28/02/2008, 12:49 PM
|
كاتب أديب بالمجلس العام | | تاريخ التسجيل: 20/10/2003 المكان: جارة القمر .. الخبر
مشاركات: 1,650
| |
لحظــــــــــــــــــــــــة الغروب ... على ذلك الكرسي ...
جلست ارقب بقايا طيوف يوم آخر أفل ..
ما أجمل تلك اللوحة الربانية .. التي تنعكس على ذلك البحر الهادئ .. الذي يشبه الى حد بعيد هدوء صوتك الذي افتقدته ..
أغمضت عيني قليلا .. لأشاهد حياتي في غيابك ..
فتحت عيني .. محاولا أن أتناسى صورة السواد التي كادت أن تفسد استمتاعي بلحظة الغروب ..
أخذت أرقب ما حولي ..
شدت انتباهي بعضا من كلمات الحب خطت على ذلك الكرسي بيد عاشق ما .. بجوارها حرفين وقلب ينزف ..
أخذت أقول في نفسي .. يالذلك الحب .. كم من عاشق أتعبته .. ضاقت به السبل ليترك صرختة ونزفه على ذلك الكرسي وأمثاله ..
ارتسمت على محياي ابتسامة .. لا اعلم سببها .. ربما لأن حرفي ذلك العاشق هي احرف بداية اسمينا ..
ادرت عيني لأرى من يشاركني الاستمتاع بلحظة وداع يوم آخر من عمرنا .. على كرسي آخر رجل وامرأه أظن أنهما حديثي عهد بالزواج تقرأ ذلك من نظرات الحب بينهما ..
أخذت نفسا عميقا .. ثم دعوت الله أن يدوم ذلك الحب بينهما ..
التفت من حولي .. نساء يتحدثن .. شباب يهرولون ... أطفال يلعبون ..
عاد بي النظر الى لحظة الغروب وكأني في كل مرة أشاهدها ..أشاهده للمرة الأولى ..
جمال ألونها يبهرني .. ويعجبني انعكاسها على ذلك البحر الهادئ .. الذي يشبه الى حد بعيد هدوء حياتي في غيابك ... بعد الغروب ..
أيام عمري الجميلة كثيرة ..
ولكن .. أجملها لم يأتي بعد . |