التالي جاءه بعض الأفراد من عامة الشعب وطلبوا منه الذهاب معهم لإحياء حفل غنائي آخر ثم قاموا بربطه مع آلته الموسيقية في سيارة وجره بها حتى قتل مجازاة له على أغنيته التي تهجم فيها على طالبان
الملا محمد عمر مجاهد حفظه الله تعالى ما زال على ثباته ويقينه بالنصر فهو يُطمئِن المسلمين ويقول لأنصاره : إن الجهاد لو لم يكن فرض عين علينا فإن الواقع يحتمه ويفرضه ، فإذا لا مناص منه ولا محيد عنه ، فثقوا بأن النجاة فيه
وإننا إذ ننقل هذه الأخبار لإخواننا المسلمين في العالم ، ونقر أعينهم بها رغم الصخب الإعلامي المضاد ، فإننا ندعوهم إلى الوقوف بجانب إخوانهم المجاهدين وقوفا صادقاً جاداً ودعمهم بكل ما يستطيعون من غير أن يحتقروا من المعروف شيئاً ، وإن أهم شيء في استمرار المعركة بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى هو بقاء الروح المعنوية عالية لدى المجاهدين وذلك إنما يكون بتأييد المسلمين لهم واستمرارهم في مساندتهم والدعاء لهم والتحريض للقتال معهم ، فليبذل كل منا ما يستطيع وليقدم ما في وسعه ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز
المصدر
http://www.alemarh.com/
الوضع العادي
