فضيحة {جهل} في اتحاد القدم .. وأزمة {شجاعة}! :: بقلم خلف ملفي
فضيحة {جهل} في اتحاد القدم .. وأزمة {شجاعة}!
خلف ملفي
بأمانة تامة، بتنا نخجل ونحن نكرر الانتقادات لضعف العمل الإداري ــ الاحترافي في لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم وأمانته ــ سكرتاريته.
والآن ليس من قضية تطغى على كل الأحداث سوى تصريح التونسي سليم شيبوب لـ {الشرق الأوسط} الأحد الماضي الذي كشف فيه انتهاء فترة تقديم طلبات استضافة مونديال الأندية منذ 7 ديسمبر الماضي، في الوقت الذي أصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم بيانا {رحب فيه بطلب نادي الشباب الاستضافة وأنه سيدعم أي ناد لمثل هذا العمل، رغبة في توسيع مساحة الرياضة السعودية دوليا}. وقبل ذلك بيومين كان نادي الشباب قد أصدر بيانا يؤكد طلب الاستضافة وأنه قدمه رسميا لاتحاد القدم، في حين صرح أمين عام نادي الهلال أحمد الخميس بـ {نيتهم} في طلب الاستضافة!
وبالطبع باركت أمانة اتحاد القدم طلب نادي الشباب، وأعلنت تسلمه رسميا مثلما في البيان المشار إليه سلفا.
وبمتابعة الزميل مسفر آل فرحان من مكتب الدمام حصلنا على تصريح {شيبوب} الذي {صدمنا} جميعا بالتأكيد على أن فترة تقديم الطلبات انتهت، وأن اللجنة المنظمة تنتظر ملفات الاتحادات الأربعة التي قدمت طلباتها، وهي: الإمارات، اليابان، البرتغال، وأستراليا، حيث سيعلن {الاتحاد} الفائز في منتصف مايو المقبل.
وحمل التصريح {التاريخي} الكثير من الصدمات، وأهمها أن الاتحاد الأهلي هو من يطلب الاستضافة وليس النادي، وإذا فاز يشارك بطل الدوري في الموسم الذي تلعب فيه البطولة، أي أنه لا يحق لأي ناد كان أن يطلب الاستضافة، وفي هذا الإطار لنفرض أن نادي الشباب أو الهلال أو الاتحاد أو الأهلي أو النصر أبدت رغبتها لاتحاد الكرة بالاستضافة {تنظيم البطولة} وكسب {اتحاد الكرة السعودي} فرصة التنظيم في عامي 2009 و2010، وحقق بطولة الدوري غير هذه الأندية المشار إليها، على سبيل المثال الاتفاق أو الوحدة، فكيف سيكون الحال؟! هذا مما تراءى لي في ربط التنظيم بالاتحاد الأهلي وليس النادي.
و {صدمة} أخرى .. المبلغ الذي يجب أن يرصد لتكاليف الاستضافة وجوائز الأبطال .. لا يقل عن {40 مليون دولار أميركي} أي نحو {150 مليون ريال}.
واستدراكا، ليس مستحيلا دفع مثل هذا المبلغ من شركات ترعى البطولة التي ربما تفوق عوائدها ما نتخيله، في ظل تطور سبل الاستثمار في الرياضة .. لكن؟
من جهته، علل خالد البلطان رئيس نادي الشباب إقدامهم على هذه الخطوة بتصريح طلال آل الشيخ {عضو اللجنة التنظيمية لكأس العالم للأندية}، وأن تصريحه الذي نشر في أغلب الصحف، إن لم يكن جميعها، يمثل وجهة نظر اللجنة المنظمة.
وفي المقابل أوضح {شيبوب} في تصريحه الشهير إلى أن آل الشيخ لم يحضر الاجتماع الأخير!! ولذا كانت معلوماته خاطئة!! واعترف آل الشيخ بعدم حضوره بحجة أنه كان مشغولا بالمنتخب الأولمبي، لكنه لم يعترف بأخطائه {المعلوماتية ــ اللوائحية} في تصريحه الذي استند إليه نادي الشباب وأمانة اتحاد القدم.
