اسوأ شيء في الحياة أن تتحدث وتحكم في أي أمر ما في لحظات الغضب أو الفرح
ولتعرفوا ماذهبت اليه تابعوا التصريحات التي تأتي بعد الأحداث الرياضية مباشرة وقارنوها بمثيلاتها التي تأتي بعد هدوء الأعصاب من الغضب او بعد ثورة الفرح .. والحديث في مثل هذه الظروف هو حديث عاطفي فمثلاً تعبير اللاعب بعد تسجيل الهدف
يكون تعبير هستيري لايخضع لمنطق الا عند من حباه الله قدرة خارقة لتجاوز ردة الفعل الداخلية وفي هذا السياق أتذكر حينما كنت العب الكرة سجلت هدفاً ولم أتمالك نفسي من الفرحة ولكن لم تكن هذه المشكلة بل المشكلة ان احد الشباب المنتفخين قفز
فوق ظهري لمعانقتي من شدة فرحه وكانت النتيجة انني أعاني من آلام الظهر حتى يومنا هذا..
على أية حال هذه المقدمة البسيطة ليست سوى دعوة للإسترخاء التام لأن ماقرأته من
ردود أفعال في المنتدى أصابتني بالإحباط من مستوى النقاش والحقيقة أن بعض الأفكار لاتمثل المشجع الهلالي الواعي .. كان من المؤسف أن يتنازع الهلاليون حول لاعب وحقيقة لأول مرة في حياتي أعرف أن هناك من يحب لاعب معين أكثر من حبه للهلال وهذه كنا نشاهدها في أندية أخرى أما بين الهلاليين فهذه جديدة وغريبة ..
تألمت كثيراً عندما قرأت ردود الأفعال المتباينة وغير المنطقية فمنهم من إتهم التحكيم والإتحاد الآسيوي وآخرين حملوا اللاعبين كل مايحدث بينما نال الأمير سعود بن تركي والمصيبيح نصيب وافر من التهم وكما ذكرت في البداية الغريب أن الكثير ترك الهلال
وترك النقاش المثمر وتطرق لسامي أو يوسف أونواف والبقية لينحرف النقاش من مصلحة الزعيم الى الدفاع أو التأكيد كل حسب عشقه الخاص .. فئة أخرى تحدثت من
منطق (( يستاهلون)) ..
على رسلكم هداكم الله .. تنفسوا بعمق قبل الدخول في معمعة النقاشات الهدامه وتعلموا كيفية الخروج من الحالة التي تعتريكم وأتمنى من كل واحد منكم قراءة كتاب
أسمه (( لاتهتم بصغائر الأمور فكل الأمور صغائر )) للكاتب ريتشارد كارلسون
ففي هذا الكتاب دروس عظيمة لتجاوز العواطف وحالات الغضب وأتذكر أنه ينصح
من ضمن نصائح كثيرة بالعد من واحد الى عشرة قبل الرد على موضوع أغضبنا وطبعاً يقصد أننا نعطي أنفسنا الوقت الكافي قبل التورط بقول غاضب نندم عليه بعد
خروجنا من حالة الغضب...... هذا ماأريده من الجميع وأزيد نحن نريد الجميع للهلال
وليس لأحد دون أحد‍‍‍‍ ‍‍‍‍..
أما الآن دعوني أحدثكم عن التصفيات والهلال.. أولاً الهلال زعيم عظيم كبير ببطولاته كبير بنجومه وإدارته وأعضاء شرفه وبكم أنتم .. الهلال بطل لايمكن لهزة صغيرة كهذه
أن تلغي تفوقه فأسمه يكفي لأن تتذوق طعم المتعة التي لآتجدها في إسم غيره وإن
خسر هذه التصفيات (( صحتين وعافية )) ومن المستحيل أن يحقق الهلال كل البطولات التي يشارك بها ولو كان كذلك لأنتهت كل الأندية ومع كل هذا لن يحدث فالحياة يوم لك ويوم عليك .. وعليكم التذكر دائماً أن من يفرح بهزيمة الهلال كثيرون
وهم أولئك الذين أعمتهم إنجازاته وبطولاته الخارقة وكلكم سمعتم بعض الإتصالات وأظنكم مثلي قد عرفتم الأسماء الحقيقة لهم ‍‍!! ولهذا دعوهم يفرحون بأيدينا لابأيديهم
كما هو معتاد ..
