في عام 1984 أو 1985 زفّ الهلاليون ثلاثة نجوم للكرة السعودية و هم في سنّ لم يتجاوز العشرين عاما و هم يوسف الثنيان و عبدالرحمن اليوسف و هذال الدوسري و قدموا موسما ناجحا قاد الهلال لبطولة الدوري و تصدر الثلاثي قائمة الهدافين آنذاك.

بعده بعام أو عامين مُنحت الفرصة لسعد مبارك و عبدالرحمن التخيفي و يوسف جازع , فتبدل طاقم هلالي كبير قديم مُزج هؤلاء النجوم مع خبرة صالح النعيمة و فهد المصيبيح و عبادي الهذلول و حسين الحبشي ليقدموا فريقا مرعبا , إكتسح الأخضر و اليابس و أذاق المر و الويلات لكل الفرق بلا إستثناء حتى جاءت قمة التوهج عام 1989 حينما مُنح سامي الجابر و خالد التيماوي و صفوق التمياط الفرصة ليصل الهلال قمة إبداعه حينما إكتسح بهؤلاء اللاعبين الشباب فريق النصر في النهائي الشهير بثلاثية نظيفة مع الرأفة.

نعم هذه هي خطة العمل التي كان يعمل بها الأمير الشاب عبدالله بن سعد يرحمه الله و رايناه بعدها يمنح الفرص لنجوم آخرين كفيصل ابو إثنين و محمد التمياط و غيرهم.

بمثل هذا, ظل الهلال رفيقا دائما للبطولات , لا يعتمد على إسم لاعب لا يفيد الفريق, من يهبط مستواه , فمكانه الطبيعي خارج التشكيلة, لا مجاملة و لا محاباة على حساب الكيان.

اليوم الهلال لديه نجوم في الفريق الاولمبي ينتظرون الفرصة و هم يستحقونها في ظل تواضع إمكانيات بعض الأسماء.

أرجوك يا ابو سلطان, إفعلها , و فكّر في المستقبل.

فكّر في الكيان , و كيفية إستمراريته , و إلا فإن مصيرنا سيكون مصير الجار.

الهلال اليوم به لاعبون لا ترضى بهم أندية الدرجة الأولى وربما الثانية!!

لا مستوى و لا طموح و لا جدية!

بل حتى الأسماء الكبيرة التي هبط مستواها, تحتاج الى أن ترى من ينافسها و إلا فإن الفريق سيذهب ضحية المجاملات !

أرجوك يا ابو سلطان إفعلها و أمنح الفرصة للشباب, و سترى ما يسُرك بإذن الله.

أتمنى أن تصل الرسالة لأبي سلطان, فمستقبل الهلال يعتمد على جيل جديد