القضية برمتها فضحت {جهل} أمانة اتحاد القدم بضعف علاقتها في تعاملها مع الاتحاد الدولي أو ما يردها منه، وخصوصا أن الأمين العام فيصل العبد الهادي صرح أمس لـ {الوطن} محملا المسؤولية طلال آل الشيخ بقوله {لدينا مندوب في كأس العالم للأندية وهو عضو اللجنة المنظمة، وبالتالي هو المسؤول عن الملف}!!
وكنا في {الشرق الأوسط} حاولنا على مدى يومين متتاليين الاتصال بالعبدالهادي ليدلي برأيه ــ ممثلا لاتحاد القدم ــ ولمعرفة إن كانت الأمانة تسلمت تعميم الاتحاد الدولي من عدمه ومتى، لكنه لم يجب البتة.
لذا واستنادا إلى تصريحه أمس، فقد أدان أمانة الاتحاد ممثلة في شخصه وفريق عمله ولا سيما أنه قال في جزء آخر {أتمنى من الأندية أن تتعامل مع الاتحاد السعودي كمرجعية}، ردا على سؤال {.. نادي الشباب طلب تنظيم البطولة بناء على تصريح آل الشيخ!}.
والأكيد هنا {لو } أن المعلومة الحقيقية لدى أمانة اتحاد القدم لأبلغت نادي الشباب بعدم قانونية الطلب، أما إن كانت تعرف فالمصيبة أكبر، وإن لم تكن تعلم فالقضية أخطر، وإن كان التعميم موجودا ولم يترجم أو لم يفهم أو أهمل فالمصائب لا تقف عن حد معين!!
أيضا أستغرب أن يرمي الأخ فيصل باللائمة على الأخ طلال، فهل يعتقد أن طلال يمثل اتحاد القدم السعودي في هذه اللجنة، أم أنه يمثل اللجنة ضمن منظومة الاتحاد الدولي؟!
ولو أيقنا بما ذهب إليه فيصل فسيصبح عدد أعضاء كل لجنة بعدد الاتحادات التي تتبع للاتحاد الدولي وعددها {204}!! مع التأكيد على أن طلال كسعودي يجب أن يعتد به وبما يقوله، لكن على المستوى الرسمي ليس سوى الأوراق والمحاضر والتعاميم واللوائح والأنظمة.
وبالنسبة لي ولزملاء كثر، فقد تحدثنا كثيرا وانتقدنا مرارا وتكرارا أسلوب العمل وطريقة التعامل مع معطيات المرحلة التي يجب أن نكون وصلنا إليها على صعيد العمل الإداري، والاحترافي ولكن وللأسف كل قضية {يكشفها الإعلام} نتيقن أن غير المعلوم أسوأ مما نكتشفه، وفي بعض الأحيان {مصادفة} أو {حسا} صحافيا مثلما في خبر الأخ {مسفر آل فرحان}.
وبأمانة المشكلة أكبر مما نتوقع، وليس أسوأ في هذه القضية من بيان اتحاد القدم الذي صدر في نفس اليوم الذي نشر فيه تصريح سليم شيبوب، وكنت أتوقع أن يوقف البيان في أي ساعة وعدم نشره {غدا}، لتدارك الخطأ الأكبر الذي احتواه البيان بدعم الاستضافة بينما لا يحق لأي ناد أن يستضيف، والأهم أن فترة طلب تقديم الاستضافة انتهت دون أن نعلم جميعا، وفي هذا الشأن سأكتفي بعلامات التعجب والاستفهام والقهر والحرقة، متعشما أن يتبع ذلك تصحيحا عاجلا بغربلة لجان اتحاد القدم وإصلاح الجهات ذات العلاقة ومن بينها أمانة الاتحاد، ليس في الأشخاص فقط بل في الآلية والاستعانة بخبرات وكفاءات وإضافة أقسام كل له اختصاصه، بما في ذلك {قسم الترجمة}. ولا أخفيكم أنني تلقيت أسئلة كثيرة أهمها وبإصرار المتسائلين: هل سيتم التحقيق في كيفية حدوث هذا الخطأ {الفاضح ــ الكوارثي}؟! أم لا ؟!!!
أما طلال آل الشيخ فإنه أخطأ بحق نفسه أولا كعضو لا يعلم عن مستجدات لجنة يعمل فيها، وحتى لو لم يحضر الاجتماع ــ أي اجتماع ــ من الطبيعي أن يحصل على نسخة من المحضر، والأغرب أن يحاول ــ وهو الإعلامي الذي يحظى بثقة رسمية إعلاميا وإداريا ــ نفي ما صرح به ونشر في أغلب الصحف!!