وعن الهلال برأيي الشخصي أن الهزيمة مستحقة بنسبة 100% وبالتالي عدم التأهل
فالهلال يعاني حتى قبل بدء التصفيات بزمن كبير والمدرب رغم أنه لايمثل طموحات
الهلاليين لايتحمل ماحدث كاملاً لسبب بسيط أنه لم يتعامل مع معظم الأسماء الا في هذه التصفيات لهذا أحمل الجهاز الإداري جزء كبير مما حدث لعدم تعامله المنطقي مع التغييرات المتوالية إضافة الى إنعدام الروح لدى بعض اللاعبين الا الشريدة والصويلح
وبإختصار الهلال خرج من التصفيات قبل أن يصل الى طهران وقد ذكرت توقعاتي في
مقالات متعددة أما بالنسبة لبقية الفرق فقد رشحت بعد اللقاء ألأول لكل الفرق أرتش
وبيروزي وكان أمام مجموعة من الزملاء ..
إذاً الهلال يستحق الخروج والعلاج يحتاج لعدة أمور أهمها تصفية الأسماء المتهالكة
وفتح المجال لصغار السن وثانيها التعاقد مع ظهير أيسر متمكن ولاعب وسط والبحث
عن مدرب بمستوى الزعيم والأهم إعادة الحياة لقرارات أعضاء الشرف ومساندة
الشاب الأمير سعود بن تركي وتجديد الثقة في نجوم الفريق والإداريين لأن الذين أخفقوا اليوم هم الذين نجحوا بالأمس ولكن الظروف تختلف..
أعود للتصفيات وأقول التحكيم وأرضية الملعب ربما كانت عائق ولكنها ليست العائق
الحقيقي لبلوغ النهائيات وأكرر مادام هناك عمل ستنتهي الأخطاء بإذن الله ........
ولكن كل ماتقدم لايعنيني كثيراً الآن لأنني كما قلت ماحدث أمر متوقع عطفاً على الأسباب التي حدثت قبل التصفيات ومايعنيني في الأمر وهو الذي يجب أن يعنينا جميعاً
الأحداث المؤسفة من اللاعبين الذين (( فضحونا)) بتعاملهم السيء وإنفلات أعصابهم
فماذا كسب الكاتو وهو يخرج لاعب بيروزي والدماء تنزف من فمه وماذا كسب الهلال من هذا التصرف الأحمق؟ ثم ماذا كسب الجمعان وهو يعاند في الخروج من الملعب
أمام مرآى العالم وأمام توسلات لاعبي بيروزي قبل لاعبي الهلال .. وماذا فعل أصلاً
قبل محاولة إستبداله ليغضب كل هذا الغضب ؟ وأيضاً لماذا يصر العبقري يوسف الثنيان على إحراق جمالياته بهذه الخشونة وهذه الإعتراضات فخبير مثله وكقائد للفريق لايجب أن يثيره أي شيء .. وكذلك ماهذه الحماقة التي جعلت الخبير عبدالله سليمان يمد يده للكره ؟ فماذا كسب وماذا كسب الهلال من هذا التصرف ؟!
هذا ماأزعجنا والحقيقة أن الملفت للنظر أن لاعبي الهلال يفقدون أعصابهم في الملعب لمجرد الخسارة وخاصة النهائيات أو مثلها ولعلكم تذكرون نهائي الكأس في الدمام أمام الشباب ولقاء العين بالعين وأمنيتي أن تصارح الإدارة الهلالية اللاعبين بهذا العيب فالهلال متابع على مستوى العالم ومحبيه في كل أرجاء الأرض وعيب أن
يحدث منهم مثلما حدث فهذه ليست أخلاق الرياضيين وخاصة الهلاليين ..
هكذا أرى الأمور بهدوء تام ومايجب فعله كثير لتجاوز المشكلة القائمة منذ عدة أشهر
أما أنتم أحبتي فأكرر دعوتي لكم بمناقشة الأمور بهدوء وعقلانية بعيدأ عن كل حالة
ومن لايستطيع تمالك عواطفه وتلبية نداء العقل عليه أن يمنح نفسه الوقت الكافي
قبل المشاركة وتذكروا أن هلالكم زعــــــــــــــــــــــــــــيم آسياء حتى لو تعثر .. فساعدوه ليمارس هوايته ولا تقسوا عليه ..