حق لنا الفخر .. ومن لها سوانا
حين تناثرت عبارات الغضب تجلجل المكان بعد أن تمتم وزير تجارتنا أبعدوا الرغيف عن مائدتي
فلقد أصبح عصيا على فقراء وطني ..!!
ليصرخ ملامسا نخوة المعتصم
لا نبض لي عرق أن مر إلى جوفي رغيف ما بقيت حيا
ليصفق الأذناب مهللين مكبرين .. عاش العمل ..!!
فلله درك من وزير ..!!
حين جعلت الدقيق بميزان الذهب ..!!
حتى الرغيف أيها الوزير في عصرك أصبح لقمة الأغنياء ولما العجب ..!!
ألم تردد عبر أثير الفضاء متبجحا أصبروا يا قوم
فعما قريب ستقتاتنون على طعام البهم .. وصدقت أيها النبيل عملا ..!!
فلما العجب ..!!
لله درك حين عقدت العزم تعلن السمنة داء عضال ..!!
وليس لها إلا نخوة وزيرنا المعتصم ..!!
لتنبري لتلك التخمة التي أثقلت خطى الفقراء وزادت من بيوت العشش ..!!
أليس أنت من بكى حين ترنحت مزايين الأبل ..!!
ومن يطيق أن يموت الجمال في موطن وزيرنا المعتصم ..!!
فسحقا لكل الفقراء يا معالي الوزير ..!!
حين يبق المشلح يختال في ردهات الوزارة متنعم ..!!
فلقد تبجح الفقراء واسرفوا ولم يدركوا بعد أن الخبز طعام النبلاء ..!!
وحق لهم السوط ليعود مرة أخرى يبحثوا عن قوتهم
بين بقايا البهم ..!!
بالله عليك كفكف الدمع فلم يخلق الحزن لعينيك ..!!
وكل من الرغيف اجوده ومن التبن أنقاه ..!!
أيعقل أن يأكل الوزير اللحم والأسماك وفواكهة الصيف والشتاء ..!!
ويتغطرس الفقراء يصرخون بلا حياء بالله عليكم كسرة خبز ..!!
أولم يدركوا بعد أنه أصبح بميزان الذهب ..!!
دعهم ..!!
ولا تلتفت لأنينهم وبكائهم وأستدجائهم فليس لهم ألا الكورن فلكس وعصير التوت طعام ..!!
فلم يدركوا بعد أن الخبز أصبح .. بميزان الذهب ..!!
وأضرب بسوطك وأثخن وزد الجراح ومزق قلوب الفقراء ..!!
وردد عبر مكبرات مجلس الشورى
قسما لن أترك الشعير إن إلتفت إليه اليتامى والحيارى أو فقير يبحث عن نجاة ..!!
وزيرنا المحبوب ..!!
أدام الله عزك .. لا تكترث .. ولا تحزن ..!!
فلقد رفع البؤساء أكفهم تبتهل إلى الله أن يدم جاهك .. ومن للفقراء سوى نخوة وزيرنا المعتصم ..!!
وما الله بغافل عما يعمل الظالمون ..!!
الظــاهـرة