كنت أتمنى أنه {اعترف} بخطئه و{اعتذر} عنه، فربما أنه ترجم المحضر خطأ أو فهمه هو بمثل ما صرح به، أو أنه أخذ المعلومة دون أن يدقق فيها، أو أنه التبس عليه فترة تقديم الطلبات وفترة البت في من يفوز بالاستضافة، وفي رأيي {لو } اعترف أو اعتذر {صراحة} عن خطئه أو عدم فهمه لكان أفضل له، فكلنا بشر معرضون للخطأ {وخير الخطائين التوابون}، و {الاعتراف بالحق فضيلة}.
والحال ينطبق في هذه الجزئية على فيصل العبد الهادي!
ولكنني لا أستبعد أن ينال من يعترف بخطئه، ما طال الحكم {سعد الكثيري} بعد اعترافه الجريء والشجاع ــ الشهير جدا، بعد مباراة الهلال والنصر!!
بقي أن أتحدث عن الأندية التي من واجبها أن تستفسر من أمانة اتحاد القدم في أي خطوة تقدم عليها، ولا تعتمد على ما ينشر حتى لو كان بيانا رسميا من الاتحاد الدولي أو غيره، وبالنسبة لما يحدث على الصعيد الداخلي فإن بعض اللوائح والأنظمة تفسرها اللجنة المختصة بمفهومها في بعض البنود، لذا يجب أن يكون التعامل رسميا .. فالتعامل مع ما يكتب يأخذه البعض بالمصطلح السيئ والمسيء أيضا {كلام جرايد!!}، حتى أن {الإعلامي} طلال آل الشيخ {نفى} ما نسب إليه {جماعيا} في عمل إداري ولوائحي!!
آمل أن يتحرك المسؤولون في اتحادنا {العالمي ــ وصل إلى كأس العالم أربع مرات متتالية} بما يحفظ قيمة واحترام هذا الكيان، وهم أهل لذلك ــ إن شاء الله ــ علما أن الأخطاء تتكاثر والخلل يتشعب!
بقي أن أشير إلى {إسقاطات!!} تمحورت في تبعات القضية من عدة أطراف، وهذا سيئ ومسيء وينذر بما هو أسوأ!
تمريرات
> الزميل {مسفر آل فرحان} من مكتب الدمام هو {بطل} القصة والسبق وبدورنا نشكر كل من أثنى على {الشرق الأوسط} و {فريق العمل}، شكرا لجميع الزملاء وأخص: مساعد العبدلي، أحمد الشمراني، وعادل عصام الدين، والتقدير موصول لمن اتصل هاتفيا، أو عطرنا برسائل الجوال.
> بقدر سعادتي بالخبر كسبق و{خبطة} صحافية، إلا أنني حزين جدا جدا على الوضع .. والجهل .. والتجهيل .. ورمي التهم على الغير وضعف العمل الإداري في اتحاد القدم!!
> {الدوري والكأس، و{العربية} استضافتا بعض أطراف القضية ..أما {الرياضية} فتناولتها في {عناوين} يومين .. ومن خلال متابعة خاصة، أثمن لهذه القنوات منح {الشرق الأوسط} حقها في السبق الصحافي. أيضا الشقيقة {الرياضية} نشرت {صورة ضوئية} من الخبر في تغطيتها الموسعة أمس الأول، شكرا جزيلا أيضا لمن لم أذكره أو أعرف عن موقفه.
بالفعل فضيحة مؤلمة لنا جميعاً ... المؤسف أن اطراف القضية لم يشعرا بعد انهما أساءا لنا كسعوديين ويحاولان بكل قوة تبرئة نفسيهما خوفاً على مناصبهما وليس منصبيهما !!!!!!!! وهنا نتوقف إلى أن نرى تحرك اتحاد القدم المنهك من كثرة الاخطاء والارتباك الإداري وفساده !!!
الله يجابرهم ما حولك احد والله مو بدارين ويش الدعوة
أعطوهم دورات في الخارج ( أوروبا او مكان آخر ).
أنا ما ادري ليش يا خذوا رواتب اذا هم مو عارفين ويش السالفة .
ويقولوا الاتحاد السعودي متطور .
الحمد لله رب العالمين.
الوضع العادي
